الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات العالمية تشن «هجوماً» لشراء الأصول الإيطالية

23 أغسطس 2012
روما (د ب أ) - تنتاب إيطاليا التي تواجه أزمة مالية مخاوف من حدوث موجة هائلة من عروض استحواذ يمكن أن تستهدف شركاتها الضعيفة، وتتجه حكومة رئيس الوزراء ماريو مونتي إلى شن حملة مضادة. تكافح الشركات الإيطالية على كل الجبهات في ظل دخول الاقتصاد رسمياً في حالة ركود، وارتفاع أسعار الفائدة على القروض مع تراجع أسعار الأسهم. ومن ثم صار الكثير من الشركات في ثالث أكبر اقتصادات “منطقة اليورو” عرضة لعمليات استحواذ عدائية بالتوجه مباشرة للمساهمين، مع ترجيح أن يأتي المشترون من خارج البلاد. وتضم الشركات المهتمة بدخول السوق الإيطالية شركات صينية، فيما تتخوف الحكومة في روما من إمكانية اقتناص بعض “الدرر التي ترصع تاج” البلاد. وفي الآونة الأخيرة، تصدرت جملة “منفذ بيع إيطاليا” أحد العناوين الرئيسية لصحيفة “كورير ديلا سيرا” التي قالت “وقف بيع إيطاليا”، معربة عن قلقها من أن البلاد معروضة للبيع بأسعار متدنية للغاية كنتيجة للأزمة الاقتصادية. وكانت حملة الذعر التي قامت بها وسائل الإعلام مبالغا فيها، غير أن الحكومة تستعد للأسوأ، إذ قدم مونتي بالفعل لمجلس وزرائه مقترحات لحماية الشركات المهمة استراتيجياً. وتشمل القائمة الشركات الكبرى مثل “فينميكانيكا” العملاقة للأسلحة والتي تمتلك الدولة الإيطالية حصة كبيرة فيها، إلى جانب وحداتها المتخصصة جداً وشركة “فينكانتيري” لبناء السفن والتي تنشط في مجال النقل البحري الفاخر والدفاع وقطاعات أخرى. وستمنح خطط مونتي الحكومة حقوقاً خاصة في حال بيع حصص أو عمليات استحواذ كاملة، بحيث يكون لديها القرار النهائي وربما تكون قادرة على وضع شروط. وتشمل الخطط تدابير لا تقتصر على الشركات المملوكة جزئيا للحكومة فحسب بل تتعلق أيضا بالشركات الخاصة. وستعطي الحكومة القوة للتدخل عندما تكون هناك احتمالية لحدوث “ضرر جسيم”، من أجل الدفاع عن المصالح أو الأمن القومي. ورغم أنه لم يتم تمرير تشريع حتى الآن، تم طرح المقترحات رسمياً في تطور وصفته “كورير ديلا سيرا” بـ “الثورة”. والشركات الألمانية من بين تلك الشركات التي يعتقد أنها تنتظر للانقضاض على نظيراتها الإيطالية، خصوصا بعدما اشترت شركة أودي الألمانية للسيارات الفارهة مؤخراً شركة دوكاتي الإيطالية الأسطورية للدراجات النارية. وحتى الآن، لم يحدث فيضان من تدفق رؤوس الأموال الألمانية عبر جبال الألب، لكن فولكر ترير، وهو مسؤول كبير بغرفة الصناعة والتجارة الألمانية، وصف إيطاليا بأنها سوق تحظى باهتمام كبير من قبل الشركات الألمانية. وأضاف أنه “في حال تراجعت الأسعار نتيجة للأزمة، سيتزايد حينئذ الاهتمام بالطبع بقطاعات معينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©