علي معالي(دبي)
واصل الإمبراطور انطلاقته القوية هذا الموسم، وفاز على الشعب بهدفين نظيفين في المجموعة الأولى لكأس الخليج العربي بزعبيل أمس، وجاء الهدف الأول في الدقيقة الثامنة عن طريق البرازيلي إدجار، وقبل النهاية بثلاث دقائق أضاف ياسر سالم الهدف الثاني.
الوصل بهذا الانتصار يؤكد من مباراة لأخرى أنه يملك الكثير ليقدمه هذا الموسم على مستوى النتيجة والأداء، بعد أن بدأ دوري الخليج العربي بقوة الأسبوع الماضي وفاز على الجزيرة في عقر داره بهدفين لهدف في الجولة الأولى، وعاد أمس ليؤكد تفوقه في بطولة أخرى وهو كأس الخليج العربي.
بهذه النتيجة يتصدر الوصل قمة المجموعة بفارق الأهداف عن النصر، بانتظار نتيجة المباراة المؤجلة بين الأهلي والإمارات الاثنين المقبل.
وجاءت المباراة بشكل عام متوسطة المستوى نتيجة تأثر الأداء بالرطوبة العالية، وسط حضور جماهيري وصل إلى 1125 متفرجاً، وقام الحكم يحيى الملا بطرد خالد محمد لاعب الشعب في الدقيقة 85 لحصوله على الإنذار الثاني، وذلك للخشونة مع البرازيلي فابيو ليما مهاجم الوصل.
جاء الشوط الأول في صالح فهود زعبيل لعباً ونتيجة، ولكن هبط أداء اللاعبين كثيراً في الشوط الثاني، على عكس فريق الشعب الذي قدم الشوط الثاني بشكل جيد وهاجم كثيرا وسنحت له العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء.
ترجم الفهود تفوقهم مبكراً بهدف في الدقيقة الثامنة عندما تلقى ادجار كرة من العمق انفرد من خلالها بحارس الشعب عبيد الطويلة، ليراوغه ويضع فريقه في المقدمة.
وواصل أصحاب الأرض سيطرتهم على أحداث المباراة، وكثف الفهود الضغط من الأطراف مع التمريرات المتقنة من خط الوسط بقيادة هوجو، وبذل الثنائي حسن محمد وادجار جهداً كبيراً بتحركاتهما الدائبة، ومن خلفهما فابيو ليما، مع انطلاقات جيدة من طرفي الملعب ياسر سالم في اليمين وحسن أمين في اليسار.
وفي المقابل كان ميشيل لارينت أخطر لاعبي الشعب بتحركاته وسرعته، ولكن دون ترجمتها لخطورة حقيقية.
وتشهد الدقيقة 17 فرصة جديدة للوصل، عندما أهدى ياسر سالم كرة عرضية جميلة لحسن محمد سددها برأسه بجوار القائم الأيمن لحارس الشعب، وفي الدقيقة 25 يسدد رضا عبدالهادي فوق العارضة، ويخطئ عبدالله صالح 26 وتذهب الكرة لماتيوس، لم ينجح لاعب الكوماندوز في استثمارها بشكل جيد ويسدد فوق العارضة، مهدراً أقرب فرص الشعب للتعادل.
وفي الدقيقة 34 تضيع فرصة تسجيل هدف ثانٍ للفهود، عندما ارتطمت تسديدة فابيو بالمدافعين، وترتد عالية ليلعبها حسن محمد «خلفية» رائعة علت العارضة بقليل.
ووسط كل هذا التفوق الوصلاوي، غاب هجوم الشعب عن المشهد تماماً، وتقريباً انعدمت فاعلية ميشيل لارينت، ودو سانتوس، وكذلك غياب الدعم من وسط الملعب بقيادة عمرو السوليه، وهو ما أفقد الكوماندوز خطورته تماماً على مرمى راشد علي الحارس الوصلاوي الذي عاش شوطاً هادئاً.
وفي الوصل كان علي حسن جوهر واحداً من أهم مكاسب اللقاء حيث نجح في أداء نفس الأدوار التي كان يقوم بها الغائب علي سالمين لانضمامه لصفوف المنتخب الاولمبي.
ومع بداية الشوط الثاني دفع المصري طارق العشري باللاعب حميد عبدالله بدلا من عبدالله عيسى لتنشيط خط الوسط، وكاد ماتياس أن يسجل هدف التعادل من الكرة الجميلة التي تلقاها من لارينت، ولكنه يحسن التعامل معها، وتذهب كالعادة لدفاع الوصل.
وأمام حماس ورغبة الفريقين للتسجيل أتسم إيقاع الشوط الثاني بالسرعة، وباتت الكرة تصل للمرمى أكثر من الشوط الأول، ويحاول الشعب عن طريق لارينت وماتياس دون فائدة، ويشرك كالديدون عبدالله جاسم بدلاً من علي جوهر لتنشيط الوسط، ومنح الفرص للعناصر الشابة.
كان واضحا أن هجوم الشعب يحتاج إلى تدريبات كثيرة للاستفادة من الهجمات المتاحة حيث كانت الدقيقة 59 سانحة أمام ماتياس للتعادل لكن دون جدوى لتضيع الفرصة تلو الأخرى، في الوقت الذي نجح فيه فهود زعبيل في الضغط وتسجيل هدف رائع عن طريق ياسر سالم في الدقيقة 87 عندما أطلق صاروخا ساقطا خلف الحارس عبيد الطويلة محرزا الهدف الثاني.
الأصفر يتصدر المجموعة بفارق الأهداف
عدد اليوم
