عدد اليوم
سامي عبد العظيم (رأس الخيمة)
أكد إبراهيم المهيري، الخبير التحكيمي، أن قرارات الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي، في مباراة العين وريفر بليت الأرجنتيني، أمس الأول، ضمن الدور نصف النهائي لمونديال الأندية، كانت مهمة وحاسمة، برغم الأخطاء التي حدثت في احتساب أو إلغاء حالات تحكيمية مؤثرة، موضحاً أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء واضحة وصحيحة للعين في الدقيقة 25، إثر لمسة يد من أحد مدافعي ريفر بليت، مؤكداً أن إصرار الحكم على قراره كان علامة استفهام، لأن بإمكانه الاعتماد بشكل أساسي على «تقنية الفيديو»، لاحتساب المخالفة عندما قام بمراجعة الحالة، بينما احتسب في المقابل ركلة جزاء غير صحيحة للفريق الأرجنتيني في الشوط الثاني، مع عدم وجود مخالفة من المدافع محمد أحمد، وما حدث بين اللاعبين كان عبارة عن احتكاك طبيعي في كرة القدم.
وأوضح المهيري أن إلغاء هدف التعادل للعين، والذي أحرزه اللاعب المصري حسين الشحات قبل صافرة نهاية الشوط الأول قرار صحيح، لأن الكرة وصلته من المدافع الأرجنتيني بعدما لمست قدم السويدي بيرج لاعب العين، وفي هذه الحالة يعتمد القانون التحكيمي على أساس أن الكرة جاءت من المدافع الأرجنتيني بغير تعمد، مضيفاً أن من حسن حظ الحكم أن العين فاز في نهاية الأمر بركلات الترجيح، لأن قرار عدم احتساب ركلة جزاء له من القرارات المؤثرة في المباراة، إلى جانب ركلة الجزاء المحتسبة في الشوط الثاني للفريق الأرجنتيني، والتي أهدرت وضلت طريقها إلى المرمى.
وأشار المهيري إلى أن التعاون كان جيداً من مساعدي الحكم دي لبيراتوري الينيتو وتونوليني ماورو، الأمر الذي أدى لخروج المباراة بشكل جيد، برغم سوء التقدير الذي رافق حكم الساحة في ركلتي الجزاء المحتسبتين خلال اللقاء، فضلاً عن الإنذار غير الصحيح الذي ناله حسين الشحات في الشوط الثاني، لأن الحالة لا تستحق سوى الإنذار الشفهي، لعدم وجود تهور أو بناء هجمة واعدة بنص القانون التحكيمي.
وأضاف: «مستوى الاحتجاجات من اللاعبين على الحكم في المباراة كان في الإطار الطبيعي، ولم يخرج عن المألوف، بينما كان التجاوب جيداً من جانبهم في جميع أشواط المباراة، الأمر الذي أدى إلى مساعدته على إخراج المواجهة إلى المستوى المطلوب، برغم الأخطاء التقديرية التي حدثت، ولاحظنا حالة التعالي التي رافقت حكم الساحة في الملعب، وذلك بإصراره على عدم احتساب ركلة الجزاء للعين في الشوط الأول، برغم إمكانية الاستعانة بتقنية الفيديو وحتى من خلال تعامله مع اللاعبين».
