الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. دام عزك يا بوسلطان

غدا في وجهات نظر.. دام عزك يا بوسلطان
27 يناير 2014 21:08
دام عزك يا بوسلطان يقول أحمد المنصوري: ما إن سمع أبناء الإمارات بيان وزارة شؤون الرئاسة عن استقرار الحالة الصحية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، إثر وعكة صحية ألمت به، حتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل النصية بالدعاء للشيخ خليفة من جميع أبناء الوطن والأخوة المقيمين بأن يمن الله عليه بالشفاء، ويحفظه ذخراً للوطن وأبنائه. إن حب أبناء الإمارات لوالدهم وقائد مسيرتهم الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة هو حب فطري، نابع من الرضى والقبول الذي يحظى به الوالد القائد في نفوس أبناء الوطن، ووفاء لمن أحب شعبه وسهر على راحتهم وعاملهم بالإحسان ولم يدخر جهداً لتوفير سبل الراحة والاستقرار والسعادة لهم. فالشيخ خليفة سار على نهج والده القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأكمل مسيرة بناء الوطن والارتقاء بالمواطن، وسار بالوطن نحو التمكين والاستقرار وزيادة التقدم بما يضمن العيش الكريم لجميع أفراد الوطن. فأبناء الإمارات يفخرون بوالدهم «بوسلطان»، فهو الكريم ابن الكريم، وتربية وغرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله. إن أبناء الإمارات أوفياء لقادتهم ويجازون الإحسان بالإحسان. فلا أجَلّ من إحسان الأب لأبنائه والراعي لرعيته. وما التفاف الشعب حول قائده والدعاء له بالشفاء والتعبير عن مشاعر الحب والعرفان نحوه إلا مظهر من مظاهر الوفاء. فالوفاء لأهل الوفاء، ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله.. ففي الحديث الشريف: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم». فبالأمس التقت القلوب واجتمعت داخل الدولة وخارجها معبرة عن سعادتها بعد أن أكرمنا الله بأن منَّ على الشيخ خليفة بالشفاء، وارتفعت الأكفّ تضرعاً إلى الله الشافي المعافي بأن يحفظ رئيس الدولة ويشفيه شفاء لا يغادر سقماً، وأن يحفظ سموه لأبنائه، ليواصل مسيرة النمو والعطاء، وتستمر نهضة الدولة تحت قيادته الرشيدة في جميع الميادين. كما امتدت أيادي سموه البيضاء لتشمل الملايين من المنكوبين والمعوزين ومن ضاق بهم الحال ومختلف العباد من كل البلاد. ولم يفرق يوماً في مد يد العون والمساعدة لقريب أو بعيد ولا على أساس عرقي أو ديني أو طائفي. تحالف "بيت القائد" في إيران يرى سالم سالمين النعيمي أن إيران الحكومة والدولة، وإيران النظام الحاكم أمران مختلفان بالرغم من الاتفاق الخارجي، ولا غموض في ذلك إنْ كنا ندرك تركيبة وهيكل نظام الحكم في إيران، ومن هنا تأتي أهمية تناول مسمى «بيت القائد»، والذي يُراد به أن القائد الأعلى للثورة لا يدير أمور البلاد منفرداً، بل يجتمع في «بيته» أو مؤسسة الولي الفقيه آلاف الموظفين ما بين موظف إداري وخبير ...