طفرة جديدة في عالم الهواتف الذكية المقاومة للمياه والأتربة

أطلت الشركة الصينية، قبل أيام قليلة، هواوي على محبي منتجاتها وأجهزتها الذكية، بخامس هاتف ذكي مقاوم للمياه والظروف الخارجية السيئة «هونور 3»، ينافس بقية الهواتف بالمواصفات والميزات، ويتغلب عليها بسعره، بعد أن شهدت الأسواق، في بداية العام الحالي، وبالتحديد في 9 فبراير، ولادة هاتف سوني الذكي الأول على مستوى العالم المقاوم للماء والأتربة «سوني إكسبيريا زي»، تبعته في مايو بالنسخة «إكسبيريا زي آر»، وفي يونيو الماضي، أعلنت «سامسونج» عن ثالث هاتف ذكي في العالم مقاوم للماء والغبار والرمال «جالاكسي إس 4 آكتيف»، وفي يوليو أعلنت سوني عن النسخة المحدثة من هاتفها «إكسبيريا زي ألترا». تعتبر ميزة المقاومة للماء والأوساخ والأتربة والأجواء والظروف الخارجية السيئة، من الميزات القليلة التي تهتم بها الشركات العالمية المصنعة والمنتجة للهواتف الذكية، نظراً للتكلفة الإضافية التي تتطلبها إضافة هذه الميزة، بالإضافة إلى التعديلات الجوهرية التي تحتاجها الهواتف المقاومة للمياه والأوساخ في هياكلها الخارجية. سوق جديد وعلى الرغم من هذه التكلفة ورفض الكثير من المستخدمين للتعامل مع مثل هذه الهواتف، والخوف الذي ما زال يسيطر على بعضهم وعدم قدرته على استيعاب قدرة هذه الهواتف على الصمود، وعدم التلف في حال سقطت في الماء أو ملأها الغبار والأوساخ، إلا أن سنة 2013 شهدت ولادة 5 هواتف ذكية مقاومة للماء والأوساخ، مما يعني ويشير إلا أن هذا العدد في زيادة مستمرة. وأن الكثير من المستهلكين والمستخدمين للهواتف الذكية بات يلفت انتباههم مثل هذه الهواتف، وخصوصاً أنها باتت تأتي بأحجام وأشكال تنافس الهواتف التقليدية، وتنافسها بالأسعار المناسبة، كما فعل الهاتف الصيني الجديد «هونور 3». مقارنة تقنية يكفي أن تلقي نظرة سريعة في الأسواق لتجد أن هنالك 4 هواتف ذكية قادرة على مقاومة الماء والأوساخ متوافرة في الأسواق حالياً، سيتبعها الهاتف الصيني الجديد «هونور 3» قريباً، ليصبح لديك 5 هواتف متميزة، تصنعها شركة سوني اليابانية وسامسونج الكورية وهواوي الصينية. فإذا كنت من عشاق هذه الهواتف وترغب في اقتناء أحدها، يمكنك معرفة الأفضل والأنسب لك من خلال هذه المقارنة الفنية البسيطة التي تستهل عليك عملية الاختيار فيما بين هذه الهواتف التي سنستثني منها النسخة القديمة من سوني «إكسبيريا زي». الشكل الخارجي والشاشة يفضل أن تكون مقارنة الشكل الخارجي للهاتف بشكل فعلي وحقيقي، ولا تكتفي بقارئة الفروقات فـي هـذه النقطــة، فالنظر إلى الهاتف ومسكه باليد والتأكد من أنه يناسبك تغنيك عن قراءة بعض الميزات التقنية المتعلقة بشكل الهاتف وعرضه وسماكته. ومع ذلك جاءت جميع الهواتف بشكل جذاب ومميز، إلا أن الهاتف الياباني إكسبيريا زي ألترا، تفوق من حيث الشكل الخارجي والهيكل المبني منه الهاتف عليها جميعاً، فجاء بسماكة لم تتعد 6,5 ملم، وبوزن مميز لم يتجاوز 212 جرام على الرغم من شاشاته الكبيرة وتصنيفه على أنه من الهواتف الهجينة. أما بخصوص الشاشة فقد جاءت في إس 4 آكتيف و زي ألترا، بوضوح فائق بدرجة 1080p، وبحجم 5 إنش و6,4 إنش على التوالي، في حين جاءت النسخة زي آر من هاتف سوني والهاتف أونور 3 الصيني بوضوح عالٍ بدرجة 720p، وبشاشات بحجم 4,55 إنش و4,7 إنش على التوالي أيضاً. جدير بالذكر هنا أن شاشة الهاتف الكوري إس 4 آكتيف جاءت بكثافة صورة عالية جداً وصلت إلى 441 بكسل لكل إنش، مما يعني وضوح الشاشة بشكل كبير. القوة والأداء تفوق الهاتف الياباني زي ألترا من حيث قوة المعالج المركزي المزود به، على