الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تعيد فحص ملفات جيشها لمواجهة «المارقين»

كابول تعيد فحص ملفات جيشها لمواجهة «المارقين»
24 أغسطس 2012
كابول (وكالات) - اتهمت أفغانستان أمس الأول “دولاً مجاورة”، في إشارة ضمنية إلى باكستان، باختراق قواتها الأمنية والوقوف وراء موجة الهجمات التي استهدفت جنوداً لقوة الحلف الأطلسي بأيدي أشخاص يرتدون زي الشرطة الأفغانية. فيما ناشد وزير التنمية الألماني الذي بدأ زيارة إلى أفغانستان أمس، الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها ومكافحة الفساد على وجه الخصوص. وقالت الحكومة الأفغانية أمس إنها ستعيد فحص ملفات 350 ألف جندي وشرطي للمساعدة في كبح حالات إطلاق الرصاص من جنود مارقين على أفراد من حلف شمال الأطلسي، لكنها اتهمت “جواسيس أجانب” بالتحريض على الهجمات التي أغضبت حلفاء رئيسيين. وبعد يوم من وصول رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إلى كابول لبحث حالات إطلاق الرصاص التي قتلت 40 أجنبياً هذا العام، عقد الرئيس حامد كرزاي اجتماعاً خاصاً مع كبار مستشاري الأمن في قصره. وقال ايمل فيضي المتحدث باسم كرزاي “التقارير التي قدمها مسؤولو الأمن في هذا الاجتماع ألقت باللوم على تسلل وكالات مخابرات أجنبية في صفوف قوات الأمن باعتبارها مسؤولة عن الزيادة في حالات إطلاق الرصاص الفردية”. وفي إفادة للصحفيين الأجانب قال فيضي إن وكالات المخابرات تشمل تلك الوكالات التابعة “لدول مجاورة” في تلميح إلى باكستان وإيران. وكثيراً ما يلقي مسؤولون أفغان بالمسؤولية على الدولتين في عدد من المشاكل الأمنية والاقتصادية، مع استمرار الحرب مع حركة طالبان ودخولها عامها الحادي عشر. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة تراقب “بقلق بالغ” موجة الهجمات “من داخل القوات” بعد موت تسعة جنود أميركيين في 12 يوماً، بينهم اثنان من القوات الخاصة قتلهما مجند أفغاني قديم من الميليشيات في إقليم فراه بغرب البلاد. وتقوض أعمال القتل التي أعلنت طالبان المسؤولية عن العديد منها باعتبارها دليلاً على انتشارها، الثقة بين حلفاء الأطلسي والأفغان، وتعقد الخطط لانتقال مسؤولية الأمن إلى الأفغان في غضون عامين. وقال فيضي إن غالبية الحالات تقع نتيجة لحملة اختراق من جانب أجهزة مخابرات أجنبية “خوفاً من تمكين وكالات الأمن الأفغانية”. وقال إن مخططاتهم استفادت من الغضب المتراكم لدى الأفغان العاديين بسبب عدم فطنة الأجانب مثلما حدث في وقائع حرق نسخ من المصحف والتبول على جثث متمردين قتلى بواسطة جنود أميركيين. وقال إن الأدلة تشمل أوراقاً ورسائل وسجلات اتصالات هاتفية. في غضون ذلك، ناشد وزير التنمية الألماني ديرك نيبل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها. وخلال محادثاته مع كرزاي أمس في العاصمة الأفغانية كابول، أكد نيبل، بحسب بيانات وزارته، أن الفساد على وجه الخصوص سيظل مشكلة جسيمة أمام منح مزيد من المساعدات لأفغانستان. وقبيل المحادثات مع كرزاي، أشار نيبل إلى تعهد الحكومة الأفغانية خلال المؤتمر الدولي الأخير حول أفغانستان في طوكيو بمكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان والمرأة بشكل فعال وتحسين أداء الحكومة. وخلال محادثاته مع كرزاي تعهد نيبل بحزمة جديدة من المساعدات الألمانية بقيمة 175 مليون يورو لعام 2012. ويبلغ إجمالي قيمة المساعدات التي تعهدت ألمانيا بمنحها لأفغانستان خلال العام الجاري 430 مليون يورو، بينها 230 مليون يورو من ميزانية وزارة التنمية. وكان نيبل قد وصل في وقت سابق أمس إلى كابول يرافقه الوزير الهولندي المختص بالشؤون الأوروبية والتعاون الدولي، بن كنابن. وأكد نيبل خلال زيارته، عزم بلاده دعم أفغانستان في طريق الإصلاح حتى عقب انسحاب القوات الدولية من هناك، مشيراً إلى ضرورة أن تمتد سياسة التعاون التنموي لما بعد عام الانسحاب 2014. وذكر الوزير الألماني أن الهدف من زيارته برفقة كنابس التأكيد على نية تعزيز تنسيق الأنشطة التنموية لكل الدول المانحة لأفغانستان، وقال “الجهود المنسقة فقط يمكنها أن تقود إلى النجاح”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©