السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاذير طبية ومخاطر كامنة في كعك العيد والأسماك المملحة

محاذير طبية ومخاطر كامنة في كعك العيد والأسماك المملحة
3 سبتمبر 2011 01:08
خورشيد حرفوش (أبوظبي) - يستثمر كثير من الصائمين أيام الشهر الفضيل في الاستمرار على اتباع نظام غذائي معتدل ومتوازن للاستفادة من فوائد ومميزات الصيام، وانعكاساته الإيجابية على الصحة، في الوقت الذي نجد فيه كثيرين سرعان ما يعودون إلى عاداتهم الغذائية السلبية فور انتهاء شهر رمضان. وخلال أيام العيد، يفرط البعض في تناول أنواع معينة من المأكولات، كالأسماك المملحة، أو المجففة، أو تناول كميات كبيرة من الكعك والبسكويت والعصائر والمياه الغازية، أو العودة إلى الوجبات الجاهزة الغنية بالزيوت والدهون المكتنزة بالكوليسترول، ونجدهم عادة غير مكترثين بحاجة المعدة للانتقال التدريجي من الصيام إلى الإفطار، مما يعرضهم عادة للنزلات المعوية والمعدية وعسر الهضم والحموضة الزائدة، والإسهال، واضطرابات الجهاز الهضمي.. فكيف يمكن تجنب كل هذه المظاهر؟ وما خطورتها على صحة الإنسان ؟ الدكتور عباس السادات، استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم، وزميل الجمعية الملكية للأطباء في إنجلترا، يقول: “إن صيام شهر رمضان المبارك يفترض أن يعود الناس على نظام غذائي صحي وسليم، الأمر الذي أراح الجهاز الهضمي وجعله في أحسن حالاته، حيث تختفي الحموضة أو ارتجاع الطعام، أو عسر الهضم، ويستثمر كثير من الصائمين الشهر الكريم لاتباع نظام خاص ومتوازن للاستفادة من مميزات الصيام للمعدة، فيما يُقبل البعض بعد انتهاء شهر رمضان - ومع أول أيام العيد - على تناول كميات كبيرة من الأسماك المملحة أو المحفوظة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، أو الإفراط في تناول الكعك والبسكويت والمعجنات الغنية بالسكريات أو الدهون الدسمة والنشويات، أوالمياه الغازية، مما يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية للجسم التي تفوق احتياجاته، غير مكترثين بحاجة المعدة للانتقال التدريجي من الصيام إلى الإفطار، مما يعرضهم لارتفاع نسبة السكر في الدم، أو عسر الهضم أوالحموضة الزائدة، أو اضطرابات الجهاز الهضمي، والنزلات المعوية والمعدية، فضلاً عما تسببه الوجبات السريعة من مشاكل عديدة تربك القناة الهضمية وتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات والحموضة”، وبشكل عام فان تجنب الإكثار في الطعام والإفراط فيه -كمًّا ونوعًا- يحول دون حدوث ارتفاع نسبة السكر، وبالتالي مرض السكري، لِمَا ينجم من الإفراط من إلحاق الإجهاد بخلايا البنكرياس التي تفرز هرمون الأنسولين، والذي يلعب دورًا في تنظيم الوجبات الغذائية. محاذير وينصح الدكتور السادات بأهمية التحول التدريجي، وعدم الإفراط في تناول كميات كبيرة من حلوى العيد، والاستمرار في تناول الطعام المتنوع والمتوازن من الأغذية الطازجة كالفواكه والخضراوات، فإنها فرصة جيدة لاستعادة نشاط القناة الهضمية والعودة إلى سابق عهدها من إفراز العصارة الهضمية بكميات ونوعيات خفيفة هضماً وامتصاصاً، دون انتفاخات أو غازات مع الحرص على ممارسة الرياضة والمشي لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل لتنشيط القناة الهضمية والدورة الدموية، فالمشي يحسن من وظائف الهضم والامتصاص وعدم تخزين الدهون وتجنب البدانة، وألا ننسى أن ارتفاع الدهون في الدم يسبب تصلب الشرايين، فضلاً عما تسببه الزيوت المشبعة وما بها من أحماض دهنية غير المشبعة، تعرض الجسم لأخطار عديدة. الأسماك المملحة من جانب آخر، يحذر الدكتور تامر فلفلة، استشاري المسالك البولية من الإفراط في الإقبال على تناول الأسماك المملحة والمخللات والأكلات “الحريفة” خاصة مرضى الكلى، وضغط الدم؛ لأن ذلك يسبب مشاكل عديدة تتعلق بالكلى والكبد، فمعظم هذه الأطعمة معرض للتلوث، وتسبب مخاطر عديدة على الصحة سواء كان هذا الخطر ناتجا عن التسمم أو الإصابة بميكروب السالمونيلا أوالتيفود أوالباراتيفويد كما يمكن أن يتسبب هذا التسمم إذا كان حاداً في حدوث هبوط بالضغط والدورة الدموية، ومشاكل عديدة في وظائف الكلى، ومن ثم ننصح مرضى الكلى والقلب والذين يعانون من أمراض الضغط الامتناع نهائياً عن تناول الأغذية المملحة، لتأثيرها السيئ على صحتهم، وحتى نحمي نسيج الكلى من الأثر السيئ لضغط الدم المرتفع. وكذلك النساء الحوامل والمرضعات، لتأثير هذه الأغذية على ضغط الدم وعلى الزلال لديهن. كما ينصح بالإقلال من تناول السكريات، وعدم شرب المياه بين الوجبات، والامتناع عن تناول الأطعمة المقبّلة والدهون بقدر الإمكان، وتناول البقول والإقلال من اللحوم، مع تناول الحليب خالي الدسم، مع ضرورة ممارسة الرياضة بالنسبة لهم حتى لا يصابوا بالهشاشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©