الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10 مليارات درهم تكلفة صيانة وإصلاح وتجديد طائرات الناقلات الوطنية خلال 2016

10 مليارات درهم تكلفة صيانة وإصلاح وتجديد طائرات الناقلات الوطنية خلال 2016
8 فبراير 2017 21:24
مصطفى عبد العظيم (دبي) بلغت تكلفة صيانة وإصلاح وتجديد طائرات الناقلات الإماراتية خلال عام 2016 نحو 10 مليارات درهم «2.8 مليار دولار»، شكلت نحو 44% من إجمالي سوق صيانة وإصلاح تجديد الطائرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب خبراء في القطاع. وتوقع مشاركون في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح الطائرات ارتفاع حجم سوق صيانة وإصلاح الطائرات في المنطقة بقوة نحو 11 مليار دولار بحلول 2026، بنسبة نمو تصل إلى نحو 7% سنوياً، مقارنة مع 6.9 مليار دولار حالياً، فيما يتوقع أن يصل حجم السوق العالمي إلى 100.6 مليار دولار خلال العقد المقبل، مقابل 67.6 مليار دولار حالياً، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.1%. وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» ومجموعة الإمارات، أمس معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، ومعرض التجهيزات الداخلية للطائرات في الشرق الأوسط، المقام في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 300 شركة محلية وعالمية. وقال سموه في مقدمة النشرة الافتتاحية للمعرض، إن «قطاع الطيران في الدولة شهد نمواً كبيراً العقد الماضي، نتيجة لموقعها الجغرافي واستثمارات شركات الطيران بالمنطقة»، لافتاً إلى أنه «توجد حالياً أكثر من 500 طائرة تحت الطلب لشركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران، فضلاً عن الخطوط الجوية القطرية، 80% منها طائرات عريضة البدن». وتابع سموه، أن «شركة بوينج تتوقع وصول الطلب على الطائرات الجديدة بالشرق الأوسط إلى 3310 طائرات عام 2035، بقيمة 770 مليار دولار». وأشار سموه إلى أن أهم ما يميز دورة 2017 من المعرضين هو النمو القوي لأعداد العارضين المشاركين للمرة الأولى، ما يعد شهادة نجاح للحدث، ولأسواق المنطقة بشكل خاص، لإدراك العديد من الشركات الجديدة أهمية هذا السوق وحرصها على المشاركة فيه. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، عادل علي، إن «الناقلة ستتسلم 4 طائرات جديدة العام الجاري، وتوفر التمويل اللازم لها»، مضيفاً، خلال مشاركته في مؤتمر مصاحب لمعرض «إصلاح وتجديد الطائرات»، أن الناقلة «زادت الطاقة الاستيعابية لرحلاتها في المغرب وفي الإمارات بنسبة 20%«، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تسجل أعلى معدل نمو لحركة الركاب، ويتوقع أن يستمر ذلك خلال العام الجاري». وتوقع عادل علي أن تؤدي ضبابية الاقتصاد العالمي وتباطؤ معدلات نموه، إلى أن يشكل عام 2017 عاماً آخر من الركود، مشيراً إلى أن طلبيات الطائرات المستقبلية تفوق توقعات النمو. وأضاف أن هناك تحديات عديدة تواجه صناعة الطيران العالمية، فبالإضافة إلى الركود العالمي، يمثل ضعف عملات الاقتصادات المحورية عبر العالم تحدياً آخر، يضاف إليه أسعار النفط التي ما زالت دون المستوى المرضي (70 إلى 80 دولاراً للبرميل)، كما أن مؤشرات النمو الإيجابية التي تلوح في الأفق تتعرض لضغوط من السياسات العالمية الجديدة، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة، وانتخابات أوروبا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالتحديات الإقليمية، أشار عادل علي إلى أن أبرزها هو خفض الإنفاق الحكومي في دول عديدة بالمنطقة، لتأثير تراجع أسعار النفط على الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، إضافة إلى قرارات أخرى أثرت على أسواق رئيسة مثل السوق المصري، الذي تأثر نتيجة قرار تعويم سعر صرف الجنيه، إضافة إلى التحدي الأكبر وهو ازدحام الأجواء خاصة في دول مجلس «التعاون»، ما يكلف الشركات ملايين الدولارات سنوياً، لافتاً إلى أن الجهود المتواصلة لإيجاد حلول لهذا التحدي ستسهم في توفير هذه الكلفة على الشركات وتقليص زمن الرحلات. وأفاد الرئيس التنفيذي للعربية للطيران بأنه رغم هذه التحديات إلا أن الشركات لديها القدرة على تجاوزها، خاصة أن إنفاق المستهلكين على السياحة والسفر مازال قوياً، مقدراً حجم الإنفاق العالمي في القطاع بنحو 1.6 تريليون دولار خلال 2016، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط حققت أعلى معدل نمو في صناعة الطيران للعام الخامس على التوالي، مشيراً إلى استثمارات الضخمة في المنطقة لتطوير وتوسعة المطارات. من جهته، قال الشريك في شركة «أوليفر وايمان» للاستشارات الإدارية، ديفيد ستيوارت، إن «الإمارات حلت في المركز الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا في حجم سوق صيانة الطائرات التي بلغت 2.8 مليار دولار العام الماضي، تلتها قطر بنحو 800 مليون دولار، فيما حلت السعودية في المركز الثالث». وقال عن توقعات الشركة لسوق صيانة الطائرات، إن «حجم أسطول الطائرات في الإمارات وقطر يصل إلى 611 