عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس آسيا الإمارات 2019، زينت العديد من المباني واجهاتها لتعكس ألوان وشعار البطولة، مع اقتراب موعد انطلاق البطولة في 5 يناير المقبل. ويستمتع الجمهور في الدولة بالصور والمجسمات الكروية الضخمة للبطولة التي يشارك فيها 24 منتخباً.
وشارك مبنى غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ذو الأربعين طابقاً والواقع في منطقة كورنيش أبوظبي، ومبنى نيشن تاورز جاليريا، في احتفالات استضافة كأس آسيا الإمارات 2019، بتحويل واجهة المبنيين لتعرض أفلاماً ومواد خاصة بالبطولة.
ومن جانب آخر، يرى المسافرون بين أبوظبي ودبي إعلانات البطولة على طول شارع الشيخ زايد، والذي سيكون طريقاً رئيسياً بين الملاعب للمنتخبات والجماهير على مدار الأسابيع الأربعة للبطولة.
وقال عارف حمد العواني مدير البطولة: «تتماشى هذه الأجواء الحماسية مع جهودنا لتنظيم النسخة الأفضل في تاريخ كأس آسيا، والتي نفخر بانطلاق نسختها الجديدة من الإمارات، وتعكس هذه الأجواء الزخم الجماهيري حول الحدث الكبير سواء من الجماهير المحلية، أو الجماهير الزائرة والتي نعدها بتجربة كروية لا تنسى».
وأضاف: «تشكل إقامة البطولة في الإمارات حدثاً لا يتكرر باستمرار، ونستهدف إشراك الجميع للاستمتاع بروح البطولة في هذا الكرنفال الفريد، وبشكل يتناسب مع الأهمية التي تحظى بها البطولة على نطاق القارة، وبما يتماشى مع المكانة العالمية المرموقة للإمارات في استضافة وتنظيم أكبر الفعاليات العالمية».
وستبدأ الجماهير الزائرة رحلتها الكروية في الإمارات في طريقهم إلى الملاعب أو الفنادق، من مئات سيارات الأجرة المصممة خصيصاً لكأس آسيا، كما زينت سيارات الأجرة تصميمها الخارجي لتعكس شعار وألوان البطولة، ولبث الحماس لدى الجماهير لدعم منتخبات بلادهم في المدن الأربع المستضيفة للمباريات أبوظبي ودبي والعين والشارقة.
والجدير بالذكر أن البطولة ستشهد 51 مباراة تقام على ثمانية ملاعب موزعة في أربع مدن، وتتواصل عملية بيع تذاكر المباريات، والتي تم طرحها بأسعار في متناول الجميع، وتبدأ من 25 درهماً، من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الجماهير من معايشة الحدث القاري، ويمكنكم حجز تذاكر مباريات البطولة بسهولة عبر الإنترنت من خلال زيارة الموقع الإلكتروني.
فكرة البطولة
وكانت فكرة البطولة انطلقت من مانيلا لتنير سماء كرة القدم الآسيوية عبر 16 نسخة أقيمت حتى الآن، وتوج بلقبها ثمانية منتخبات مختلفة، وسط تدرج رائع في المستوى، لتتحول إلى واحدة من أبرز البطولات على مستوى العالم.
وانطلقت النسخة الأولى عام 1956، في هونج كونج لتصبح ثاني أقدم بطولة قارية.
وبعد البداية المتواضعة للبطولة، جاءت مشاركة المنتخبات الخليجية في بطولات كأس آسيا منذ النسخة الخامسة في تايلاند عام 1972، لتغير ملامح البطولة وتضاعف من قوتها والاهتمام بها.
تفوق خليجي
ولم تستغرق منتخبات الخليج وقتاً طويلاً لتأكيد حضورها القوي في البطولة، حيث بلغ المنتخبان الكويتي والعراقي المربع الذهبي في النسخة التالية عام 1976، واحتل الأزرق الكويتي المركز الثاني إثر هزيمته صفر/1 فقط في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيراني.
وتقدم المنتخب الكويتي خطوة جديدة في البطولة التالية وأحرز اللقب في النسخة السابعة التي استضافتها بلاده عام 1980، ليصبح أول منتخب عربي يحرز اللقب الآسيوي ويفتح الطريق أمام هيمنة خليجية تامة على اللقب في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث توج المنتخب السعودي باللقب في النسختين التاليتين في عامي 1984 بسنغافورة و1988 بقطر.
واستغل المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إقامة البطولة في بلاده عام 1992 وتوج بلقبه الأول.
ولكن الأخضر السعودي استعاد اللقب في النسخة التالية التي أقيمت في الإمارات، حيث شهدت النسخة الحادية عشرة أول نهائي عربي خالص للبطولة، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي قبل أن تمنح ركلات الترجيح اللقب للمنتخب السعودي على حساب صاحب الأرض.
وظهر الأخضر للمرة الخامسة على التوالي في نهائي البطولة، ولكنه خسر لقب النسخة الثانية عشرة عام 2000 في لبنان وذلك أمام المنتخب الياباني.
وكرر المنتخب الياباني الإنجاز في البطولة التالية عام 2004 والتي استضافتها الصين وتوج بلقبها المنتخب الياباني.
وشهدت النسخة التالية (الرابعة عشرة) عام 2007 المشاركة الأولى للمنتخب الأسترالي في البطولة.
ورغم إقامة هذه النسخة في جنوب شرق آسيا، حيث استضافتها إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام بالتنظيم المشترك، عادت هيمنة غرب القارة على اللقب وشهدت البطولة النهائي العربي الثاني في تاريخها ببلوغ المنتخبين العراقي والسعودي المباراة النهائية.
وانقلبت الأوضاع إلى النقيض تماماً في النسخة الخامسة عشرة في 2011، ولكنها لم تشهد تأهل أي منتخب عربي إلى المربع الذهبي للبطولة.
وتوج المنتخب الياباني بلقب البطولة لينفرد بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد أربعة ألقاب.
وكان وصول المنتخب الأسترالي لنهائي البطولة دعماً قوياً للفريق قبل استضافة بلاده البطولة التالية عام 2015.
وشهدت البطولة للمرة الأولى مشاركة تسعة منتخبات عربية، كما كانت المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات البطولة خارج الحدود الجغرافية والسياسية لآسيا، حيث أقيمت بالقارة الأسترالية.
واستغل المنتخب الأسترالي إقامة البطولة في بلاده ليدون اسمه في السجل الذهبي لكأس آسيا، بعد التغلب على منتخب كوريا الجنوبية 2 / 1 في المباراة النهائية.
وشهدت البطولة عودة الكرة العربية للظهور في المربع الذهبي، ولكنها لم تنجح في استكمال المشوار نحو النهائي، حيث اكتفى المنتخب الإماراتي بإحراز المركز الثالث بعد الفوز 3 / 2 على نظيره العراقي في مباراة تحديد المركز الثالث.
