عدد اليوم
اعتقلت الشرطة المجرية اليوم مشتبها به خامسا بلغاري الجنسية على علاقة بقضية الشاحنة المتروكة على حافة الطريق في النمسا والتي قتل فيها 71 مهاجرا اختناقا.
ومثل أربعة رجال هم ثلاثة بلغار وافغاني أوقفوا الجمعة في المجر في سياق التحقيق حول الشاحنة التي عثر عليها في النمسا، السبت امام محكمة مدينة كيسكيميت الواقعة في منتصف الطريق بين بودابست والحدود الصربية.
ويشتبه القضاء بانهم "الأيدي المنفذة" لعصابة إتجار بالبشر وطالبت النيابة بابقاء المشتبه بهم الأربعة قيد التوقيف بسبب "الطبيعة الاستثنائية" للجريمة. ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي حتى 29 سبتمبر.
وتشير عناصر التحقيق الاولية الى ان القتلى الـ71 الذين عثر على جثثهم وقد بدأت تتحلل في الشاحنة في شرق النمسا قضوا اختناقا، وهم 59 رجلا وثماني نساء واربعة اطفال يرجح انهم لاجئون سوريون.
من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بشدة سياسية اللجوء التي تتبعها المجر بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقال فابيوس اليوم الأحد في تصريحات لقناة "أوروبا1". الإذاعية: "المجر لا تحترم القيم الأوروبية المشتركة".
وأشار الوزير الفرنسي في تصريحاته إلى العزل الذي تقوم به المجر من خلال السور الذي يمتد لمسافة 175 كيلومترا على الحدود مع صربيا، مضيفا "أنه لا يتم احترام قيم أوروبا من خلال بناء الأسوار".
وشدد على ضرورة أن تتحدث السلطات الأوروبية "بجدية" مع المجر بخصوص هذا الموضوع. وأشار فابيوس إلى أنه أمر "مشين" ألا تحترم بعض الدول "لاسيما في شرق أوروبا" توزيع طالبي اللجوء.
وأضاف أن ألمانيا تصرفت في هذا الشأن على نحو مقدام، وأكد أن فرنسا تقف إلى جانبها، واستدرك قائلا: "ولكن يتعين على أوروبا تولي مسؤوليتها بشكل تام".
