السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد الشرقي: الإمارات بقيادة خليفة تحرص على تقديم ثقافة رفيعة لأبنائها حفاظاً على ماضي الآباء والأجداد

حمد الشرقي: الإمارات بقيادة خليفة تحرص على تقديم ثقافة رفيعة لأبنائها حفاظاً على ماضي الآباء والأجداد
24 يناير 2012
(الفجيرة) - أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تحرص على تقديم ثقافة رفيعة المستوى لأبنائها النابهين، حفاظاً على ماضي الآباء والأجداد، بما فيه من أصالة ودأب. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، بمناسبة افتتاح سموه مساء أمس الأول، مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة، إن العلم والثقافة والتنوير تعد الزاد الحقيقي للأمم الباحثة عن التقدم والرقي والنهوض بواقعها، والأمة التي تحيا في هذا العصر المتطور دون إعداد أبنائها علمياً وثقافياً تعد من الأمم الميتة التي لن يذكرها تاريخ الفكر الإنساني في أي لحظة من لحظات الزمن الممتد، وقديماً كان للعرب هنا وهناك حضارات سادت وازدهرت وقدمت للعالم أجمع كل عناصر التقدم والرقي في شتى المجالات من فكر وطب وفلك ولغة وأدب وفيزياء وفلسفة وهندسة، وغيرها من العلوم التي اعتمد عليها الغرب فيما بعد في تأسيس نهضته العلمية المسماة بالثورة العلمية الحديثة في عصور النهضة التي بدأت في إيطاليا وانجلترا وألمانيا وفرنسا وغيرها من دول أوروبا في القرن الثامن عشر. وأضاف سموه، ولأن العرب هم أمة اقرأ، فلم يتركوا التاريخ يرحل في أي عصر من العصور، حتى وضعوا بصماتهم الخاصة في شتى العلوم، حتى وإن بدا الأمر لنا جميعاً أننا أصبحنا خارج حلبة التنافس العلمي والفكري الهائل على مستوى العالم، لافتاً سموه إلى أن تثقيف وتنوير المجتمع والشعوب هو الحل الأمثل. وقال، إن المجتمع الذي يحرص كل الحرص على تقديم نوع من الثقافة رفيعة المستوى لأبنائه النابهين، مجتمع جدير بالاحترام والتقدير ويستحق منا أن ندعمه ونذلل أمامه كل الصعاب التي تواجهه، لأنه حتماً سيملك المستقبل، وسيسهم إسهاماً جليلاً في الحفاظ على ماضي الآباء والأجداد، بما فيه من أصالة ودأب، وسيكون هذا الجيل والأجيال اللاحقة المتعلمة والمثقفة هم جميعا الأمناء على الأمة. يقدمون لها كل ما يمكنها في المستقبل القريب والبعيد لان تكون في مقدمة الأمم المتطلعة إلى واقع ثقافي وفكري وعلمي أفضل وأرقى مما هي عليه الآن بمراحل عديدة. وتابع صاحب السمو حاكم الفجيرة: مما لاشك فيه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير في هذا الاتجاه الصائب والمتطلع للمستقبل، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعا، الداعية دوماً إلى الاهتمام بتعليم وتثقيف المواطن وإعداده إعداداً جيداً لمواجهة تحديات المستقبل، والعمل على تغيير واقعة التعليمي والثقافي والفكري والعلمي إلى الأفضل والأرقى، وبما يتيح للمجتمع أن ينهض ويتقدم. وقال سموه، إننا اليوم وفي هذا المهرجان الذي بدأ وولد بفكر أبناء الوطن، ويعتبر صناعة إماراتية خالصة صاغتها أذهان متوقدة ومشرقة صوب المستقبل، ومتطلعة لأن تبلغ الذرا، ونحن معها ندعمها كل الدعم، ونشجعها كل التشجيع، ما دامت تسير على خطى القائد الأول ونهج مدرسة مؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضاف صاحب السمو حاكم الفجيرة، أن المهرجان لايزال يمر بمراحل التطور، وإن كنا نريده أن يظل نابضا بروح الشباب وحيويته، ونستغل تلك الفرصة العظيمة لنرحب بهؤلاء النخبة من المثقفين العرب والأجانب، الذين جاؤوا ليشاركونا هذا العرس الثقافي، ويسهمون في خلق بؤرة إشعاع حقيقة لخدمة الثقافة، يسجلها التاريخ لهذا الجيل الواعي