الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التربية الموسيقية في حياة الطفل المعوق

18 نوفمبر 2006 01:05
إن للتربية الموسيقية دورا تكامليا بالنسبة للأطفال المعوقين وذلك إن نظرنا لمكوناتها نجد أنها تتفاعل مع الطفل بشكل كبير من خلال التنمية الحسية، ومجال التنفيس الانفعالي، وهي وسيلة للتطبيع الاجتماعي· وهذه الجوانب المختلفة لعامل واحد وهو التربية الموسيقية يعطيها قوة تكاملية هائلة حيث تتفاعل مكوناتها السابقة جميعاً في وقت واحد لتشمل عقل الطفل وجسمه ووجدانه· تنمية الأطفال المعوقين حسياً أولاً بصرياً: 1- السمع (اعتماده على الجهاز السمعي يزيد من قدرته وقوته) وهذا يفيد في تعلم التربية الموسيقية· 2- اللمس: من خلال تدريب المكفوفين على الآلات الموسيقية وعلى هذا فإن التربية الموسيقية تحقق التربية السلوكية من خلال: 1- الاتصال بالآخرين حتى على المستوى الغير لفظي يؤدي الى شعور بالأصوات الغير منظمة· 2- الاستفادة من تعلم الغناء حيث يدرب تعبيرات صوته التي تصبح عنده ذات الدرجة الأهم في التعامل مع الآخرين· 3- يستطيع الطفل تعلم القراءة والكتابة بطريقة بريل· 4- يمكنه المشاركة في أي نشاط موسيقي جماعي· 5- يمكن للطفل المكفوف أن يمارس الجانب المعرفي للموسيقى فيصبح على درجة ملائمة من الثقافة الموسيقية ومستمعا جيدا· ثانياً سمعياً (الأصم): المشكلة الأساسية الاتصال فلديه تحل الإشارات والايماءات الحركية محل اللغة إلا أن أهم جوانب الموسيقى ارتباطاً في هذه الحالة هو الايقاع والاهتزاز· التنمية الجسدية للطفل المعوق يجب أن تقدم له خبرات موسيقية محسوسة بحيث يمكنه الاستمتاع بها ويكشف فيها مصدراً لقوته سواء كان مستمعاً أو مؤدياً· ··والتنمية العقلية 1- دورها الحاسم هو المعاونة والمساعدة في التنمية العامة للطفل وليس التحصيل الموسيقي· 2- تهيئة أكبر قدر من خبرات النجاح الانتاجية وخلق مناخ انفعالي ملائم للطفل من خلال فريق الغناء مثلاً· 3- يشير هارفي إلى أن بعض الأناشيد ألفت خصيصاً لأغراض علاجية وخاصة في ميدان علاج أمراض الكلام· 4- يجب اختيار الأعمال الموسيقية الملائمة للطفل المعوق عقلياً، أن تكون جذابة لطفل يتميز بمدى محدود من الانتباه، ولا يدرك الا الجمل القصيرة ومن ناحية أخرى فإن الأطفال المعوقين عقلياً ينجذبون إلى الأعمال التكرارية فإن الموسيقى ذات الايقاع المتكرر تكون ملائمة لهم· 5- يفيد العزف على الآلات الموسيقية الطفل المعوق عقلياً في تنمية ادراكه الحسي ومهاراته الحركية ونشاطه العقلي والمعرفي· ··والتنمية الانفعالية 1- وهو طفل يواجه صعوبات تعلم واضحة بالرغم من عدم وجود أي قصور عقلي أو حسي أو صحي· 2- طفل يعجز عن تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين· 3- طفل يظهر أنماطا سلوكية غير ملائمة· 4- طفل تتحكم فيه حالات من اليأس والفشل وعدم السعادة· الدور الذي تلعبه التربية الموسيقية هنا هو دور علاجي في الدور الأول · وهو بحاجة إلى تكوين علاقات إنسانية واجتماعية طيبة·وبحاجة إلى خبرات انفعالية من مصادر أخرى غير عالم الذات تعينه على التحرر ويمكن للتربية الموسيقية ·· أن تشبع لهذا الطفل الحاجتين معاً· هبة محب إسماعيل مدرسة القدس (الحلقة الثانية)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©