سقط 43 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، منهم 15 ضحية قضوا بقصف شرس شنه الجيش الحكومي على مدينة أريحا وجبل الأربعين بريف إدلب الذي شهد أيضاً هجوماً شنه الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مستهدفاً بتركيز قرية دير سنبل بجبل الزاوية، مما تسبب في إصابة مركز للمحروقات حيث دوت انفجارات هائلة. في الأثناء، هز انفجار سيارة مفخخة فجر أمس، مركز الأمن العسكري قرب أحد حواجز القوات النظامية عند مدينة النبك شمال شرق دمشق على طريق حمص- دمشق الدولي، حاصداً 9 قتلى من العناصر الحكومية، ومتسبباً بإغلاق حركة المرور، فيما تلت الانفجار اشتباكات عنيفة وقصف بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر في المنطقة.
وأكدت الهيئة العامة للثورة أن بين قتلى الانفجار بمدينة النبك ضابطا برتبة عميد إضافة إلى إصابة العشرات.
وفي تطور مماثل، انفجرت سيارة مفخخة فجر أمس خلف مبنى أمن الدولة في مدينة الرقة، اقتصرت أضرارها على الماديات بحسب ما أفاد المرصد الذي أكد تفجير سيارة مفخخة ثانية في حي الأماسي بالمدينة نفسها، بعد وقت قصير من انفجار الأولى، مما تسبب بمقتل 6 أشخاص.
من جهته، شن طيران الميج غارات جوية مكثفة استهدفت مدينة درعا وطفس وأنخل الطيبة في ريف درعا نفسها، تزامناً مع غارات مماثلة على حمص، بينما استهدف مقاتلو المعارضة بالهاون والصواريخ محلية الصنع مطار النيرب العسكري بحلب، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في قلعة المضيق بريف حماة.
وقال المرصد السوري الحقوقي إن 9 عناصر من القوات النظامية لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 8 آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدف مقراً للأمن العسكري في مدينة النبك شمال شرق دمشق على طريق حمص- دمشق الدولي الذي أغلق أمام حركة المرور. وتلت الانفجار اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في النبك.
كما وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين قرب بلدة بيت سحم جنوب شرق العاصمة القريبة من مطار دمشق الدولي، تخللها قصف من مقاتلي المعارضة على حواجز لقوات النظام، وأخرى في محيط معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، بحسب المرصد وناشطين. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن «الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي جوبر» شرق دمشق، مشيرة أيضاً إلى قصف استهدف حي برزة شمال العاصمة بعد الظهر.
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة فجر أمس، خلف مبنى أمن الدولة بمدينة الرقة بحسب المرصد، متسببة بأضرار مادية فقط. وبعد وقت قصير، انفجرت سيارة مفخخة ثانية في حي الأماسي في المدينة.
وأوضح المرصد أن الانفجارين استهدفا مقار ما يسمى بـ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» حيث لقي 6 أشخاص حتفهم وأصيب عدد آخر بجروح بعضهم بحالة خطرة. وبالتوازي، فجر رجل يعتقد أنه من «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لوحدات حماية الشعب الكردي عند قرية حطين على طريق الحسكة - عامودا شمال شرق البلاد، مما تسبب بمقتل مقاتل كردي وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.
عدد اليوم
