الرباط ف- ''وام'': أكدت السيدة لطيفة العبيدة وكيلة وزارة التربية الوطنية المغربية عمق العلاقات الأخوية التي تربط المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة·
وشددت العبيدة خلال لقائها أمس وفدا إماراتيا يزور المغرب حاليا ويرأسه الدكتور خليفة علي السويدي عضو مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد للبحث التربوي على الاهتمام الذي توليه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المغربية لمظاهر التفوق والإبداع والابتكار لدى التلاميذ والمدرسين وأطر الإدارة التربوية من خلال إقامة مهرجانات سنوية لتشجيع الأداء التربوي والتعليمي·
من جهته استعرض الدكتور خليفة السويدي أسباب استحداث جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم والمتمثلة في اكتشاف الأفراد المتميزين والممارسات التربوية الناجحة وتعميمها بين الفاعلين التربويين للاستفادة من خبراتها·
وتأتي هذه الزيارة في سياق التعريف بهذه الجائزة التي تقرر أن تشمل جميع الدول العربية بعد أن كانت تقتصر في مرحلتها الأولى على دولة الإمارات العربية المتحدة فقط ثم دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة تالية وذلك من خلال إطلاق مسابقة البحث التربوي التطبيقي على مستوى الوطن العربي سعيا إلى خلق جو تنافسي شريف يرتقى بقدرات الباحثين في المجال التربوي·
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة استحدثت في مارس 1998 بموجب قرار صادر عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بهدف تشجيع الارتقاء بالأداء التعليمي في جميع مراحله وقطاعاته التابعة لإشراف وزارة التربية والتعليم·
وتضمنت الجائزة في سنتها الأولى التي انحصر نطاقها الجغرافي في إمارة دبي ثماني فئات هي المدرسة المتميزة والمعلم المتميز والطالب المتميز والأخصائي الاجتماعي المتميز والموجه المتميز وأفضل ابتكار علمي وأفضل مشروع مطبق وولي الأمر المتميز·
ونظرا للنجاح الذي حققته الجائزة في أولى دوراتها والاستجابة المجتمعية لها فقد تقرر رفع سقف قيمتها وأنصبتها واستحداث فئتين جديدتين هما فئة الإدارة المدرسية المتميزة وفئة المنطقة التعليمية المتميزة·
وإلى جانب هذه الفئات تمت إضافة فئة ''المعلم فائق التميز'' تأكيدا لمكانة المعلم ورسالته ودوره في بناء الأجيال فيما تم استبدال فئة ''ولي الأمر المتميز'' بفئة ''الأسرة المتميزة'' ورفع نصابها وقيمة جائزتها·
وحتى تشتمل المنظومة التربوية والتعليمية على جميع عناصرها ومكوناتها فقد أضيفت إلى الجائزة فئة ''أفضل بحث تربوي'' وفئة ''الإدارة المركزية المتميزة'' علاوة على قرار تعميم الجائزة ولأول مرة على دول مجلس التعاون الخليجي·
وعقد على هامش هذا الاجتماع لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية المغربية استعرض فيه رئيس الوفد أهم المحطات التاريخية للجائزة ومجمل الفئات المستفيدة منها وكذا نصابها ونطاقها الجغرافي وجوائزها·
ورد على استفسارات ممثلي وسائل الإعلام التي انصبت بالخصوص على تعميم باقي فئات الجائزة على مستوى الوطن العربي والتفكير في توسيع جائزة ''المعلم المتميز'' لترقى إلى المستوى الدولي·
وتناول السويدي فحوى المباحثات الجارية مع منظمة اليونسكو في هذا المجال·
حضر اللقاء عن الجانب الإماراتي سليمان عبد الخالق الأنصاري المدير التنفيذي للجائزة وإسماعيل محمد الملا مسؤول العلاقات العامة في الجائزة وسالم المنصوري القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في الرباط·
وعن الجانب المغربي عبد الإله المصدق المفتش العام للشؤون التربوية وجمال خلاف مدير التقويم والحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات وعبد الحفيظ الدباغ مدير تكوين الأطر وإلهام العزيز مديرة المركز الوطني للتجديد والبحث التربوي ومحمد حمودو رئيس قسم الاتصال ومحمد معطاوي بلعباس رئيس مصلحة الصحافة وعلي الشاوي رئيس مصلحة بمديرية التعاون·
عدد اليوم