الهواتف كافة المنافسة، حيث تم تزويده بالمعالج المركزي فائق القوة والأداء رباعي الأنوية من نوع سناب دراجون 800 الجديد كلياً، وذلك بسرعة وصلت إلى 2,2 جيجاهيرتز، تبعه الهاتف الكوري إس 4 آكتيف، الذي زود بالمعالج المركزي سناب دراجون 600 بسرعة 1,9 جيجاهيرتز، ثم النسخة زي آر من سوني والهاتف الصيني هونور 3، والذي جاء كلاهما بمعالج مركزي رباعي الأنوية بسرعة 1,5 جيجاهيرتز. يذكر أن جميـع هــذه الهواتف تـــم تــزويدها بذاكرة عشـــوائية مـن نـوع رام بحجم 2 جيجابايت، بالإضـافة إلى ذاكرة التخزين الداخليـة المختلفــة، وقــبولها لقراءة الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي. الكاميرا تم تزويد الهاتف الصيني، بالإضافة إلى النسخة زي آر من الهاتف الياباني، بكاميرا خلفية بحجم وصل إلى 13 ميجابكسل، كما تم تزويدهما بالكثير من تقنيات التصوير المميزة، بالإضافة إلى الفلاش من نوع إل إيه دي، للتمكن من التصوير داخل الماء. أما بخصوص النسخة زي ألترا من سوني والهاتف إس 4 آكتيف من سامســونج، فاكتفت كاميراتهما الخلفية بحجم وضوح وصل إلى 8 ميجابكسل فقط، مع ميزات الثبات وكثافـة الألــوان والتصــوير البانـورامي في الأول، وميزات تصــوير الفيديو والصور في الوقت نفسه، وتوضيح الصورة باللمس، وغيرها الكثير من الميزات التصوير تحت الماء في الثاني. ضد الماء والأوساخ مع اتساع رقعة الهواتف الذكية المقاومة للماء والأوساخ، بات من الضروري الحديث عن التقنيات التي تستخدمها الشركات العالمية المصنعة لهذه الهواتف في مثل هواتفها هذه التي تتميز بقدراتها على الصمود في حال سقوطها في الماء، بالإضافة إلى قدرة بعضها على التصوير بشكل كامل والتعامل مع الهاتف بشكل تقليدي أسفل الماء، ولعمق يصل إلى 1,5 متر، عدا عن قدرتها التأقلم مع الظروف الخارجية الصعبة والسيئة، وقدرتها على تحمل الأوساخ والغبار والأتربة. ولهذا فإن الهواتف التي تتميز بقدرتها على مقاومة الماء والأتربة من الدخول إلى مكوناتها الداخلية، مما يؤدي إلى تلفها، تأتي بالعبارة «IP»، وهي الاختصار لكلمة «Ingress Protection» أي «الحماية من الدخول»، وستجد إلى جانب هذه الحروف رقمين مختلفين، كل منهما يمثل دلالة على مقاومة الهاتف لظرف خارجي معين، فالأول يمثل قوة الهاتف وقدرته على تحمل الأجساد الصلبة، والرقم الثاني يمثل قدرة الهاتف على تحمل المياه، وكلما ارتفع الرقم إلى أعلى، كلما دل على القدرة الأكبر على الحماية والقوة الأكثر في مقاومة الظروف الخارجية المختلفة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الهاتف الكوري إس 4 آكتيف جاء بتقنيات الحماية المطلقة من الماء والأوساخ، حيث جاء بتصنيف وشهادة «IP67»، بمعنى أنه وصل إلى أقصى درجة في الحماية من الغبار والأتربة، ووصل إلى الدرجة قبل الأخيرة في الحماية من الماء. في حين جاءت بقية الهواتف الأخرى بتصنيف وشهادة «IP57»، الأقل نوعاً ما من حماية الهاتف الكوري. نسخ متوسطة وضعيفة تجدر الإشارة إلى أن هذه الهواتف الخمسة ليست هي الهواتف الوحيدة التي تم إنتاجها من قبل شركات عالمية لمقاومة الماء والأوساخ والأتربة، بالإضافة إلى قدراتها العالية في العمل مع أصعب الظروف الجوية، حيث قامت الكثير من الشركات العالمية الأخرى بإنتاج هواتف لها قدرات هذه الهواتف نفسها، إلا أنها تأتي ضمن الفئات المتوسطة والدنيا في الهواتف الذكية. ومن هذه الهواتف ذات المواصفات الفنية المتوسطة والقليلة القادرة على مقاومة الماء والأتربة، (هاتف سوني إكسبيريا إكرو إس وإكسبيريا جو، موتورولا رازر ماكس و ديفي بلس والهاتف الصيني من لينوفو إيه 660).