السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات «الريم» يرسمن تاريخ الإمارات في لوحة عملاقة

طالبات «الريم» يرسمن تاريخ الإمارات في لوحة عملاقة
30 نوفمبر 2010 21:33
الكل يسابق الزمن من أجل التفرد بأعمال فنية إبداعية أو أدبية أو رياضية. وغيره كثير من الأعمال والأفكار التي تصدر يوميا بمناسبة عيد الاتحاد التاسع والثلاثين في الإمارات، الكل يريد أن تكون بصمته على لائحة الاحتفالات باليوم الوطني للإمارات، وهذه السنة برزت العديد من الإبداعات منها أطول كعكة وتتكون من 39 طابق بألوان العلم الوطني، وأعمال أخرى متميزة بل متفردة في الفكرة والطرح منها تشكيل لوحة طولها 100 متر، شاركت فيها 100 طالبة بأفكارهن وألوانهن ونظرتهن إلى تاريخ الإمارات بماضيها وحاضرها والتطلع إلى مستقبلها، هذه اللوحة ستقدمها المدرسة إلى موسوعة «جنيس»، وهي من خلق وإبداع مدرسة الريم النموذجية. عن هذه اللوحة تقول نجاح أبوزيد مدرسة التربية الفنية بمدرسة الريم النموذجية: اللوحة عبارة عن فكر ورؤى وتصور من طالبات المدرسة بنات الإمارات إهداء لبلدهم، وهي عبارة عن لوحة تشكيلية شاركت فيها 100 طالبة، بحيث تفرد لكل طالبة مساحة متر واحد لرسم كل ما تتصوره عن الإمارات، أو كل ما تراه بعينها في الإمارات، وهي تعبير في النهاية عن اليوم الوطني الذي يصادف 2 ديسمبر، وتشمل اللوحة طيفا من الألوان وتحمل العديد من الأفكار، وتتضمن فكرا وإبداعا، ورأينا أن لا تكون هذه اللوحة موسمية تنتهي بانتهاء الاحتفالات، بل ضمناها أفكارا لتظل جدارية طوال السنة في المدرسة، وأبعد من ذلك، فإن المدرسة تنوي التقدم بها إلى موسوعة جنيس للأرقام القياسية. وعن حظوظ قبول اللوحة بموسوعة جنيس تقول نجاح: “لقد بحثت في كل الاتجاهات عن عمل مشابه لهذا العمل بنفس المواصفات، أي لوحة تشكلت بأيادي 100 طالبة من مدرسة واحدة وخلال فترة زمنية لا تتعدى أسبوعا واحدا فلم أجد، فأكيد أن حظوظها كبيرة في الظفر بهذا اللقب، وإدراجها في الموسوعة”. قيم وقواعد فنية وتضيف نجاح أبوزيد مدرسة التربية الفنية والمشرفة على تنفيذ اللوحة وتقول: تحمل هذه اللوحة أفكارا وإبداعا وتم تطبيق كل القيم والقواعد الفنية التي تم تدريسها للطالبات في هذه المرحلة وتجسدت هذه القواعد في هذه اللوحة، وبذلك كانت تجربة ومحكا حقيقيا للطالبات للانخراط في عمل جماعي كبير، حيث تخصصت مساحة متر لكل واحدة ترسم الإمارات بمنظورها، فهناك من ترسم البيئة الصحراوية وأخرى ترسم البيئة البحرية وبعضهن رسمن معالم من تراث الإمارات، وهناك من استطاعت المزج بين القديم والحديث، وهناك من رسمت رموز البلد وقادته، وشملت اللوحة تنوعا رائعا من الأفكار والتصورات، وهناك من رسمت عينا أو قلبا كبيرا يضم كل الناس في حناياه، وتبقى اللوحة في مجملها من إيحاءات البنات وأفكارهن، ولعل الرسم أصدق تعبير عن المشاعر، بل لا جمال لرسم أو للوحة دون تضمينه مشاعر الرسام أو الفنان مهما كان تصوره للشيء بسيطاً. دون حواجز وعن طريقة العمل، تقول أبوزيد: قبل البدء في تنفيذ المشروع، قمنا بمعسكر تدريبي للطالبات في المدرسة وكان خلال يوم السبت، بحيث اجتمعت البنات كلهن في المدرسة، وكان ذلك من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء، وكان يوما متفرغا للقيام بهذا العمل ووضع التصور له أمام الطالبات، وتحدثنا عن ضرورة إخراج هذا العمل في أحسن صورة من طرف كل طالبة من خلال المساحة الموكلة إليها. أما عن طريقة المشاركة في هذا العمل، فتشير نجاح: تم الإعلان عن هذا المشروع خلال الطابور الصباحي ومن خلال التواصل مع أولياء الأمور، ومن خلال الإذاعة المدرسية، ومن خلال مخاطبة الطالبات الموهوبات في الرسم. أما عن طريقة عرض اللوحة، فتقول نجاح: اللوحة سترسمها 100 طالبة كما سلف الحديث وكل واحدة بمتر، لكن ستمحى الحواجز بين كل الرسومات، بحيث ستكون عبارة عن لوحة واحدة، وخلال يوم الاحتفال الذي سيتضمن فقرات متعددة من إبداعات المدرسة وطالباتها، ستدخل الطالبات المشاركات أمام الجمهور وكل واحدة تمسك من الجهة التي شكلتها، سيدخلن من باب ويخرجن من آخر، ستشكل بانوراما، وسنعرضها فيما بعد كجدارية تعلق في ساحة المدرسة على مدار السنة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©