الخ من تخصصات مختلفة وتتبعه العديد من المؤسسات الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية ليعمل الجميع على تنظيم وتنسيق إدارة شؤون البيت وربطه بالمؤسسات الثورية الرئيسية وجناحها الاقتصادي بجانب التيارات الموالية لفلسفة الثورة، ليشاركوا جميعاً إذا تحدثنا بمثالية بعيدة عن الواقع في عملية صنع القرار. وأول من أطلق مسمى "بيت" على المنظومة تيمناً ببيت الله الحرام هو آية الله الخميني وصار فيما بعد يعرف بـ«بيت الإمام» قبل أن يستخدمه آية الله خامنئي تولي بعده منصب القائد الأعلى للثورة لوصف مكتبه الذي يدير منه شؤون إيران. ولكن الاختلاف يتمحور حول دور مؤسسة مرشد الثورة، أو ما يطلق عليه «بيت القيادة» والذي يتألف من الولي الفقيه ومجلس الخبراء الذي ينتخب المرشد الأعلى/ الولي الفقيه من بين أعضائه ومجلس صيانة الدستور، والمجلس لديه قوة فعالة على رفض قوانين البرلمان، إذا رأى أن القانون الذي أقره البرلمان يتعارض مع الدستور أو الشريعة ومجلس تشخيص مصلحة النظام" الذي يتوسط في النزاعات بين السلطتين ويعمل كهيئة استشارية للمرشد الأعلى ومجلس الأمن القومي ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني (قانون خاص يفرض أن رئيس (وزارة) المخابرات يجب أن يكون رجل دين، والذي يعمق بدوره نفوذ المرشد الأعلى) بجانب القضاء الذي هو مسيطر عليه من قبل البيت والجناح العسكري لحماية مكتسبات الثورة المتمثل في الحرس الثوري وتلك المنظومة تتحكم في صناعة السياسات الإيرانية والتدخل في عمل الوزارات السيادية وتسيير بعض الإدارات الحكومية ودور مهم في إدارة شؤون البلاد العامة وقبل ذلك عمل رئيس الجمهورية الذي يسير وفق خطه مرسومة له لا يحيد عنها شمالاً ولا يميناً. و"بيت القيادة "منظمة كبيرة تتألف من مجموعة مبانٍ ومكاتب متصلة ببعضها البعض، تتضمن المباني الرئيسية لمكتب المرشد في وسط العاصمة طهران، وتتصل من الجهتين بعدد من مباني الأجهزة الحكومية: المبنى المركزي لمجلس الأمن القومي الإيراني. التهديد الجهادي" و"جنيف-2" تقول ترودي روبين: في رحلة قمت بها الشهر الماضي إلى الحدود السورية التركية، التقيت صحفياً سورياً شاباً ينتمي إلى المعارضة يُدعى عدنان حداد، كان قد فر لتوّه من حلب عندما أصبح هدفاً لكل من النظام ومسلحي المعارضة. وعندما بدأت المحادثات أخيراً في سويسرا يوم الأربعاء الماضي بين النظام السوري والمعارضة، جذب انتباهي مشادة كلامية بين حداد ووزير الإعلام السوري عمران الزعبي. وفي مؤتمر صحفي، طلب حداد من الزعبي التعليق على إلقاء براميل متفجرة قاتلة من طائرات النظام على المناطق المدنية في حلب، وحسب «نيويورك تايمز»، رد الزعبي قائلاً: «إن هذا النوع من الأسئلة تطرحه إذا كنت مؤيداً للجماعات الإرهابية». ويكشف هذا التراشق عن السبب في أن محادثات «جنيف 2» ترنو إلى الفشل، وأن الجماعات الإرهابية ستزداد قوة في سوريا طالما ظل الأسد متشبثاً بالسلطة. وتوضح تصريحات الزعبي عزم النظام تحويل المحادثات بعيداً عن أية مناقشة بشأن استبدال الأسد، وتسليط الضوء على فكرة أن الغرب يحتاجه من أجل محاربة الإرهابيين. غير أن ما لم يقر به الزعبي أن قتل وتعذيب المدنيين عزز ودعم تهديد "الجهاديين". عندما تُنسَب الجرائم إلى الضحايا يرى عبدالوهاب بدرخان أنه مَن لم يكن قد عرف حقيقة النظام السوري بعد، رغم كل ما ارتكبه طوال الأعوام الثلاثة الأخيرة وقبلها، أُتيحت له الفرصة في افتتاح مؤتمر «جنيف 2».