الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ياسين: مؤشرات إيجابية بقرب تحرير صنعاء

ياسين: مؤشرات إيجابية بقرب تحرير صنعاء
27 أغسطس 2015 23:56
القاهرة (وكالات) أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين وجود مؤشرات إيجابية بقرب تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، لافتا في تصريحات عقب مباحثاته أمس في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى أنه يوجد داخل العاصمة اليمنية، عناصر من المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى عدد من المناطق المحيطة تؤيد الشرعية. وأشار إلى أن الهجوم الوحشي حاليا على تعز يوضح إدراك الميليشيات أن تحرير المدينة هو البداية الأولى والأساسية لاستعادة صنعاء، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية هناك نتيجة استمرار هذه الميليشيات في جرائمها وعمليات القصف العشوائي للمباني الحيوية. وثمن ياسين الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن دعما لعودة الشرعية ومواجهة الميليشيات التي استطاعت في غفلة من الزمن الاستيلاء على صنعاء وفرض رأيها بالقوة، موجها الشكر للدولة قيادة وحكومة وشعبا. وحيا في تصريح لـ«وكالة أنباء الإمارات» شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين لبوا نداء ربهم في اليمن والجرحى الذين بذلوا كل جهدهم وقدموا مساعداتهم لتحرير عدن وبقية المناطق». وقال ياسين في مقابلة مع «رويترز» إن المعركة من أجل صنعاء ستبدأ خلال ثمانية أسابيع، وأضاف «هي فعليا بدأت الآن.. هناك مقاومة وطنية داخل صنعاء بدأت تتحرك.. أمور كثيرة تحصل ستؤدي إلى استعادة صنعاء». ورفض التعقيب على عدد الجنود الإماراتيين والسعوديين الموجودين في اليمن، لكنه قال إن أغلبية المشاركين في العمليات القتالية يمنيون ومن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأضاف «هناك بعض الأفراد أو القوات من الإمارات ومن السعودية ومن دول مجلس التعاون ولكنها حسب المهمة الموكلة لها وهي معظمها مهمات فنية«، مضيفا»أن الجنود الإماراتيين والسعوديين لا يشاركون في القتال، وإنما يقدمون للقوات اليمنية كل أنواع التدريب سواء في القتال أو في القيادات الميدانية أو في استخدام المعدات العسكرية أو في قيادة العربات وفي الاتصالات وكل الأنواع بهدف بناء جيش وطني حقيقي فيما بعد». وكان ياسين قال ردا على سؤال خلال المؤتمر حول إمكانية تدخل بري لقوى التحالف العربي في اليمن لحسم التمدد الحوثي والتصدي لميليشيات صالح «إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل هي عملية متكاملة ولا نسمي هذا تدخلا بريا»، مؤكدا أن ما تقوم به القوات الوطنية اليمنية وقوات المقاومة الشعبية تحظى بدعم ومساندة قوات التحالف، وأن هذه العمليات كلها تصب في اتجاه واحد هو إعادة اليمن لوضعه الطبيعي وإعادة الشرعية وبالتالي فهي عملية متكاملة». ووصف وزير الخارجية اليمني جهود المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي يقوم بها في مسقط حاليا مع جماعة الحوثي وصالح بأنها مشاورات تستهدف إقناع الانقلابيين بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 لأنه الحل الوحيد المطروح، وليست مفاوضات، مؤكدا أن الحكومة الشرعية ليست طرفا فيها. وأضاف «أن الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا بعد التنفيذ الكامل للقرار 2216، وعندما تعود للدولة الشرعية السيطرة على كل اليمن، حينها يمكن الحديث عن الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف اليمنية كل وفق حجمه داخل الساحة اليمنية». وقال ياسين «إنه ليس من المقبول أن يعطى أي مكون يمني مهما كان حجمه الفرصة للاستيلاء على السلطة وفرض رأيه بقوة السلاح والأمر الواقع على الساحة اليمنية ثم يجبر الآخرين على الجلوس معه على مائدة الحوار فهذه ستكون فرصة تاريخية لفتح باب لا يمكن سده ولذلك يجب على الميليشيات الانقلابية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن وتسليم السلاح وحينها يمكن البدء في الحوار السياسي بين مختلف المكونات اليمنية». وأرجع ياسين تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن إلى الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي وميليشيات صالح داخل عدن وبقية محافظات الجنوب، موضحا أن هذه الأزمة تتفاقم في تعز نتيجة استمرار هذه الميليشيات في عمليات القصف العشوائي للمباني الحيوية. ولفت إلى أن توقف عمليات القصف من شأنه أن يتيح