الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تؤكد التعاون مع الإبراهيمي وتتوقع عقد حوار وطني

دمشق تؤكد التعاون مع الإبراهيمي وتتوقع عقد حوار وطني
24 أغسطس 2012
دمشق (أ ف ب) - أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس، أن بلاده ستتعاون مع الموفد الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، متوقعاً أن يعمل هذا الأخير على “عقد حوار وطني” سوري “في أسرع وقت”. وقال المقداد بعد لقاء وداعي مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر جاي “أبلغنا الأمم المتحدة موافقتنا على تعيين الإبراهيمي، ونحن نتطلع إلى معرفة الأفكار التي سيقدمها لحلول محتملة للمشكلة هنا”. وأضاف “سنتعاون بالتأكيد مع الإبراهيمي كما تعاونا مع البعثة العربية والبعثة الدولية”. وأضاف المقداد رداً على صحفيين “لن أقول للإبراهيمي قبل وصوله ما يجب أن يفعله، فالرجل خبير دولي. لكنني اعتقد أن فهماً دقيقاً لمجريات الأزمة دون ضغوط دولية، عامل أساسي”. وتابع “اعتقد أن الإبراهيمي سيعمل على عقد حوار وطني في أسرع وقت ممكن، لأنه لن يكون هناك منتصر ممن يراهن عليه الغرب في سوريا. سوريا هي التي ستنتصر بشعبها وقائدها وحكومتها وبحكمة من يتعاملون مع هذا الملف الصعب”. وأشار المقداد إلى أن “جزءاً أساسياً من المشكلة يعود إلى التدخل الخارجي في الأزمة السورية”، مشدداً على وجوب “أن تتاح الفرصة للسوريين وبقيادة سورية لكي يحلوا مشاكلهم”. وتابع أن على الإبراهيمي أن “يمارس دوراً فاعلاً في تحديد الأطراف التي لا تريد حل الأزمة السورية وبشكل خاص الأطراف التي تسلح وتمد الإرهابيين والمتطرفين والسلفيين بالدعم المالي والعسكري كافة، إضافة إلى دور دول الجوار”. ورأى المقداد أن العوامل التي “غذت هذه الأزمة معروفة جيداً: المجموعات المسلحة، والمجموعات الإرهابية المدعومة من دوائر إقليمية، بما فيها الدعم الخطر الذي تقدمه تركيا للعصابات الإرهابية وتزويدها لها بالأسلحة المتطورة”. واتهم مجدداً تركيا بـ”منح هؤلاء الإرهابيين، بمن فيهم تنظيم (القاعدة)، حرية الدخول إلى أراضيها والوصول إلى سوريا. أعتقد أن هذا يجب أن يتوقف”. وانتهت مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا في 20 أغسطس الحالي بعد قرار من مجلس الأمن الدولي. وغادر أفراد البعثة سوريا خلال الأيام الماضية، ويفترض أن يغادر جاي خلال الساعات المقبلة مع بعض المراقبين الذين لا يزالون في دمشق. وقال المقداد إن “سوريا كانت تريد استمرار مهمة المراقبين، لكن هذا لم يكن مخطط بعض الأوساط التي لم تكن تريد هذه المهمة”. وأرسلت البعثة لمراقبة وقف لإطلاق النار أعلنه المبعوث المستقيل كوفي عنان في 12 أبريل الماضي. وانتهى أجل التفويض الممنوح للبعثة ولم يتم تجديده بسبب تصاعد أعمال العنف. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر إن الإبراهيمي سيتوجه إلى نيويورك اليوم لإجراء مشاورات تستغرق أسبوعاً في الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©