الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: اتفاقات المصالحة فشلت

15 نوفمبر 2006 01:38
أحمد المنصوري: أكد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو مفتاح لحل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد، معتبرا أن العملية السياسية متعثرة ولم يتمكن العراقييون من الوصول إلى اتفاق يلتزم به جميع الأطراف ويقود البلاد إلى النجاة· وناشد الهاشمي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في أبوظبي دول الخليج العربي والدول العربية إلى تفعيل دورها في العراق فيما يخدم استقرار الأوضاع، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يغيب الأخوة من الساحة خاصة وأن الدول الخليجية تربطها علاقات رصينة مع دول العالم، وتستطيع أن تستثمر علاقاتها في الحد من التدخل الأجنبي السافر في العراق· وحول سبب تعثر لقاءات واتفاقات المصالحة الوطنية قال نائب الرئيس العراقي: ''مشكلة اتفاقات المصالحة والتي كان آخرها اتفاق مكة ليست في التخطيط وإنما في التنفيذ، بسبب عدم وجود آلية واضحة وجدول زمني فعلي يلتزم به جميع الأطراف، حيث أصبحت هذه الاتفاقات مجرد وثيقة لا تلتزم بها الأطراف وتحولت بنودها إلى آمال وأماني·'' ويرى الهاشمي وجود ازدواجية في تنفيذ الخطط الأمنية، مشيرا إلى أن بعض المناطق العراقية شهدت حصارا مشددا لتطهيرها من الإرهابيين فيما تم التعامل مع مناطق أخرى بشكل مغاير كليا، مؤكدا أنه متى توفرت النوايا الصادقة والآلية الواضحة لتنفيذ هذه الخطط تمكن العراقيون من حل المشاكل الأمنية ووضع حد للعنف الدائر·وحول التدخل الأجنبي في العراق أكد نائب الرئيس العراقي وجود أجهزة مخابرات عديدة في العراق لها أجندات مختلفة تخدم أنظمتها وتتصارع فيما بينها، بحيث أصبح العراقي البريئ يدفع الثمن· وأوضح الهاشمي أن الطائفية التي تشهدها العراق في الوقت الحالي غريبة عن الشعب العراقي وهي إحدى نتائج الاحتلال، وظهرت بسبب المعايير الجائرة التي وضعها الأمريكيون مثل نظام المحاصصة في الحكومة التي وُضعت على أسس طائفية، وأيضا الدستور الذي نتحفظ على بعض بنوده· وحول الخيارات التي قد تمارسها جبهة التوافق العراقي التي يعد الهاشمي من رموزها قال نائب الرئيس العراقي: ''لقد وصلنا إلى مفترق طرق، وأحد الاحتمالات هي انسحاب الجبهة من الحكومة إذا وجدنا أن كل وسائل الإصلاح لم تأت بنتيجة·'' كما تطرق الهاشمي إلى حادث الاختطاف الذي شمل عشرات العاملين والمراجعين من وزارة التعليم العالي في بغداد، مؤكدا أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية هذا الحادث، مشيرا إلى أن الذين قاموا بهذه العملية كانوا يلبسون ثياب شرطة واقتادوا المختطفين إلى جهات مجهولة· وأوضح الهاشمي أن هذه الجريمة تعيد العراق إلى الوراء وتدل على أن كل صيحات المناشدة ذهبت أدراج الرياح·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©