حملت زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مصر، معاني وأبعاداً كثيرة وعميقة ورسائل مهمة وواضحة، أكدها سموه بكل قوة ووضوح حين قال إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ستبقى دائماً سنداً للشقيقة مصر حتى تنطلق من جديد وتعود إلى دورها الريادي في أمتها العربية.
.
وكلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أوالتأويل أن إمارات العروبة حين تدعم وتساند وتؤازر مصر، فإنها تفعل ذلك من منطلق إيمان راسخ بأن مساندة مصر تعني مساندة الأمة العربية كلها، وأن دور مصر لا غنى عنه بدعم من الإمارات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالأمة العربية، وعلى رأسها بكل تأكيد مخاطر الإرهاب والتطرف اللذين يضربان أجزاء عدة من الجسد العربي الواحد الذي أصبح مثخناً بالجراح.
الإمارات ترى بحكمة قيادتها الرشيدة أن عودة مصر القوية والناهضة والمنطلقة إلى دورها الريادي والمهم في المنطقة، تعني بداية الطريق إلى استقرار هذه المنطقة وخروجها من النفق المظلم الذي دخلته ومازالت فيه، بسبب الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تعيث فساداً وتدميراً في عدة دول عربية.
.
والإمارات بقيادتها الحكيمة تعي تماماً حجم المخاطر المحيطة بالأمة، وتعي تماماً أن هذه الأمة وحدها هي القادرة على التخلص من الإرهاب والتطرف بتكاتفها وتضافرها وبعودة دولة مثل مصر بحجمها ومؤسساتها الوطنية العريقة إلى دورها ومسؤولياتها.
.
الإمارات بإخلاص شعبها لعروبته وبإدراك قيادتها الرشيدة لن تدخر جهداً في سبيل إعادة الشقيقة مصر إلى مكانتها اللائقة، والإمارات حين تدعم مصر في كل المجالات إنما تدعم أمتها العربية وتحرص على إنقاذ هذه الأمة من الهاوية التي يريد لها الإرهابيون ومن يدعمهم أن تتردى فيها.
.
الإمارات تساند العرب وهي تساند مصر.
.
وتفكر أبعد كثيراً جداً مما يفكر فيه البعض، لأنها تعي حجم التحديات وتدرك ما يحاك للأمة وما يراد لها.
.
وزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر جاءت في توقيت يعلم الجميع مدى حساسيته وفي مرحلة يعي الكل دقتها.
.
لذلك كان لها أكثر من معنى وبعد وحملت أكثر من رسالة.
عدد اليوم
