السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نائب رئيس «بوينج» : دول الشرق الأوسط تتمتع برؤية واضحة في التقنية والابتكار

3 سبتمبر 2011 22:23
أكد مارتن أ. بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينج، أن دول الشرق الأوسط تتمتع برؤية واضحة في مجال التقنية، وأدركت منذ وقت طويل أن الوتيرة السريعة للتغيير في العالم تتطلب ابتكاراً مستمراً. ونوه إلى أنه خلال 50 عاماً من الآن ستصبح النباتات مصدرا لصناعة معظم أنواع وقود الطائرات والتي ستكون أكثر نظافة وذات أداء مماثل أو حتى أفضل من أي نوع متوفر اليوم في السوق، مشيرا الى انه بعد خمسة عقود، من الممكن أن يصل العالم إلى الجيل العاشر من المواد المركبة المتطورة التي ستكون «ذكية» وأخف وزنا وأكثر قوة، ما سيتيح تحسين تجربة المسافرين أثناء الرحلات والارتقاء بمستوى الأداء إلى أبعد حد ممكن. وقال: “يبرز إرث الابتكار واضحاً للعيان في جميع أنحاء المنطقة، فابتداءً من تطوير الاقتصادات القائمة على المعرفة وإنشاء مراكز إقليمية لتشجيع التميز والبحث والتطوير، يظهر الشرق الأوسط أن الدافع الذي يقف وراء هذا الابتكار ليس مجرد الطموح فحسب، ولكن أيضاً الرغبة في الابتكار. وبين مارتن أن الشرق الأوسط ليس غريباً على مفهوم الابتكار، فبينما كانت أوروبا لا تزال غارقة في عصور الظلام، شهدت هذه المنطقة عصراً ذهبياً من الازدهار الكبير في مجالات العلوم والرياضيات والأدب. وقال “في الواقع يمكن أن تعزى الكثير من مبادئ الطيران إلى الاكتشافات المتقدمة التي توصل إليها العلماء وخبراء الرياضيات العرب، وباتت هذه المبادئ العلمية تشكل الآن أساساً يرتكز عليه قطاع الطيران بأكمله، والذي يمكن اعتباره في الواقع الأكثر ابتكاراً على وجه الأرض وقد بني بكامله تقريباً على ما تم اكتشافه من أفكار مميزة. وأوضح بأن المبتكرين في مجال صناعة الطيران يواجهون تحديات في إيجاد التوازن بين الابتكار والقدرة على الإنتاج، فمتى ما بدأت العمل على أنواع المنتجات التي نقوم بصناعتها، سيتضح أن هناك خطورة متأصلة. وقال: “في بعض الأحيان، قد يدفع ذلك المبتكرين، انطلاقاً من شغفهم بالابتكار، إلى مدى بعيد جداً خلال فترة قصيرة، ولا شك بأن هذا الأمر يشكل سلاحاً ذا حدين، ومع ذلك فنحن نحرص دائماً على الاستفادة من أخطائنا، وعلى الرغم من التحديات التي نواجهها، لا يمكن للجنس البشري إنكار ما للابتكار من فضل كبير عليه. وبين بأن بوينج وخلال الخمسين عاماً الماضية تمكنت من تحقيق قفزات تقنية كبيرة تدرجت من طراز 707 وحتى طراز 787، من الألمنيوم إلى المواد المركبة المتطورة، ومن جسم الطائرة المصنوع من أجزاء متعددة إلى جسم خارجي مؤلف من قطعة واحدة، ومن ستارة النافذة إلى نوافذ عاكسة للضوء. وقال مارتن “لا شك بأن هذه الابتكارات تعد بحد ذاتها تقدماً كبيراً، لكن في قطاع الطيران لا يمكن التوقف عند حد معين، فحتى بعد أن تقوم بتصميم وبناء الطائرة، لا بد لك من مواصلة تدعيم منتجك بالابتكارات والأخذ بعين الاعتبار أن عنصر الابتكار يمثل سلسلة متواصلة لا تتوقف. وبين بأن التعاون والدافع الداخلي لتحويل المعرفة والخبرات لركيزتين رئيسيتين في عملية الابتكار، وغالباً ما يتوقف هذا الجانب على قدرة الحكومات والقطاع المعني والأوساط الأكاديمية على العمل يداً واحدة. والأهم من ذلك كله، فبينما تتولى الحكومات إجراء البحوث ووضع السياسات المحددة وتخصيص الموارد الكفيلة بدفع عجلة النمو الاقتصادي والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، يمكن لخبراء القطاع والكفاءات الأكاديمية أن يسهموا في العملية من خلال معارفهم وخبراتهم المتراكمة، ومن خلال العمل الجماعي، ويصبح بمقدور القطاع والحكومة ورجال العلم بناء ثقافة الابتكار.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©