يتابع العديد من أنصار حركة انفصال مقاطعة كيبيك الكندية مجريات الأحداث في اسكتلندا وما سيسفر عنه استفتاء اليوم الذي يقرر فيه الاسكتلنديون ما إذا كانوا سيستقلون عن المملكة المتحدة أم سيظلون جزءا منها.
ويسعى هؤلاء الانفصاليون الراغبون في استقلال كيبيك عن كندا لجمع مصادر إلهام لهم للمضي قدما في تحقيق هدف الاستقلال عن كندا.
ويتناقش سكان كيبيك على مدى نحو نصف قرن من الزمان بشأن ما إذا كان على مقاطعتهم أن تصبح دولة مستقلة عن كندا وفشل أنصار الاستقلال في تحقيق هذا الهدف خلال استفتاءين.
ويعتقد جان فرانسوا ليسيه وزير الشؤون الدولية بمقاطعة كيبيك بأن موافقة الاسكتلنديين على الانفصال ستقنع المزيد من سكان المقاطعة بفكرة الاستقلال عن كندا.
ورأى ليسيه أن الموقف الاسكتلندي يوفر نموذجا جيدا لاستقلال كيبيك وأن «هناك 150 دولة حصلت على استقلالها خلال العقود الأربعة الماضية ولكن التجربة الاسكتلندية هي الأقرب لمقاطعة كيبيك لأن اسكتلندا تتمتع باقتصاد حديث وبديمقراطية متطورة داخل المملكة البريطانية».
ورأى دانيل واينستوك، المحلل السياسي بجامعة مكجيل في تصريح لإذاعة «سي تي في نيوز» الكندية أن مسار الاستفتاء الحالي يذكر أيضا بتقارب أصوات المؤيدين والمعارضين لاستقلال كيبيك عن كندا في استفتاء عام 1995.
وذلك عندما كشفت استطلاعات الرأي التي سبقت الاستفتاء أن أغلبية سكان المقاطعة يؤيدون الانفصال «وفي كلتا الحالتين هناك طرف معارض للاستقلال معجب بنفسه اعتقد أنه قادر على تحقيق نصر بأقل جهد ممكن ثم اكتشف قبل عشرة أيام من الاستفتاء أنه بصدد الخسارة.
.
».
غير أن هناك اختلافات بين دوافع اسكتلندا ودوافع كيبيك وراء الرغبة في الاستقلال حسبما رأت ليسيان جاجنون في مقال لها بصحبة «جلول اند ميل» الكندية والتي أضافت «اسكتلندا غنية بالنفط وهناك حجج ومبررات اقتصادية على وجه الخصوص وراء الرغبة في انفصالها عن بريطانيا وهو ما يجذب أناسا ذوي أصول مختلفة تماما» في حين أن الحركة الانفصالية في كيبيك ذات جذور اقتصادية في أغلبها أكثر من كونها عرقية.
(مونتريال، د ب أ)
عدد اليوم
