الشارقة (الاتحاد) - عادت من جديد دار الأزياء البريطانيّة «مالبوري» لتغرف من جماليات المناظر الطبيعية والألوان الترابية والصور الخضراء للريف الإنجليزي، من خلال مجموعتها الجديدة لأكسسوارات موسمي خريف وشتاء 2013، عاكسة مدى التعلق البريطاني بسحر الطبيعة وتلك المساحات الخلابة والمفتوحة في الهواء الطلق، لتستلهم منها سمات كلاسيكية نابضة بالحيوية والحياة.
سحر الطبيعة
لعل الانطباع الذي يتبادر للأذهان عن المجموعة الإكسسوارات هذه هو كيف أنها تذكّر بطبعاتها المستوحاة من النباتات الخضراء مع زخرفة الأزهار والأغصان النضرة، والتي تطفو على خلفيات داكنة من الألوان الغنية بالدرجات الحيادية المشبعة، مشكلة قاعدة مثلى لها تشبه ظلال ألوان الأحجار الكريمة، ما يجعل هذا المزيج محاكيا لطبعات الأقمشة الإنكليزية التقليدية القديمة، وحيث تلوح في الأفق تلك الحكايات المستوحاة من الأساطير التي تُروى للأطفال، كجنيات الأزهار السابحة في أثير الليل، فإذا بالمشهد الإنجليزي الريفي الدافئ الذي نألفه نهاراً، يتحوّل ليلاً إلى مشهد داكن وغنيّ ينضح قوة وغموضاً، مؤلفة جميعا باقة خريفية وشتوية بامتياز 2013، عاكسة مسطرة لونية ذات تدرجات رقيقة وناعمة وتعتبر محايدة بامتياز، متأرجحة ما بين الظلال الترابية الداكنة، واللحمية الفاتحة، مع شطحات قوية وبارزة تزهو بالإثارة والفرح.
أناقة معاصرة
استوحيت هذه التشكيلة الناضجة من الإكسسوارات التي تشي بالنعومة والانتعاش، من خطوط راقية تعود للمدرسة الكلاسيكية في الموضة والطراز، مسلطة الضوء على فنون الصناعة الإنجليزية المتقنة، إلى جانب النماذج الأنيقة والناعمة التي ابتُكرت بصور عصرية تتناسب مع طموحات واحتياجات المرأة اليوم، علماً بأن معظم هذه الطبعات والزخارف التي ميزت الخامات المستخدمة في ابتكار هذه الإكسسوارات، انبثقت من جذور وأصول له علاقة بالتاريخ والتراث الإنجليزي العريق، وحيث جاءت بلا شك حرفة صناعة الجلود عند دار «مالبوري» وطرازها الريفي المعروف منذ عقود، هي الأساس الذي بنيت عليه كامل المجموعة، لتصمم من خلالها باقة متنوعة من الإكسسوارات المتميزة، والتي حملت أنماطاً جلية من الترف والغنى، مع ذلك الحس العملي من البساطة والرقي، وكأنها تحتفل مع كل قطعة وموديل بليلة خريفية ساحرة وسط الريف الإنجليزي البارد.
كلاسيكيات نسائية
لهذه التشكيلة استخدمت مجموعة «تاشا» الشكل الكلاسيكي لحقيبة البولينج المستوحاة من موضة الريترو لتصميم موديل جديد للماركة، مع التركيز على تفاصيل السحابات التي تشتهر بها «مالبوري» عند الجيوب الأمامية وحيّز التخزين الرئيس في الحقيبة، أمّا نوعية الجلود الفاخرة فقد اكتست هي الأخرى بدرجات حيادية مع ألوان موسمية محددة كاللون العنابي والزمّردي، فيما جاء طراز»بريمروز»، بنموذج مختلف من حقيبة الكتف، مستوحياً إياه مما يعرف بـ»الريترو»، عاكسة من ضمنها خامات ومواد أكثر نعومة وجمال، تنتهي بقفل كلاسيكي بديع، أما مجموعة «ويلوو»، فقد بقيت محافظةً على أسلوبها المبّسط الأنيق، وطابعها العملي المعاصر، لتندرج هي الأخرى ضمن باقة شائقة من الجلود والألوان التي تحاكي اتجاهات موضة المواسم القادمة.
عدد اليوم