فالخطاب الذي جاء به وفده كان أشبه بدراسة مفصّلة للعقل السياسي - الأمني للنظام نفسه، الذي لم يخصص أي سطر أو عبارة للاعتراف بمسؤولية أو بأخطاء اقترفها، بل ألقى كل مسؤولية الأزمة على الخارج، من الجيران العرب وغير العرب، إلى الآخرين من عرب وأجانب. ومع أنه كان يتحدّث «باسم سوريا وشعبها» إلا أن لغة الحقد والكراهية والاحتقار للشعب و«ثورته» كانت نافرة ومنفّرة. وقد عنى ذلك بوضوح أن النظام كرّس وجود شعبين، واحد لا يعترف به بل اقتلعه من أرضه قتلاً ومجازر وتهجيراً ونزوحاً، وآخر يعتقده موالياً له لكنه يعامله بالترهيب والتهديد وحتى باعتقال الآلاف لأنه يشكّ في هذا الولاء. أراد الخطاب أن يُظهر نظام دمشق في موقع الضحية المظلومة التي تألّب عليها الجميع، لكنه نسي أن سوريا تحت المجهر والأضواء منذ التظاهرة العفوية الأولى في قلب العاصمة، ثم التظاهرة النسائية، وقبل «خربشات» الأطفال على جدران درعا ثم مجزرة الجامع العمري فيها التي دشّنت حراكات يوم الجمعة. أراد أن يُظهر خصومه على أنهم «إرهابيون» وعصابات، كما وصفهم منذ البداية، لكنه نسي أن الحَجر الذي فرضه على شعبه طوال خمسين عاماً ولّى وانتهى، وأنه لا يوجد في العالم شعب إرهابي بل جماعات إرهابية تبقى هامشية، لكن الوقائع في أمكنة عدّة أثبتت أنه يمكن أن يوجد «إرهاب دولة» أو أنظمة إرهابية. ليس معلوماً على وجه الدقّة إذا كان كتبة الخطاب تلقوا توجيهات بتعمّد إعداد نص لا يعبّر عن «دولة»، وانما عن جماعة تشعر بأنها باتت مجرد «سلطة أمر واقع». تأسيس الأبدية الأسدية أشار د.طيب تزيني إلى أنه في مناسبة أريد لها أن تدخل في عملية «التأسيس» الأبدي للأبدية الأسدية، قُدمت له دعوة من رئاسة جامعة دمشق لمناظرة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في مسائل تتصل بـ«الإسلام والعصر»، وكان ذلك قد أريد له أن يحدث في العِقد الأخير من القرن العشرين. المهم في ذلك أن الاستجابة للدعوة الجامعية لم تتم بسبب اضطراب حدث قبيل الدخول في المناظرة، فكان ذلك الاضطراب قد سمح للبعض، كانوا في حديقة الجامعة، أن يعلنوا جهاراً وأمام الجمهور المحتشد أن انقلاباً عسكرياً سيُعلن عن حدوثه رداً على غياب حرية الرأي وملاحقة المفكرين، وكان ذلك بمثابة إيقاف للمناظرة، وانفضَّ الجمهور. لكن إيقاف المناظرة ظل يفعل فعله، فكان أن اتصل بي في يوم تال مستشار الرئيس حافظ الأسد، وهكذا كانت المناسبة للقائه والتحدث معه عما حدث في اليوم المعني المنصرم. وأتى ذلك بالسؤال عما «يحدث في البلد»! وجه الرئيس هذا السؤال لي بلهجة ظهرت لي جادة. وأدركت أنه انطلق من مناسبة المناظرة المذكورة إلى ما هو أكثر عمومية. وكان جوٌ من الرغبة في الإصلاح الديمقراطي قد أعلنت عنه السلطة السياسية، ما فتئ أن ظهر من حيث هو مناورة على مثل ذلك الإصلاح، أو تجربة اختبار لذلك. وفي هذا السياق، الذي حدث ربما في مرحلة الانتقال من العِقد التاسع إلى العقد العاشر من القرن العشرين، أعلن الشاعر المرموق الذي رحل بعد ذلك، وهو ممدوح عدوان، مخاطباً الإعلام السوري بالعبارة الطريفة التالية:نحن والله لا نصدقكم حتى فيما تذيعونه من «النشرات الجوية». وكانت فئات كثيرة من الشعب السوري تدرك بعمق مصداقية ما أعلنه الشاعر المذكور في حياتهم العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©