الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

وديع سعادة يقطف "الأركانة العالميّة للشعر"

وديع سعادة يقطف "الأركانة العالميّة للشعر"
22 ديسمبر 2018 01:55

محمد نجيم (الرباط)

أعلن بيت الشعر في المغرب عن فوز الشاعر اللبناني وديع سعادة بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الثالثة عشرة، وتبلغُ القيمة المادية للجائزة 12 ألف دولار أميركي، تُمْنحُ مصحُوبة بدِرع الجائزة وشهادتِها إلى الشّاعر الفائز في حفلٍ ثقافي كبير، ينعقدُ يوم الأربعاء 6 فبراير 2019 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عِلاوة على إحْياء الشّاعر المتوّج لأمسية شعرية يوم السبت 9 فبراير 2019 ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء.
وتكوّنت لجنة تحكيم هذه الدورة من الناقدين عبد الرحمان طنكول (رئيساً)، وخالد بلقاسم، والشعراء رشيد المومني، نجيب خداري، مراد القادري، رشيد خالص، وحسن نجمي الأمين العام لجائزة الأركانة العالمية للشعر. وقالت لجنة التحكيم إنها منحت الجائزة، إلى الشّاعر اللبْناني وديع سعادة الذي «قدّم، طِيلة نِصف قرنٍ، مُنجزاً شِعريّاً متفرّداً أسْهم، بجماليتِه العالية، في إحْداث انْعطافةٍ في مسار قصِيدة النّثر العربيّة وفتْحِها على أفقٍ كوني يحْتفي بالشّخصي والإنساني والحياتي. ففي مزيجٍ مكثّفٍ، مدْهِشٍ، من البلاغة الرومنطيقية المُتأخرة، ومن الفانتازيا، ومن الشّذرية، ومن السّردي والسير - ذاتي، يُقطّرُ وديع سعادة نصُوصَه بلغةٍ شديدة الصّفاء، مُحاولاً إعادة ترْكيب الحياة، مُمجّدًا الغِياب والعابرين».
واعتبرت اللجنة أن قصيدة وديع سعادة «انفلتت، باكراً أيضاً، من إسَار عمُود الشعر، لتُلامِس رحَابة الشّعر في نثْر الحياة وتَحرّرها وتمرّدها. وتعلّم أنّ ماءَ الشّعر لن ينْساب فِي أعْطاف القصيدة إلاّ حين يقُولُ ذاتَه. وهكذا كانت سِيرته هي شِعْره، لاشيء خارجَها، حيث يرتَطِمُ الشّعْر، دومًا، بالشّاعر، في جدلٍ حميم، تتعدّدُ ألوانُه وظِلاله وأضْواؤُه، وتتحوّل، وتتباعد لتتلاحم وتتناغم أكثر فأكثر... فتصير نبْعًا، منه تنْبجِسُ قطرةُ الشّعر وإليه تعُود.
ولد سعادة، يوم 6 يوليو 1948 في قرية شبطين اللبنانية. عمِل في الصحافة العربية، قبل أنْ يُهاجر إلى أستراليا عام 1988. ومازال يُمارس الصحافة في العاصمة الأسترالية سيدني.صدرت للشاعر المجاميع الشعرية التالية: ليس للمساء أخوة 1981. المياه المياه 1983. رجل في هواء مستعمل يقعد ويفكر في الحيوانات 1985. مقعد راكب غادر الباص 1987. بسبب غيمة على الأرجح 1992. محاولة وصل ضفتين بصوت 1997. نص الغياب 1999. غبار 2001. رتق الهواء 2006. تركيب آخر لحياة وديع سعادة 2006. الأعمال الشعرية الكاملة 2008. من أخذ النظرة التي تركتُها أمام الباب؟ 2011. قُل للعابر أن يعود، نسيَ هنا ظلَّه 2012.
وقد منح الشاعر وديع سعادة، سنة 2011، جائزة ماكس جاكوب الفرنسية الشهيرة عن الأنطولوجيا التي أعدّها له وترجم نصوصها أنطوان جوكي، وصدرت عن دار «أكت سيد» الباريسية (سلسلة «سندباد») بمقدم للشاعر صلاح ستيتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©