تجري لجنة الحكام باتحاد الكرة اتصالات مكثفة مع خبير عالمي من «الفيفا» متخصص في تطوير أداء «قضاة الملاعب» وهو أحد أبرز القيادات التحكيمية العالمية في الاتحاد الدولي وأبرز المساعدين للسويسري بوساكا رئيس لجنة التحكيم بـ «الفيفا».
وتهتم اللجنة بتنفيذ مشروع «التعليم المستمر»، بهدف تطوير كل من ينتمي للسلك التحكيمي، للوصول بالمستوى الفني للجميع إلى أعلى معدلاته، وتعتبر خطوة الاتفاق مع الخبير العالمي للوجود في دبي وقيادة 4 كورسات وورش عمل لـ «قضاة الملاعب» من المحاضرين المقيمين والمواهب الواعدة، من الخطوات التي تسهم في إنجاح هذا المشروع الذي تهتم به اللجنة منذ تشكيلها الجديد، خاصة أنه كان أحد عناصر الخطة الاستراتيجية التي قدمها علي حمد نائب رئيس اللجنة مدير عام الاتحاد بالوكالة إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة.
البرلمان الأسبوعي
على الجانب الآخر، شهد البرلمان الأسبوعي مساء أمس الأول مشاركة واسعة من جميع الحكام، بالإضافة إلى قيادات اللجنة، وكشف علي حمد عن أن البرلمان الأسبوعي شدد على نجاح الأطقم التحكيمية، في أول ظهور رسمي لها، خلال الجولة الأولى للدوري، حيث قلت الأخطاء المؤثرة، كما تم اتخاذ قرارات حاسمة أثبتت وجود تعاون مميز بينها جميعاً، خاصة في قرارات طرد لاعب الشارقة، بعد تعمده الخشونة مع سياو لاعب الأهلي، بالإضافة إلى طرد لاعب النصر توريه، لتعمده الخشونة مع محمد جابر.
وعن الأداء العام للقضاة، وفق مخرجات البرلمان الأسبوعي الأول هذا الموسم، قال «إنه مرض وكانت الأطقم أكثر من جيدة، وهو أمر مطمئن، ولكن ذلك لا يرضينا، لأننا نعلم أن جميع قضاتنا، لديهم الأفضل ليقدموه، كما أن سقف طموحنا مرتفع للغاية، وأثبت القضاة أن لديهم قناعة بضرورة تقديم أفضل أداء ممكن، وهو ما عمل على زيادة نسب نجاح الجانب الأعظم من القرارات المتخذة، في مباريات الجولة الأولى، كما تم الاعتراف خلال البرلمان بارتكاب خطأ تحكيمي وحيد في الجولة، في قرار ضربة الجزاء للوحدة ضد اتحاد كلباء، ولكن القرار لم يكن مؤثراً في سير أحداث المباراة، وذلك لا يقلل من الطاقم الذي أدار المباراة، حيث اتخذ قرارات كثيرة ناجحة».
عدم تهاون
وأشار علي حمد إلى أن البرلمان شدد على ضرورة عدم التهاون في احتساب الدقيقتين الخاصتين بالوقت المستقطع المسمى بـ «الكولينج بريك»، بعدما لوحظ في بعض المباريات أن اللاعبين والأجهزة الفنية استغرقوا وقتاً أكثر من الدقيقتين المسموح بها، وقال «سبق وأن أبلغنا جميع الأندية، بأن الوقت المستقطع لتهدئة اللاعبين، في ظل ارتفاع حرارة الطقس سيتم احتسابه لمدة دقيقتين فقط، وطالبنا الأندية بالالتزام بذلك، وأن يخطروا لاعبيهم بأهمية الالتزام بالدقيقتين أيضاً، ولكن التجربة الرسمية الأولى لهذه الإضافة الجديدة على القضاة، أثبتت أن الأندية تستغرق أكثر من دقيقتين في التوقف الواحد، وهذا أمر غير قانوني ومرفوض، لذلك كان التشديد على جميع القضاة، بعدم التهاون فيما بعد في هذا الجانب».
وتحدث نائب رئيس اللجنة عن إيجابية تم رصدها خلال الجولة الأولى، ونوقشت في البرلمان الأسبوعي، وقال «أخذنا شرائح عشوائية تتعلق بدراسة زمن اللعب الفعلي لمباريات الجولة الأولى، اكتشفنا أن هناك زيادة في الزمن الفعلي في بعضها، مثل مباراة الإمارات والفجيرة، فقد وصل زمن اللعب الفعلي فيها 59 دقيقة، وهو أمر إيجابي حرصنا على أن نشدد على ضرورة الحرص عليه خلال البرلمان، وطالبنا جميع الأطقم، بضرورة تسريع زمن اللعب الفعلي في جميع المباريات، وعدم التهاون مع أي محاولات لإضاعة الوقت، أو ادعاء الإصابة، أو احتفالات الزائدة بالأهداف، لأن ذلك يسهم في إضاعة الوقت المستخدم».
وأضاف «كما لاحظنا نجاح الأطقم أيضاً، في التعامل مع تطبيق آلية الرذاذ التحكيمي المتلاشي، وتم استخدامه بشكل جيد، حيث يعتبر الهدف منه، هو المساهمة في زيادة زمن اللعب الفعلي للمباريات».
زمن اللعب
وكشف علي حمد أن اللجنة كلفت الأرجنتيني أليخو مسؤول اللياقة البدنية لقضاة الملاعب، برصد زمن اللعب الفعلي للمباريات التي يتابعها، من أجل الوقوف على الزمن الفعلي للمباريات، بالإضافة إلى الأداء البدني التحكيمي خلالها، وسيكون أليخو هو المسؤول عن هذا الجانب بما يتيح له فرصة وضع البرامج البدنية والتدريبية خلال الأسابيع المقبلة لجميع الأطقم.
وعن المردود العام لجميع الأطقم وتوقعاته خلال المرحلة المقبلة، قال «أكدنا خلال البرلمان أن نجاح الخطوة الأولى هذا الموسم، يجب ألا تدفع القضاة لأن يركنوا عليها، بل هي تضعهم أمام تحديات أكبر، حيث سيكون عليهم، العمل على ضمان التفوق، بشكل أكبر خلال الجولات المقبلة» وأضاف «الطريق طويل، ونحن لا نزال في بداية المشوار، وعلينا أن نسعى كأسرة تحكيم لأن نكون أيضاً بطل الموسم حتى الجولة الأخيرة، ليس محلياً فقط، ولكن خارجياً أيضاً».
عدد اليوم
