السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المعسكر الصيفي 2013» يروي تعطش الصغار للمعرفة

«المعسكر الصيفي 2013» يروي تعطش الصغار للمعرفة
31 أغسطس 2013 20:26
لكبيرة التونسي (أبوظبي)- تعالت الأصوات، واحتدت المنافسة، فريق ضد آخر، يداعب أفراده الكرة، يحاولون إظهار مهاراتهم، تحت تشجيع المدرب، وزملائهم، منهم من يمكس بالدائرية أول مرة، ومنهم من سبق له مداعبها، لكن دون أن تتوضح له معالم شغفه وتعلقه بها، واستطاع من خلال المعسكر الصيفي 2013 بنادي ضباط القوات المسلحة أن تتكشف له مهاراته في لعب كرة القدم، وقرر صقلها ومتابعتها على المدى الطويل، هذا ما تأتي لبعض المستفيدين من برنامج المعسكر الذين أبانوا عن مهارات في كرة القدم، وتم التنسيق مع نادي الوحدة والجزيرة لرعايتهم والتكفل بصقل مهاراتهم، بينما توضحت معالم مواهب أخرى في مختلف المجالات والأنشطة التي يمارسونها من خلال المعسكر. ست مجموعات حول المعسكر، قال محمد الشعلان مدير الأنشطة الرياضية بنادي الضباط إن المعسكر الصيفي يقام في النادي ما بين الفترة 11 أغسطس، وينتهي في 5 سبتمبر الجاري، ويشارك فيه أكثر من 300 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 5 و13 سنة، ينقسمون إلى ست مجموعات تم التركيز فيه على النشاط البدني، بهدف تأسيس جيل قوي وخلق جو تنافسي وتعليمهم التحدي والصبر في جو من المرح والمتعة، موضحاً أن المعسكر ناجح بكل المقاييس كونه تتخلله مسابقات ورحلات ترفيهية وتدريب، ما جعل الأطفال وأولياء أمورهم راضين عما يقدم من أنشطة أفرزت مجموعة من المواهب في مختلف النشاطات الرياضية. ولفت الشعلان إلى أن البرنامج ينفذ على أيدي محترفين وصل عددهم إلى 35 مدرباً بالإضافة إلى 15 مدرباً من نادي كراكال للرماية، وبالتالي يكون المعسكر قد حقق المبتغى منه، وهو استثمار العطلة الصيفية بما يعود على الأطفال بالنفع والكشف من جهة أخرى عن مهارات ومواهب قد تقول كلمتها مستقبلاً في مجالات مختلفة من الرياضة. واستفاد الأطفال من مجموعة من الرياضات خلال المعسكر إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية ومنها فنون الدفاع عن النفس، ورياضات مائية، وفنون وحرف، وبولينج، ودروس في السباحة، وبلاي ستيشن، وألعاب فيديو، وكرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والرماية، ومسابقات ثقافية ورياضية ورحلات ترفيهية، وجاء المعسكر في النصف الثاني من العطلة الصيفية لتحقيق استفادة وتنشيط الأطفال وتعويدهم على النشاط الحركي قبل الدخول المدرسي لما للرياضة من أهمية في حياة الأطفال. عن هذه الأنشطة وما حققته على مستوى مهارات المستفيدين، قال الشعلان: «ركزنا على الفئات العمرية الصغيرة التي يتراوح أعمارها ما بين 5 و13 سنة لتأسيسها التأسيس الصحيح في مجال الرياضة، خاصة أن هذه الفئات تعرف بنشاطها الزائد واندفعها نحو الرياضة وتمتعها بمهارات مختلفة، وقد وزعنا المجموعات بناء على الأعمار بمنهجية وتخطيط بما يعود على الجميع بالنفع، كما وزعناها بما يتوافق مع العادات والتقاليد، بحيث جعلنا البنات اللواتي يصل عددهن ما يقارب 120 فتاة من مختلف الجنسيات والفئات العمرية في مجموعة منفصلة احتراماً للخصوصية، أما باقي الطلاب فوزعناهم واخترنا لكل مجموعة لون، بينما يستفيد الجميع من نفس البرامج، من حصص الرياضة، سباحة وكرة قدم، رماية، فنون وحرف يدوية وغيرها من البرامج التي استطاعت أن تكشف عن مهارات الأطفال الذي تجاوبوا بشكل جيد مع كل الحصص، وشمل البرنامج أيضاً تدريب المجموعات على مختلف النشاطات والحرف اليدوية والفنون كالرسم وبعض الصناعات اليدوية وفن ترتيب المائدة كطوي المناشف وطيها بطريقة فنية، وعمل ديكور البيت والرسم بالرمل، وقمنا أيضا برحلات ترفيهية خارج النادي. وأكد الشعلان أن النادي تعاقد مع