عائشة النعيمي.. تنتج "خلايا الجرافين" باستخدام "النانو"

أبوظبي (الاتحاد)

الدكتورة عائشة النعيمي، الحاصلة على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، كانت قد شاركت في أكثر من خمس عشرة جلسة بمؤتمرات عالمية عدة، ونُشر لها أكثر من خمسة وعشرين بحثاً علمياً في الدوريات العلمية المُصنفة والمؤتمرات الدولية.. تم اختيارها مؤخراً لتمثيل دولة الإمارات ضمن برنامج «قادة المستقبل للطاقة»، أحد البرامج المنبثقة من مجلس الطاقة العالمي لبناء وتطوير قادة الطاقة في المستقبل، كما أنها عضو في مجمع محمد بن راشد للعلماء، وعضو في اللجنة الوطنية الإماراتية لمواصفات الطاقة المتجددة وتقنيات تخزينها. كما أنها باحث أول في هيئة كهرباء ومياه دبي، ومركز البحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وتتركز أبحاث النعيمي حول دراسة كفاءه واعتماديه الألواح الشمسية في مناخ دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة

الإمارات: منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة لحظة تاريخية فارقة

أبوظبي.. إنجازات نوعية في مرافق وخدمات الرعاية الصحية

توظيف تقنيات النانو
وبعد أن حصلت النعيمي على درجة الماجستير عام 2013م، ما لبثت أن حصلت على درجة الدكتوراه عام 2017 في هندسة النظم الدقيقة من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وقد ركزت أبحاثها حول توظيف تقنيات النانو لتطوير الخلايا الشمسية ورفع كفاءتها، وفي عام 2012م اكتسبت خبرة من عملها لدى مصانع جلوبال فوندريز، وهو ثاني أكبر مصانع أشباه الموصلات على مستوى العالم، وفي نفس العام حصلت على جائزة رأس الخيمة للتفوق والتميز العلمي، وفي عام 2013 حصلت على جائزة «الباحث الإماراتي» المُقدمة من مؤسَّسة البحوث الوطنية، تقديراً لبحثها المتميز حول الخلايا الشمسية الكهروضوئية، وحازت جائزة الشيخ راشد للتميز العلمي عام 2017، عن بحثها حول خلايا الجرافين والسيليكون الشمسية، إضافة إلى جائزة الإمارات للدراسات العليا في مجال الطاقة عام 2018.

الجرافين والسيليكون
تفوقت النعيمي على نفسها في هندسة النظم الدقيقة، وهو تخصص معني بدراسة كيفية تصميم النظم الإلكترونية وتوظيف تقنيات النانو في تطوير الأجهزة الإلكترونية والضوئية وأجهزة النظم الكهروميكانيكية الدقيقة، وتركزت أبحاثها حول تطوير الخلايا الشمسية الكهروضوئية باستخدام تقنيات النانو.
وعن ذلك تقول: خلال فتره الدراسة اكتسبت المعرفة والمهارات اللازمة المطلوبة للمساهمة في مجموعة واسعة من العلوم البحثية، بالإضافة إلى معرفة متعمقة في تصنيع وتطوير الخلايا الشمسية، بدءاً من تصنيع خلايا السيلكون الرقيقة للمرة الأولى في معهد مصدر باستخدام مختبرات الغرف النظيفة المتطورة، والتي كان لي دور رئيس في نقل عمليات التصنيع إليها، حيث أنشأت العديد من العمليات الجديدة التي استُخدمت كمعايير يستخدمها مختلف الباحثين في المعهد، واشتمل بحث رسالة الدكتوراه على عمل مكثف حول كيفية تصنيع وتطوير إنتاج مادة الجرافين ذات جودة عالية وتطبيقاً في الخلايا الشمسية، وبناء القدرات في معهد مصدر لمزيد من البحوث في هذا المجال.
تتابع النعيمي «قمت بتطوير خلايا الجرافين والسيليكون بكفاءة عالية وتكلفة أقل، ما يساهم في التقليل من تكلفة الخلية الشمسية. كما ركزت على تطوير الخصائص البينية لخلايا الجرافين والسيلكون باستخدام مواد نانونية تم إنتاجها باستخدام خاصية الترسيب الذري، كذلك لدي أبحاث في مجال خلايا السيليكون الرقيقة وخلايا البروفيسكايت تم نشرها في عدة دوريات علمية».

ابتكار حلول مستدامة
تقول عائشة النعيمي، «عملي في مختبرات الغرف النظيفة في معهد مصدر ساهم لأكون أول إماراتية تصنع خلايا السيليكون البلورية في الغرف النظيفة، كما أسهمت في تدريب الباحثين في المعهد حول كيفية تصنيع الخلايا الشمسية وإنتاج مادة الجرافين»، لافتة إلى أنها تتطلع دائماً لابتكار حلول مستدامة ومبتكره للتحديات التي تواجه مستقبل الطاقة النظيفة، وبالأخص الطاقة الشمسية في المنطقة والعالم، كما تسعى لتكون لها بصمة في تحقيق رؤية الإمارات المتمثلة في تنويع وتعزيز التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة.