السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقائب الكمبيوتر لمسة أنثوية على كتفك

حقائب الكمبيوتر لمسة أنثوية على كتفك
19 نوفمبر 2006 00:59
فتحية البلوشي: لم تكن غاية عفراء علي خليفة الرحومي دخول حقل التصميم، حين بدأت البحث عن وسيلة ما تتيح لها حمل أمتعتها على نحو مناسب لا يؤثر سلباً على أناقتها· بل كانت غايتها الحفاظ على جمال مظهرها وأناقتها· فهداها تفكيرها لصنع حقيبة يد جميلة تغطي رسمية الكمبيوتر وتضفي عليه بعض الأناقة والجمال· تشاورت مع أعز صديقاتها فشجعتها، وبدأتا التفكير للحصول على الحقيبة الحلم· وضعتا تصميما أوليا لحقيبة تزينها بعض الفراشات، وحين جربتا ارتداء الحقيبة في الكلية، التفت الفتيات حولهما ليسألن عنها، مما شجعها للمضي قدما في تصميم غيرها من الحقائب· هكذا بدأت الحكاية هنا بدأت عفراء أولى خطواتها في تصميم حقائب الكمبيوترات المحمولة· ذهبت إلى خياط خاص وطلبت منه ''تلبيسة'' كاملة لـ ''اللاب توب'' محلاة ببعض الإكسسوارات الأنثوية اللازمة، وأهدتها لشقيقتها التي أخبرتها بدورها أن الحقيبة لاقت الإعجاب أيضا بين فتيات الجامعة· بعدها رسمت عفراء طريقها في عالم موضة حقائب ''اللاب توب'' فانخرطت في دورات لتعلم التصميم والرسم على الشيل وتنسيق الهدايا، وهكذا وضعت الخطوط الأولى لتصاميمها· تصاميم بسيطة تقول عفراء: ''فكرتي بدأت بسيطة ثم تطورت مع مرور الوقت· فقد رأيت أن حقائب ''اللاب توب'' العادية توحي بالرسمية، وبأنها حقيبة رجال أعمال أكثر من كونها حقيبة تحملها فتاة في عمر الزهور· لهذا اعتمدت البساطة في شكل عام حين بدأت تصميماتي الأولى، وكنت أكتفي بإضافة إكسسوار واحد أو اثنين للحقيبة، لكنني مع الوقت اكتسبت من الخبرة ما يمكنني من تغيير الخامات وإضافة المزيد من الحركات والإكسسوارات المختلفة كي تناسب جميع الأذواق''· أكثر من زينة الحقيبة التي تصممها عفراء ليست مجرد إكسسوار لـ ''اللاب توب''، بل وسيلة جيدة لحفظه وحمايته، تقول عفراء: ''بعد أن صممت عدة أشكال من الحقائب، فكرت في إضافة قاعدة من الإسفنج القاسي أسفل ''اللاب توب'' تكون بمثابة العازل عن حرارته· كما أنني أجهز هذه الحقائب بطريقة تمكن من فتح مشغل الـ ''سي دي'' وفتحات التوصيل بالانترنت من دون الاضطرار لخلع الحقيبة عن الجهاز''· وتتابع عفراء: ''لصنع هذه الحقائب أستعمل عدة خامات من الأقمشة متوسطة السمك كي تكون قوية ولا تتمزق بسهولة، وفي نفس الوقت متينة وقادرة على حفظ الجهاز حتى من الصدمات الخفيفة· فبعض الأجهزة تزن أكثر من كيلو غرام ووضعها في قماش رقيق يعرضها للسقوط فجأة بمجرد تمزق القماش، لذا أستعمل عدة أنواع من البوليستر والشامواه بدرجاته المختلفة، كذلك الفرو الصناعي· وفي كل الحالات أقوم بتبطين القماش بطبقة من الإسفنج كي أحفظ متانته''· أنواع الاكسسوارات أما الإكسسوارات التي تستعملها عفراء فهي متعددة ومختلفة، لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على ذوق صاحبة الحقيبة التي غالبا ما تطلب شكلا معينا أو إكسسوارا محددا، تقول: بعض الفتيات يعشقن الإكسسوارات الطفولية، لذا يقبلن على الحقائب التي تخاط بها بعض الدمى الصغيرة أو تلك التي تأتي على شكل وجه مبتسم وغيرها· بينما تعشق محبات الرسمية اللون الأسود في التصاميم، والأشكال الهندسية في الإكسسوارات· وصاحبات الذوق الأقرب لـ ''الستايل الهندي'' يردن الحقائب المزودة بسلاسل وإكسسوارات تجذب النظر· لذا فإن الحكم الأول في مسألة اختيار الإكسسوار يعود لصاحبة الحقيبة وإن كنت أحرص دوما على تنويع التصماميم، وأبحث عن أي شكل جديد يمكن إضافته لهذه الحقائب''· أنواع الحقائب تتنوع الحقائب كما تقول عفراء بين عدة نماذج: حقائب كاملة مع حقيبة صغيرة للشاحن· وهناك نوع أقرب للتلبيسة التي تركب على الشاشة والقاعدة فقط وهي عبارة عن قطعتين مزودتين بمشدات بلاستيك يتم تركيبهن على ''اللاب توب'' لكن لا يمكن أن يعتبرا حقيبة· وحقائب عفراء الجاهزة مصممة لنوعين من ''اللاب توب'' هما: ال` IBM hDELL L 006لأنهما الجهازان المستعملان في الكليات والجامعات عندنا، لكن إذا كانت ''الطلبية'' لنوع آخر من الأجهزة فإنها في هذه الحال تطلب الجهاز كي تستطيع أخذ القياسات اللازمة· وفي حال كان الجهاز من الأنواع الجديدة تتوجه بنفسها إلى محلات الكمبيوتر وتقيس أي جهاز من نفس الموديل، وفي كل الحالات تحتفظ بالقياسات للمستقبل، لأن سوق الكمبيوترات المحمولة في تطور مستمر، والبعض يطلب أحياناً حقائب لأجهزة لم تعد تباع، واحتفاظها بالمقاسات المختلفة يوفر وقتها وجهدها· يستغرق إنجاز الحقيبة أسبوعاً بين يدي عفراء، وتتراوح أسعار حقائبها ما بين 120 إلى 250 درهما حسب المواد المستعملة في صناعة الحقيبة والجهد المبذول في تنفيذها· مصدر للدخل عفراء التي تخرجت من كلية التقنية وما زالت تبحث عن عمل وجدت في هذه الفكرة مشروعا جيدا للانطلاق في الحياة العملية كما تؤكد: ''بمجرد تخرجي من الكلية بدأت رحلة البحث عن عمل· طالت الرحلة بينما صار بقائي في المنزل يؤرقني، الأمر الذي دفعني لمواصلة عملي في تصميم الحقائب· وحين عرضت نماذج للحقائب التي أصممها عبر مواقع الانترنت وجدت الكثير من القبول والترحيب، وازدادت الطلبات بشكل ملفت على الحقائب· وهكذا استثمرت وقت فراغي وصار لي دخل جيد، وبعد أن أقمت معرضين لأعمالي في كلية دبي للطالبات وفي ''بازار'' بالشارقة أشار علي الأهل بتسجيل فكرتي في وزارة الاقتصاد كي أضمن حقوقي الأدبية وبدأت فعلا في إجراءات التسجيل· وفي نفس الوقت، بدأت أفكر في أن أقدم فكرتي لبرنامج الشيخ محمد بن راشد لرعاية مشاريع الشباب كي أحظى بالدعم الذي يمكنني من الخروج بفكرتي إلى العالم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©