شركة نقل متخصصة لتوصيل الأطفال من بيوتهم إلى النادي، موضحاً أن الرحلات شملت كل مناطق أبوظبي وصولاً إلى منطقة الشهامة والرحبة والشليلة وغيرها من المناطق البعيدة، مؤكداً أن سلامة المستفيدين من المعسكر تأتي في الدرجة الأولى، بحيث يتواجد مشرف في الحافلة أو مشرفة ولا تغادرها إلا بنزول آخر طفل فيها، كما من مهمته أيضاً التواصل مع الأهل. رياضة وتوعية وترفيه حول الهدف من المعسكر، أشار الشعلان إلى أن الهدف من المعسكر الرياضة إذ إن النادي يضعها في أولوياته، ويعطيها اهتماماً أكبر، إيماناً منه أن العقل السليم في الجسم السليم، مؤكداً أن الرياضة تعتبر رافداً مهماً لصقل المهارات وتعليم الأطفال العمل في جماعات، وتعلمهم التحدي، وحب التميز، وموضحاً أن كل ذلك ينعكس على شخصية الطفل مستقبلاً، بحيث يصبح يبحث عن الألقاب ولا يرضى بالمراتب الأخيرة. وأضاف الشعلان أن «الهدف تربوي، تثقيفي، كما نهدف إلى ملء فراغ الطفل والبحث عن مواهب، يغذيها في مرحلة المراهقة وينشغل بالعناية بها وممارستها، بحيث ستشكل له حماية من الانسياق وراء رفاق السوء، وهذا الموضوع له أهمية كبيرة، بحيث إذا كانت هناك عناية بالأطفال في سن صغيرة من جانب البحث عن مواهبهم، فإنهم يفتخرون مستقبلاً بهذه الهويات ويتميزون مستقبلاً من خلالها، كما أن المعسكر يعمل على صقل مهاراتهم المتوافرة لديهم». وعن سبب توقيت إقامة المعسكر، قال الشعلان: «العطلة الصيفية انقسمت نصفين، الأول قبل رمضان وخلاله والثاني بعده، «أما الأول فنفذنا خلاله المعسكر الصيفي لمجلس أبوظبي للتعليم، وشارك فيه 150 طالباً، وكانت الأنشطة على أعلى مستوى، ولكي نعطي فرصة للفئات الصغيرة لاستثمار وقتهم أفضل استثمار، خاصة أن ممارسة الرياضة تعد من أمتع الأوقات لدى الأطفال وخاصة ممارستها في جو مريح مثل جو نادي الضباط، الذي يضم 9000 مشترك ومشتركة من جميع الفئات العسكرية والمدنية والحكومية وطلاب الجامعات ما فوق 18 سنة». وأضاف أن المعسكر تم التخطيط له بمنهجية مدروسة من خلال عدة اجتماعات، مؤكداً أن فتح قناة تواصل مع الأهل من خلال موقع فيس بوك، بحيث توضع فيه كل صور الأنشطة والبرنامج والفعاليات التي يخوضها الطلاب، ويستقبل الموقع ملاحظات وشكاوى الأهل ومقترحاتهم أيضاً. تميز رياضي وأكاديمي قال أيمن محمد مسؤول الملاعب الخارجية في نادي الضباط إن المعسكر شمل بطولات رياضية، منها بطولة كرة القدم، والبولينج والرماية، والسباحة وغيرها من الرياضات الأخرى، وقد أفرزت هذه البطولات أطفالاً مميزين في جميع الرياضات، وفي هذا الصدد تم التواصل مع نادي الجزيرة ونادي الوحدة لتبني بعض الأطفال من المواطنين، الذين أبانوا على كفاءات مهمة في كرة القدم، بينما أظهرت طفلة عمرها 11 سنة عن مهارات قوية في الرماية، وظهرت مواهب مختلفة في مختلف الرياضات من سباحة وغيرها، بحيث أفرزت فئة مهمة من الأطفال الذين يتمتعون بمواهب يجب رعايتها ومتابعتها من طرف الأهل، وبالتالي فإن المعسكر يشكل خطوة في رفد البلد بعناصر جيدة في المجتمع، وقد يصبح لها اسماً في مجال رياضة من الرياضات. وعلى الصعيد الاجتماعي، أكد أيمن أن المعسكر يسهم في خلق جو تنافسي ويساعد على تأسيس علاقات جديدة، وأضاف: «الطفل من خلال هذه الأنشطة ستصبح لديه مهارة الاستجابة للمتغيرات المحيطة به في المجتمع، بحيث سيتمتع بقدرات في التفكير الإبداعي واجتماعي من خلال تكوين علاقات جديدة، خاصة أن الأطفال ينتمون لكل فئات المجتمع، ويجتمعون تحت سقف واحد، وتعمل هذه التجمعات على تقبل الآخر والتفاعل معه، إلى جانب تقوية القدرات الفنية والإبداعي»، موضحاً أن المهارات الفكرية والإبداعية والرياضية تسهم في رفد المجتمع بعناصر متميزة قد تقول كلمتها مستقبلاً إن وجدت الرعاية اللازمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©