بغداد (وكالات)- أفادت مذكرات سرية أميركية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرها الثلاثاء الماضي، أن مئات الموظفين السابقين لشركة بلاك ووتر المحظورة في العراق إثر قتل 14 مدنياً عام 2007، واصلوا العمل لصالح شركات أخرى لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في بغداد. وكان العراق أعلن في عام 2009 رفضه تجديد إجازة شركة “بلاك ووتر” إثر حادثة ساحة النسور.
وأثر ذلك لم تجدد وزارة الخارجية الأميركية عقدها مع بلاك ووتر التي أبدلت اسمها بعد ذلك إلى “إكس آي” للخدمات الأمنية. لكن البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس تؤكد أن موظفي بلاك ووتر السابقين واصلوا العمل لصالح شركات أخرى.
ووفقا لبرقية من السفارة الأميركية يعود تاريخها إلى الرابع من يناير 2010، نشرها الموقع، فإن “هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر يعملون في شركات أمنية أخرى في العراق، لا سيما شركة تريبل كانوبي، و داينكورب، التي تقدم الحماية لنا”.
وفي برقية أخرى يعود تاريخها إلى 11 يناير 2010 تعبر السفارة عن قلقها من الجهود العراقية لإقصاء موظفي بلاك ووتر من البلد، مشيرة إلى أن ذلك قد يقلل إمكانية شركة (تريبل كانوبي) لتوفير الحماية الأمنية للسفارة.
وقالت البرقية التي نشرت كذلك الثلاثاء الماضي إن “السفارة تدرك بأن شركة تريبل كانوبي توظف حاليا عدة مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين”. وأضافت “لكن في نفس الوقت، نعرف أن شركة داينكورب التي تقدم لنا خدمات أمنية ودعما بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين”. كما قالت البرقية إنه “نظرا للعدد الكبير الذي وظفته شركة تريبل كانوبي من موظفين سابقين لبلاك ووتر، فإن هناك احتمالا جديا أن تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سوف يقلل من قدرة الشركة على الوفاء بمتطلبات أمن السفارة”.
ورغم القلق الأميركي، فإن الداخلية العراقية أعلنت في فبراير 2010، طردها 250 من موظفي بلاك ووتر خلال سبعة أيام، وصادرت تصاريح إقامتهم “لصلتهم بالجريمة التي وقعت في ساحة النسور”.وأحالت السفارة الأميركية التساؤلات حول مواصلة عمل موظفي بلاك ووتر السابقين لصالح السفارة في بغداد إلى واشنطن.
عدد اليوم
