واشنطن-وكالات الأنباء: كشف استطلاع للرأي أجراه معهد ''بيو'' الاميركي امس ان الاميركيين يعولون على الاغلبية الديمقراطية الجديدة في الكونجرس وليس على الرئيس جورج بوش لاتخاذ المبادرة في الملفات الكبرى· وجاء في الاستطلاع ان 60% من الاميركيين راضون عن نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر والتي اسفرت عن هزيمة الحزب الجمهوري حتى وان كان نصفهم فقط (50%) يؤيدون برنامج الديموقراطيين·
وبالنسبة للانتخابات الرئاسية العام 2008 جاء في الاستطلاع ان هيلاري كلينتون وباراك اوبامام الاكثر حظا في السباق للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي (39% و23%)· في حين تقدم رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني قليلا على السناتور جون ماكاين بشأن ترشيح الحزب الجمهوري لاحدهما (27% و26%)·
الى ذلك، كشف اجتماع العمل الاول الذي عقده النواب الديموقراطيون مساء امس الاول عن انقسامات عميقة على رغم اختيار زعيمتهم نانسي بيلوسي برفع الايدي رئيسة لمجلس النواب· وستكون بيلوسي (66 عاما) المعارضة الشرسة لادارة بوش اول امرأة ترأس مجلس النواب في تاريخ الولايات المتحدة ابتداء من يناير المقبل وبذلك ستكون اهم ثالث شخصية في الولايات المتحدة·
لكن الفوز الذي لم يكن مفاجئا قد يخلف مرارة في نفس بيلوسي التي خسرت اول معركة سياسية لدى فشلها في فرض احد المقربين منها نائبا لها ورئيس الاكثرية المقبلة· فقد فاز المنافس السابق لبيلوسي، ستيني هوير (67 عاما) بهذا المنصب (149 صوتا مقابل 86) متغلبا على جاك مورتا (74 عاما) أحد أشد المنتقدين للحرب في العراق· ولدى الخروج من اجتماع التصويت بالبطاقات السرية قالت بيلوسي بعدما وجهت تحية حارة الى الخاسر ''اجرينا مناقشاتنا وكانت لنا خلافاتنا لكن انتهى كل شيء الان''·
وكشفت المنافسة بين هوير ومورتا بشكل واضح الخلافات العميقة داخل المجموعة البرلمانية الديمقراطية والتي تتراوح ميولها بين اليسار الأكثر تحررا والوسط المحافظ· ويعتبر العديد من المعلقين ان بيلوسي ارتكبت خطأ فادحا بدعمها مورتا ما ادى الى اضعاف موقعها في بداية عملها على رأس مجلس النواب·
من جهة ثانية، قدم السناتور الاميركي كريس دود مشروع قانون لتعديل القانون الجديد حول معاملة المتهمين بالارهاب خصوصا المحتجزين منهم في جوانتانامو لتمكينهم من تقديم التماسات امام القضاء· وقال السناتور الديموقراطي الفاعل ''من الواضح ان الاشخاص الذين ارتكبوا هذه الاعمال الوحشية ضد بلادنا ومواطنينا يفتقرون الى اي بوصلة اخلاقية وهم يستحقون الملاحقة بكل ما يمكن ان يتيحه القانون من قساوة، لكنه اضاف ''الا اننا عندما نسحب منهم حقوقهم القضائية وهي حقوق واردة في دستورنا فاننا في الواقع نلغي بوصلتنا الاخلاقية''·
على صعيد آخر، صادق مجلس الشيوخ الاميركي على تشريع يمنح الهند استثناء خاصا من القوانين الاميركية التي تحظر نقل التكنولوجيا النووية للدول غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي· وصوت المجلس بأغلبية 85 مقابل 12 حيث أيد الجمهوريون الذين أوشكت دورتهم البرلمانية على الانتهاء والديمقراطيون الذين مازالوا يمثلون الاقلية التشريع تأييدا قويا·
وقال بوش إن اتفاق التعاون بين الهند وأميركا في مجال الطاقة النووية السلمية سيعزز من درجة شفافية البرنامج النووي الهندي بالكامل، واضاف قبل مغادرته سنغافورة الى فيتنام ''ان موافقة مجلس الشيوخ ستتيح للهند الانضمام الى معسكر منع الانتشار النووي الذي يشكل الاكثرية''· وبموجب الاتفاق يمكن للولايات المتحدة تصدير التجهيزات والتكنولوجيا النووية المدنية الى الهند التي تخضع بالمقابل قسما كبيرا من برنامجها النووي المدني للرقابة الدولية· ورحبت الحكومة الهندية بتصديق مجلس الشيوخ الاميركي على الاتفاق النووي غير أن شخصيات بارزة أكدت أن الهند لن تقبل صفقة مشروطة، وذكرت وكالة أنباء ''برس تراست أوف إنديا'' أن وزير خارجية الهند براناب موخيرجي أعرب عن تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي عملت بصفة شخصية من أجل تمرير القانون·
عدد اليوم