طائرة، فيما بلغ حجم الإنفاق على صيانة الطائرات في السوقين معاً إلى 3.6 مليار دولار». وتابع أنه «يتوقع لسوق صيانة الطائرات بالشرق الأوسط فقط أن يصل إلى 11 مليار دولار بحلول 2026 بنسبة نمو تصل إلى نحو 7% سنوياً»، مشيراً إلى أن «النمو المتوقع لمنطقة أفريقيا يصل إلى نحو 4.8% سنوياً بحلول 2026». وذكر أن «عدد الطائرات في الخدمة بالشرق الأوسط وصل إلى 1234 طائرة بنهاية العام الماضي، أكثر من 500 منها لدى الناقلات الإماراتية الأربع، ويتوقع وصول العدد إلى 2313 بحلول 2026». كما توقع أن تنمو الأساطيل العالمية بنحو 9.900 طائرة بحلول 2026، بمعدل نمو سنوي 3.4%، حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الضعيفة وتذبذب أسعار النفط. إلى ذلك، توقع جونثان برجر رئيس مركز «آي سي إف» لاستشارات الطيران، أن يصل حجم السوق العالمي لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات إلى 100.6 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مقابل 67.6 مليار دولار حالياً، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.1%. وتابع برجر أنه «يتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط نمواً قوياً في ظل التوسع الكبير للناقلات الجوية، مشيراً إلى 4 عوامل خارجية ستؤثر في توجهات السوق، تتصدرها عودة ارتفاع أسعار الوقود، وارتفاع أسعار الفائدة، وزيادة وتيرة الحمائية وتأثيرها على التجارة العالمية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأيضاً قوة الدولار التي ترفع تكلفة أي عملية يجري تسويتها بهذه العملة. وأضاف أن تكلفة الوقود ستضع ضغوطا على شركات الطيران، كما ستضغط زيادة أجور العاملين على النظام ما سيؤثر بشكل كبير على ربحية الشركات. «الخدمات والحلول التوربينية» تخطط لرفع طاقتها لصيانة وإصلاح المحركات إلى 200 محرك سنوياً دبي (الاتحاد) كشفت شركة الخدمات والحلول التوربينية لصناعة الطيران، التابعة لشركة المبادلة للتنمية (مبادلة) عن خططها لرفع طاقتها في مجال عمرة وصيانة محركات الطائرات إلى أكثر من 200 محرك، مقارنة مع 80 محركاً حالياً، عند افتتاح منشأة جديدة الشركة في مجمع نبراس العين للطيران، بحسب عبد الخالق سعيد، الرئيس التنفيذي للشركة. وكشف عبد الخالق سعيد عن نجاح شركة الخدمات والحلول التوربينية لصناعة الطيران والمتخصصة في توفير خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، في جذب العديد من العملاء الجدد خلال العام الماضي، من بينها شركات اندياجو وسيرلانكا ايرلانز ولاندتشيلي، متوقعاً أن يشهد العام الجاري توسيع قاعدة عملاء الشركة خاصة وأن هناك مفاوضات جارية مع عدد من العملاء. وقال في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة الشركة في معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات المقام بدبي، إن الشركة حققت نتائج إيجابية خلال عام 2016، مشيراً إلى أن مؤشرات الربع الأول من العام الجاري تعكس استمرار هذا الأداء القوي خلال العام 2017. ووقعت الشركة أمس على هامش المعرض، اتفاقية طويلة الأمد مع «إم تي يو للصيانة»، أكبر مزوّد مستقل لخدمات صيانة محركات الطائرات في العالم، لإصلاح قطع المحركات من طراز «في 2500». وأوضح عبد الخالق سعيد أن الاتفاقية الجديدة تسهم في اختصار الوقت المستغرق لإنجاز عمرة وصيانة المحرك من إلى ما يتراوح بين 45 و50 يوماً مقارنة مع 60 يوماً حالياً، لافتاً إلى أن الاتفاقية تأتي تأكيداً على التزام شركة «الخدمات والحلول التوربينية لصناعة الطيران» توفير سلسلة إمداد أكثر كفاءة ومرونة لقاعدة عملائها من مشغلي الطراز «في 2500». وقال: «تشكّل الشراكة التي أبرمناها مع شركة «إم تي يو» للصيانة خطوة بارزة بالنسبة لشركة الخدمات والحلول التوربينية حيث نواصل توفير خدماتنا كمزوّد معتمد ومتخصص موثوق من قبل شركة «إنترناشيونال آيرو إنجينز» في مجال خدمات الصيانة الإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن نفخر بدورنا الداعم في هذا المجال على مستوى العالم وصناعة الطيران، وذلك بما نوفره من حلول متميزة ذات الطراز العالمي انطلاقاً من منشأتنا في أبوظبي. ولا شك أن شراكاتنا مع شركات صناعة الطيران الرائدة على مستوى العالم، مثل «إم تي يو»، تعزز قدرتنا المستدامة على الالتزام بهذا المستوى من الخدمات». من جانبه، قال فرانك هابر- كامب، نائب الرئيس لخدمات الإصلاح بشركة «إم تي يو للصيانة»: «تعد شركة «إم تي يو» أكبر مزوّد لخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة لمحركات الطائرات من طراز «في 2500». ونحن سعداء بالتعاون مع شركة الخدمات والحلول التوربينية والدعم الذي نقدمه للشركة بما لدينا من خبرات في مجال إصلاح هذا الطراز.» وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة وتطويرها في المستقبل، ونحن ملتزمون بتطوير ومواصلة دعمنا لشركة الخدمات والحلول التوربينية من أجل تعزيز قدراتها لتوفير أرقى الحلول في هذا المجال على مستوى العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©