والمثقف من أبناء الفجيرة، ودولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. واختتم صاحب السمو حاكم الفجيرة مخاطباً المثقفين العرب والأجانب من ضيوف المهرجان: أيها المثقفون العرب، يا ضمير الأمة وحالها وواقعها، طبتم كراماً وطاب مسعاكم إلى الفجيرة إمارة، وإلى الإمارات دولة، فهذا الوطن الناهض هو بلدكم الثاني الذي يفتخر اليوم بوجودكم على ترابه، وإنه لشرف عظيم أن يتحاور المثقفون هنا وإن كنا نتمنى أن تكون كل أيام السنة مثل هذه الأيام الجميلة التي تزخر برؤى المبدعين والمثقفين من كل لون وجنس. وكان صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، افتتح بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة مساء أمس الأول مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة، والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. وشهد حفل الافتتاح الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ولفيف من المديرين والشخصيات العامة والمثقفين على المستويين المحلي والعربي والدولي. وبدأ حفل الافتتاح بكلمة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ألقاها محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس الهيئة ورئيس المهرجان أكد خلالها أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عازمة على المضي قدماً بدعم من صاحب السمو حاكم الفجيرة لتطوير المهرجان دورة بعد أخرى، وتقديم كل ما هو جديد في عالم المسرح المونودرامي، مشيراً إلى أن الهيئة تستقطب كافة الأفكار الجديدة والجادة التي يمكن أن تضيف الكثير من التألق وتطوير المهرجان. وألقى المهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان والأمين العام للهيئة العالمية للمسرح كلمة أشار خلالها إلى أن المهرجان وصل لمرتبة عظيمة الشأن على المستوى العالمي، وحاول منذ ولادته أن يطور نفسه، معلنا استحداث جائزة عالمية للإبداع المسرحي تمنح للشخصيات العربية والعالمية التي تقدم الكثير للإبداع والفكر الفني المسرحي، وتم اختيار المسرحي العالمي بالغ الشهرة “بيتر بروك” ليكون شخصية الدورة الخامسة. وقال الأفخم: هناك العديد من الجوائز سيتم استحداثها في الفترة المقبلة دعماً للعمل المسرحي المحلي والعربي والدولي. وألقى باليري كازنوف المدير التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح كلمة لفت فيها إلى أن الفجيرة أصبحت قبل عدة سنوات المقر الثاني للهيئة في العالم بعد مقر باريس، مشيراً إلى أن الإمارة أسهمت في دعم الهيئة بالكثير من الأموال والدعم المعنوي، وكان لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الدور البارز والكبير في اختيار الفجيرة المقر الثاني للهيئة، خاصة وأن الفجيرة أصبح يشار إليها بالبنان نسبة لمهرجانها. وكرم صاحب السمو حاكم الفجيرة خلال حفل الافتتاح الفائزين في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما باللغة العربية، وهم الدكتورة ملحة عبدالله من المملكة العربية السعودية الفائزة بالمركز الأول عن نص “العازفة”، وطه عدنان من المملكة المغربية عن نصه “باب باي جيلو” ومتولي أبو ناصر من دولة فلسطين. كما تم تكريم الشركات الراعية للمهرجان. ثم قدم أوبريت تاريخي بعنوان “الفجيرة .. العالم يمر من هنا “ تأليف محمد سعيد الضنحاني، وإخراج إياد الخزوز، بمشاركة فرقة أورنينا السورية الاستعراضية. واستعرض الحفل تاريخ إمارة الفجيرة ودبا الفجيرة وامتزاجهما بالحضارات الأخرى، واستخدمت في الأوبريت طريقة التصوير ثلاثية الأبعاد مستخدمة قلعة الفجيرة كواجهة تاريخية للعرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©