الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال من المزارعين على شراء الأعلاف الحيوانية المستوردة في المنطقة الغربية

22 أغسطس 2012
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - تشهد مراكز توزيع الأعلاف التابعة لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إقبالاً كبيراً من المزارعين ومربي الحيوانات في المنطقة الغربية على الأعلاف الحيوانية المستوردة التي تتميز بجودتها الغذائية العالية للحيوانات، وتمكن الحيوان من الحصول على جميع احتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة، ما سينعكس إيجاباً على صحته وإنتاجيته في المستقبل. ويقوم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بتوفير الأعلاف الحيوانية ذات الجودة الغذائية العالية لمربي الثروة الحيوانية، وفق برنامج معتمد لتوفير كميات من الأعلاف المدعومة لأصحاب الحيوانات المسجلة لدى الجهاز، وفق اشتراطات محدودة وحسب احتياجات الأنعام التي يتم تقدير الكميات اللازمة لها بشكل سنوي وتوفيرها للمربين بسعر مدعوم. وأوضح محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الأعلاف المستوردة التي حرص الجهاز على توفيرها لملاك الحيوانات بجميع مراكز توزيع الأعلاف في إمارة أبوظبي، وتباع بسعر مدعوم، تتميز بجودتها الغذائية، ويتم صرفها لمن يملك بطاقة أعلاف محدد فيها الكميات اللازمة لكل مربي، وتعتمد بشكل أساسي على عدد الحيوانات لديه والمسجلة بالجهاز والحاجات الفعلية لكل حيوان من الأعلاف، ويتم صرفها للملاك بشكل دوري. وفي حالة احتياج مربي الثروة الحيوانية إلى توفير كميات إضافية من الأعلاف الحيوانية، نتيجة شراء بعض الحيوانات وزيادة الثروة الحيوانية لديه، فيجب أولاً نقل ملكية الحيوانات إلى المالك الجديد لإدخالها في النظام الإلكتروني لبرنامج ترقيم وتعريف الحيوانات، وبالتالي يتم تحديث عدد الحيوانات لديه وصرف الأعلاف له بناء على العدد الجديد الذي يملكه. وكون أن الكميات المتوافرة في الجهاز مرتبطة بالمستفيدين وفق احتياجاتهم وبما يتوافق مع الموازنات السنوية المخصصة للبرنامج، يتم توفير الأعلاف بسعر التكلفة 1600 درهم، لمن لا يملكون بطاقة الأعلاف ويملكون فقط بطاقة الصحة البيطرية سارية المفعول ومحدثة التي يصدرها الجهاز لمربي الثروة الحيوانية. وأكد الريايسة أن الجهاز حريص على توفير كل الاحتياجات اللازمة من الأعلاف الحيوانية لأصحاب الحيوانات، وذلك وفق استراتيجية الجهاز للاهتمام بالثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي من خلال تأمين أفضل وأجود أنواع الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، مع ضمان تحقيق التوازن البيئي والمحافظة على الثروات الطبيعية من التربة والمياه، مضيفاً أنه نظراً لمحدودية الموارد الطبيعية في الإمارة والظروف البيئية الصعبة، فإن الإمارة تعتمد بشكل رئيس على استيراد أعلاف الحيوانات من الخارج، وإنّ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قام بدراسة المعروض واختيار أجود أنواع الأعلاف لتغذية المواشي. وأشار إلى أن الأعلاف المستوردة تتميز بجودتها الغذائية العالية للحيوانات، حيث سيتمكن الحيوان من الحصول على جميع احتياجاته العلفية من العناصر الغذائية المختلفة التي تحتويه مما سينعكس إيجاباً على صحته وإنتاجيته في المستقبل. يذكر أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية اعتمد بشكل رئيسي على الأعلاف المستوردة بديلاً للأعلاف الحيوانية المحلية نظراً لما تمثله الأعلاف الحيوانية من استنزاف للموارد الطبيعية المحدودة في الإمارة. ويشار إلى أن حجم زراعة وإنتاج الأعلاف المحلية قد انخفض من 1550 ألف طن إلى 79 ألف طن بعد تطبيق قرار وقف زراعة الرودس، حيث تم وقف زراعته بحوالي 10?500 مزرعة حتى نهاية عام 2011 من أصل 16?000 مزرعة كانت تزرع الرودس مما أدى إلى توفير استهلاك المياه الجوفية بنسبة 42%، حيث بلغ مقدار الاستهلاك 50 مليار جالون في نهاية عام 2011 بعد أن كان 87 مليار جالون عام 2009، الأمر الذي يلقي الضوء على نجاح سياسة أبوظبي في الحفاظ على مصادر المياه الطبيعية والعمل على تنفيذ استراتيجية زراعة مستدامة ومجدية اقتصادياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©