الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العالم يبحث عن سبيل للحفاظ على استقرار أسعار الحبوب في عام الجفاف الأميركي

العالم يبحث عن سبيل للحفاظ على استقرار أسعار الحبوب في عام الجفاف الأميركي
24 أغسطس 2012
سيؤول، هامبورج (رويترز) - دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس الدول الأعضاء بمجموعة العشرين إلى تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في أسعار الحبوب العالمية. في الوقت نفسه أشار محللون إلى أن محاصيل القمح في أكبر منتجين في غرب أوروبا تقترب من مستوياتها المسجلة العام الماضي، لكن ذلك لن يكفي لتعويض تراجع المحاصيل في الولايات المتحدة وروسيا ما يثير مخاوف من نقص في الغذاء العالمي، واقترح الرئيس الكوري خمسة إجراءات تشمل عمل “مجموعة العشرين” معاً لتخفيف قيود التصدير على المواد الغذائية وفرض مزيد من الضوابط على المضاربة في المواد الخام. وأدى أسوأ جفاف تشهده الولايات المتحدة في نصف قرن وضعف المحاصيل بمنطقة البحر الأسود لارتفاع أسعار الذرة والقمح وفول الصويا. إلا أن سعر الأرز الذي يعتبر غذاء رئيسياً في آسيا وبعض دول أفريقيا، لم يتأثر. وفي خطاب أرسله الرئيس الكوري ذكر “اليوم نواجه احتمالاً آخر لارتفاع أسعار الغذاء العالمية وهو ما يعوق التعافي الاقتصادي العالمي”. وأضاف “بالطبع من شأن حدوث أزمة غذائية أن يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة من حدوث أزمة في النفط والطاقة إذ تهدد حياة الفقراء والدول النامية الضعيفة خاصة ذات الدخل المنخفض. يجب أن نعمل بشكل عاجل لمنع مثل هذه الأزمة”. وقال لي ميونج إن على الدول الأعضاء في منظمة العشرين أن “تضاعف جهودها” لتعزيز الإنتاج الزراعي والإنتاجية وتعديل سياسات الوقود الحيوي للتخفيف من صدمات الإمدادات. وستقرر مجموعة الدول العشرين هذا الأسبوع أن كانت ستعقد اجتماعا طارئاً لمنتدى الاستجابة السريعة الذي شكلته العام الماضي أثناء رئاسة فرنسا للمجموعة بهدف التعامل مع أي وضع غير طبيعي بالسوق. وينصح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي العالم بالاستعداد لاحتمال ارتفاع فاتورة المواد الغذائية في الشهور المقبلة لكنهما لا يريان في الوقت الحالي بوادر تذكر على تفشي أزمة غذائية مماثلة لأزمة 2007-2008. إلى ذلك، تقترب محاصيل القمح في أكبر منتجين في غرب أوروبا من مستوياتها المسجلة العام الماضي لكن ذلك لن يكفي لتعويض تراجع المحاصيل في الولايات المتحدة وروسيا ما يثير مخاوف من نقص في الغذاء العالمي. وبلغت الأسعار العالمية للذرة وفول الصويا مستويات قياسية هذا الصيف بعد ارتفاع مفاجئ دفع أسعار القمح للارتفاع كذلك، إذ ضربت أسوأ موجة جفاف خلال 56 عاماً المحاصيل الأميركية في حين أضرت موجة حارة بمحاصيل الحبوب في روسيا. ويثير ارتفاع الأسعار المخاوف من أزمة تشبه تلك التي وقعت في 2007-2008 حينما اندلعت احتجاجات عنيفة في بعض الدول بسبب ارتفاع أسعار الغذاء. وتتقدم محاصيل المنتجين الرئيسيين في أوروبا نحو مستويات مماثلة لمستويات العام الماضي لكن قد تنقص كميات القمح عالي الجودة الصالح لصنع الخبز. ولن تكون هناك فوائض من محاصيل فرنسا وألمانيا وبريطانيا للمساعدة في تخفيف المشكلات الناجمة عن نقص محاصيل روسيا وأميركا الشمالية. ويصف المحلل جيمس دانسترفيل، من “أجرينيوز” ومقرها جنيف، الوضع قائلاً “الاتحاد الأوروبي لن يكون المنقذ من نقص (المحاصيل) في العالم”. ويبدو أن المحصول الأوروبي صمد بشكل جيد في مواجهة ظروف غير مواتية. وأفادت تقديرات شركة “استراتيجي جرينز” الفرنسية بأن إجمالي إنتاج الاتحاد الأوروبي من القمح اللين المستخدم في صنع الطحين (الدقيق) والخبز بلغ 125,3 مليون طن أي أقل بنسبة3% فقط عن العام الماضي. وقال تاجر حبوب ألماني “إمدادات قمح الطحين ستكون كافية بشكل عام من محصول هذا الصيف لكن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية يعني أن أسعارها سترتفع”. والاتحاد الأوروبي هو أكبر منتج في العالم للقمح اللين وسيسهم محصوله هذا العام بنحو 18,9% من اجمالي انتاج القمح العالمي في 2012 الذي من المتوقع أن يبلغ نحو 662 مليون طن. ويقارن ذلك مع محصول العام الماضي البالغ 128,7 مليون طن أي 18,5% من المحصول العالمي الذي بلغ 695 مليون طن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©