الفرصة لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى داخل هذه المناطق. وتوقع أن تعود الحكومة اليمنية قريبا إلى عدن لممارسة مهامها، وقال «إن محاولات الحوثيين ترسيخ انفصال الجنوب اليمني تثير السخرية ولن يكون لقراراتهم في هذا الاتجاه أي صدى أو واقع حقيقي». وحول تأجيل الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب، قال ياسين «إن الاجتماع سيعقد في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة»، لافتا إلى أن طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا أمس جاء لمزيد من الدراسة وبحث تفاصيل حول بروتوكول القوة العربية المشتركة التي تأتي تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، ومؤكدا أن القوة العربية ستنفذ وتوقيع بروتوكولها سيتم قريبا». من جهته، دان العربي الجرائم الوحشية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وجماعة صالح بحق الأبرياء في اليمن خاصة القصف العشوائي على المناطق السكنية في تعز. وأكد في بيان دعم الجامعة للشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وجميع الجهود التي تمكن مؤسسات الدولة اليمنية من استعادة دورها الوطني وإعادة الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد. ووشدد على ضرورة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمرجعيات الوطنية المتفق عليها والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. الغارات تردي عشرات المتمردين قوات مأرب تنتظر ساعة الصفر.. و«الزرانيق» ينتفضون عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء): بدأت القوات الموالية للشرعية اليمنية التي تتمركز في منطقة صافر النفطية شرق محافظة مأرب أمس ترتيباتها النهائية لمعركة فاصلة لتحرير صنعاء من متمردي الحوثي وصالح في المستقبل القريب بعد تلقيها تعزيزات عسكرية كبيرة من التحالف ضمت أكثر من 120 مدرعة ودبابة وحاملة جند، إضافة إلى خمس مروحيات قتالية من نوع «أباتشي». وأعلنت قيادة القوات اليمنية إغلاق منطقة صافر، ونشرت عشرات المدرعات لتأمين حقول النفط والمحطة الغازية لتوليد الكهرباء في المنطقة. كما أمهلت تجارا محليين يومين لإخلاء سوق شعبي في محيط المنطقة كإجراء احترازي بحسب مصادر عسكرية وقبلية أكدت لـ»الاتحاد» إرسال 600 مقاتل من أبناء المحافظة إلى معسكر تدريبي في منطقة شرورة جنوب السعودية لإخضاعهم لتدريبات مكثفة قبل التحاقهم بحملة الزحف إلى صنعاء التي يتوقع أن تضم أكثر من 20 ألف جندي ومقاتل قبلي بينهم أربعة آلاف من الضباط المحترفين الذين انشقوا في فترات سابقة عن قوات صالح. فيما أعلنت عشائر قبلية في الجوف، النفير العام لمساندة عملية تحرير صنعاء، وأنشأت معسكرا على الطريق الرئيسي المؤدي للعاصمة ضم أكثر من 1500 مقاتل. وقال مصدر قبلي لـ«الاتحاد»، إن 8 متمردين على الأقل قتلوا وأصيب 15 آخرون في المعارك التي دارت في «الجفينة» غرب مأرب، وأشار إلى أن قياديا حوثيا ميدانيا يدعى عبدالرحمن شرف الدين، لقي مصرعه بالمواجهات. فيما دمر طيران التحالف عربة مدرعة ومركبات عسكرية للمتمردين في منطقة «الزور» بمديرية «صرواح»، ومخزن أسلحة في منطقة «المخدرة». كما استهدفت غارات تجمعات ومقرات للمتمردين في مناطق «الفاو»، «البلق»، و»الجفينة» ومعسكر لواء «العمالقة» المرابط في عمران. ورصدت مصادر في المقاومة أمس، خروج شاحنة عسكرية تقل «صاروخا كبيرا» يعتقد أنه من طراز «سكود»، من صنعاء في طريقه إلى الشمال، ربما محافظة صعدة. فيما استهدفت الغارات تجمعات ومعسكرات للمليشيات في محافظات الجوف والبيضاء وحجة والحديدة. كما أصابت تجمعا للمتمردين جنوب الحديدة حيث تواصلت المعارك بين الحوثيين وقبيلة «الزرانيق» التي تضم أكثر من مائة عشيرة والتي نجحت بالاستيلاء على دبابة للحوثيين وأسر أربعة من المتمردين. وقتل 14 حوثياً وأصيب 31 آخرون بمواجهات عنيفة أمس في تعز مع المقاومة الشعبية التي أفشلت محاولة تقدم صوب منطقة «وادي الضباب». وقتل 3 مدنيين بينهم امرأة في قصف عشوائي للحوثيين طال مناطق سكنية. في وقت بدأت السلطات اليمنية في عدن، التحقيق مع خلية تابعة للمتمردين مكونة من 12 شخصا، بتهمة زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة. ونفى مدير أمن محافظة لحج القريبة من عدن العميد حسن عبس حسن أنباء عن سقوط المحافظة بيد تنظيم القاعدة، مؤكدا أن تلك الأنباء التي يروجها بقايا المتمردين غير صحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©