الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ديمبسي في العراق لتوسيع العلاقات العسكرية

ديمبسي في العراق لتوسيع العلاقات العسكرية
22 أغسطس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- أكد رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي أنه ما زال لبلاده دور تلعبه في العراق وذلك في زيارة مفاجئة إلى بغداد هي الأولى لأرفع مسؤول في القوات الأميركية منذ الانسحاب نهاية العام الماضي. وقالت مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى إن زيارة ديمبسي جاءت بعد مطالبة عراقية بمساعدة أميركية لإدارة الملف الأمني. وأكد ديمبسي أمس بأنه مازال هناك دور مهم تلعبه الولايات المتحدة في العراق ولكن مع اختلاف الظروف. وقال إنه “مازال لدينا تأثير كبير ودور كبير نقوم به، ولكن الآن على أساس الشراكة”. وسعيا لفتح صفحة جيدة، أكد ديمبسي أنه جاء للحوار مع نظرائه العراقيين من أجل توسيع العلاقات العسكرية وليس لتقديم مطالب. وقال إن هدفه “هو إقامة حوار على أساس المصالح المتبادلة وليس لدى الولايات المتحدة أي طموح لتوجيه العراق في اتجاه معين”. وتحدث عن البحث في إمكانية تدريب وإجراء تمارين عسكرية مشتركة مع العراق وبيع أسلحة. وأضاف “أعرف أن العراقيين مهتمون بالدفاع الجوي ويرغبون بالوصول إلى قدرات لحماية سمائهم”. وأكد مسؤولون عراقيون في أوقات سابقة بينهم رئيس الأركان الفريق بابكر زيباري أن القوات العراقية لن تكون قادرة تماما على الدفاع عن حدود ومياه وسماء البلد حتى عام 2020. وذكر رئيس الأركان الأميركي أنه لن يضغط على الحكومة العراقية بشأن التقارير الصحفية حول السماح لإيران بنقل إمدادات إلى النظام السوري عبر الأراضي العراقية، أو مساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات المالية. وقال في هذا الشأن “أنا لا أذهب إلى بغداد مع توقع بأن رئيس الوزراء نوري المالكي سيغير مواضيع النقاش فقط لأنني وصلت إلى بغداد”. وتابع “لا أنوي أن أسأله على وجه التحديد إن كان لهم دور فعال في الشأن السوري”. ولكنه أشار إلى احتمال تهريب أسلحة عبر المناطق الصحراوية في غرب العراق إلى سوريا بدون توجيه من الحكومة العراقية. وأوضح أنه “ليس من المستبعد أن تحدث أمور في المناطق الغربية الحدودية من العراق دون معرفة الحكومة، وهذا ممكن تماما”. وتابع “لا أعرف إن كان هذا سيرد في إطار مباحثاتي”. وقال ديمبسي في وقت سابق خلال زيارته للمنطقة، “أعتقد أن المسؤولين العراقيين أدركوا أن قدراتهم تحتاج إلى المزيد من التطوير وأعتقد أنهم يحاولون التواصل معنا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا أن نساعدهم في هذا المجال”. وعززت السلطات العراقية من إجراءاتها الأمنية على الحدود التي تمتد لمسافة 600 كيلومتر مع سوريا. ونفى العراق تقديم مساعدة إلى إيران لمواجهة العقوبات الدولية مؤكدا على أن علاقاته مع الجمهورية الإسلامية كانت علنية وشفافة. ومن المتوقع أن يقابل ديمبسي المالكي ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق بابكر زيباري. وفي بغداد أكدت مصادر عراقية رفيعة المستوى أن الحكومة العراقية ستطلب مساعدة واشنطن في الملف الأمني الذي شهد تدهورا غير مسبوق في الأشهر الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن اتصالا هاتفيا جرى مؤخرا بين نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن والمالكي، مضيفة أن بايدن طالب الحكومة العراقية بـ”كبح النفوذ الإيراني في المنطقة”. وأضافت المصادر أن بايدن أعرب للمالكي عن تخوفه من ازدياد النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة بعد سقوط النظام السوري. وذكرت أن المالكي أكد لبايدن أنه لا يقبل بوجود النفوذ الإيراني في العراق، ويرفض كل ما ينتهك سيادة البلد. من جانبه اعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية علي الموسوي أن “هناك لوبيات تعمل ضد العراق في الولايات المتحدة وفي غيرها وهناك دعم إقليمي ربما تكون أطراف عراقية ضالعة فيه من أجل دفع البلد للانخراط في محور من المحاور المتصارعة الآن في المنطقة”. وفي شأن متصل كشف مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن الحكومة خصصت 250 مليون دولار لشراء أجهزة سونار حديثة لكشف المتفجرات (سونار) متطورة، مؤكدا أن لجانا عليا سوف تشرف على عملية شراء هذه الأجهزة من مناشئ أوروبية. وقال المصدر إنه “سيتم توزيع هذه الأجهزة على مداخل العاصمة بغداد ونقاط تفتيش ثابتة فيها وعدد من المحافظات”. وأضاف أن “لجانا عليا سوف تشكل لوضع آليات التعاقد ومنع حدوث أي خروقات مالية فيها أو شراء أجهزة غير فعالة”. وبين أنه “سيتم فتح قنوات اتصال مع دول أوروبية وشركات عالمية لشراء هذه الأجهزة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©