الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء ينجحون في تخليق «أدمغة بشرية صغيرة»

29 أغسطس 2013 23:20
لندن (رويترز) - نجح علماء في تخليق أول أدمغة بشرية صغيرة في مختبر، معلنين أن نجاحهم يمكن أن يؤدي إلى مستويات جديدة من الفهم للطريقة التي يتطور بها الدماغ والاضطرابات التي تصيبه، مثل انفصام الشخصية والتوحد. واستخدم باحثون في النمسا خلايا جذعية بشرية وابتكروا مزرعة في المختبر، ما سمح لهم بتخليق أدمغة صغيرة، يتكون كل منها من مناطق دماغية مختلفة. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء من تخليق أنسجة دماغية ثلاثية الأبعاد. وباستخدام هذه الأدمغة، تمكن العلماء من إنتاج نموذج بيولوجي لتطور حالة دماغية نادرة يطلق عليها صغر الرأس، فيما يشير إلى أنه يمكن استخدام الطريقة نفسها في المستقبل لعمل نموذج لاضطرابات مثل التوحد أو انفصام الشخصية التي تؤثر على ملايين الأشخاص في العالم. وقال بول ماثيوس أستاذ علم الأعصاب الإكلينيكي في إمبيريال كوليدج لندن الذي انبهر بالنتائج إن «هذه الدراسة تبشر بأداة جديدة رئيسية لفهم أسباب الاضطرابات في الدماغ واختبار طرق العلاج المحتملة». ووصف زميل قادر استشاري الأعصاب بمستشفى جون رادكليف في إكسفورد ببريطانيا الإنجاز بأنه «رائع ومثير». وقال إنه يوسع نطاق فهم تطور الدماغ وآليات المرض واكتشاف عقاقير جديدة. ورغم أنه يبدأ بنسيج بسيط نسبياً، فإن الدماغ البشري ينمو بسرعة إلى أعقد تركيب طبيعي معروف، ولا يعلم العلماء شيئاً عن كيفية حدوث ذلك، ما يجعل الأمر بالغ الصعوبة بالنسبة للباحثين. من جهة أخرى، قد يؤدي داء الشقيقة إلى تغيرات مستمرة ودائمة في البنى الدماغية، بحسب تحليل شمل نحو 20 دراسة ونشر في مجلة “نيورولوجي” الأميركية. وقال الدكتور مسعود أشينا من جامعة كوبنهاجن والمشرف على الدراسة “يعتبر داء الشقيقة تقليداً، اضطراباً حميداً لا آثار دائمة له على الدماغ”. وأضاف “لكن يشير تحليلنا الموسع إلى أن داء الشقيقة قد يسبب تغيراً دائماً في بنى الدماغ بطرق متعددة”. ولاحظ الباحثون أن داء الشقيقة يزيد خطر الإصابة بضرر دماغي وبخلل في المادة البيضاء وتغير في حجم الدماغ، مقارنة بمن لا يعانون هذا المرض. ويرتفع هذا الخطر أكثر لدى من يعانون داء الشقيقة المصحوب بالهالة. وتسبق أغلب حالات الصداع النصفي بمقدمات تكون بمثابة تنبيه للمريض بأن نوبة الصداع النصفي في الطريق وتسمى بالهالة. وقد تكون هذه الهالة عبارة عن وميض من النور أو تنميل في الساعد أو القدم. وغالباً ما يصاحب الصداع النصفي شعور المريض بالغثيان والميل للقيء، إضافة إلى عدم تحمل المريض للإضاءة الباهرة أو الأصوات الصاخبة. وفي إطار هذا البحث، حلل الباحثون 19 دراسة، من بينها 13 دراسة سريرية، خضع فيها المشاركون لتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. وبينت هذه الدراسات ارتفاع خطر تضرر المادة البيضاء بنسبة 68% لدى مرضى داء الشقيقة المصحوبة بالهالة. وبنسبة 34% لمرضى الشقيقة من دون هالة، مقارنة بمن لا يعانون صداعاً. ويرتفع خطر الإصابة بخلل في الدماغ بنسبة 44% لدى مرضى داء الشقيقة مع هالة، مقارنة بالأشخاص المصابين بداء الشقيقة من دون هالة. وبين التحليل أيضاً أن تغير حجم الدماغ وارد للمصابين بداء الشقيقة مع هالة أو من دون هالة، أكثر منه لدى غير المصابين بهذا المرض. وأوضح الدكتور أشينا أن “داء الشقيقة يصيب ما بين 10 و15% من سكان العالم، وقد يشكل أحياناً عائقاً كبيراً”. والمادة البيضاء مسؤولة عن نقل الإشارات العصبية من المنطقة الرمادية في المخ إلى أعضاء الجسم كافة، وتراجعها يؤدي إلى تراجع في الذكاء والقدرة على الحركة والكلام، ما قد يؤدي إلى الموت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©