الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطط ضرب «داعش» في سوريا أمام أوباما اليوم

خطط ضرب «داعش» في سوريا أمام أوباما اليوم
17 سبتمبر 2014 19:58
اكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا: «لن تكون سهلة أو لفترة قصيرة». وقال هاجل أمام لجنة استماع بمجلس النواب الأميركي امس إن الجيش الأميركي بصدد وضع اللمسات الأخيرة لخطط توسيع الحرب ضد المسلحين في سوريا وأنه سيطلع الرئيس باراك أوباما على تلك الخطط اليوم الأربعاء. وستشمل الخطط توجيه ضربات ضد الملاذات الآمنة لتنظيم «داعش»، ومن بينها هياكل القيادة والسيطرة والقدرات اللوجستية والبنية التحتية. وقال هاجل: «نحن في حالة حرب مع داعش مثلما نحن في حرب مع تنظيم القاعدة». وحذر هاجل من أنه «إذا تركت داعش لحالها، فإنها ستكون بمثابة تهديد مباشر لبلادنا وحلفائنا». إلا أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال في نفس الجلسة إن عمليات القصف لن تكون مماثلة للغارات الواسعة النطاق التي صاحبت بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، والتي وصفها القادة في ذلك الوقت بأنها حملة لإحداث «الصدمة والرعب» بين صفوف قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف أن هذه الهجمات «لن تشبه الصدمة والرعب لأنها لا تناسب طريقة تنظيم داعش، ولكنها ستكون هجمات مستمرة ودائمة». وأضاف «سنكون على استعداد لضرب أهداف تنظيم داعش في سوريا بما يقلص قدرات التنظيم». على صعيد متصل، يحاول قادة جمهوريون إقناع أعضاء مجلس النواب الأميركي بالسماح للبنتاجون بتدريب وتسليح مسلحي المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة المتطرفين مع التدقيق في صلاحيات الرئيس باراك اوباما باستخدام القوة. وسيناقش مجلس النواب هذه الخطة خلال اجتماع مغلق للجمهوريين حين سيسعى أعضاء الحزب إلى حشد التأييد لها باعتبارها خطوة أساسية في محاربة تنظيم «داعش» وبأنها تضع قيودا على سلطات البيت الأبيض. وهذا التعديل ارفق بإجراء تمويل فيدرالي للعمليات حتى 11 ديسمبر. ومشروع القانون هذا يجب أن يقره الكونجرس قبل بدء سنة 2015 المالية في 1 اكتوبر والا فإن الحكومة ستواجه شللا. ويغادر اعضاء الكونجرس واشنطن في وقت لاحق هذا الأسبوع ولن يعودوا قبل 4 نوفمبر موعد انتخابات الكونجرس ما يترك وقتا محدودا لتمرير الخطة. ويتوقع أن يحصل تصويت اليوم الأربعاء. وفيما يحث البيت الأبيض الكونجرس على التحرك يتردد الجمهوريون وبعض الديموقراطيين في إعطاء اوباما صلاحيات مطلقة للتحرك ضد تنظيم «داعش» في سوريا وبالتالي فان التعديل الذي ادخله رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك ماكيون يفرض قيودا على الرئيس. ويتطلب أن تبقي الإدارة الكونجرس على اطلاع عبر تقارير إلى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ كل 90 يوما ويقول إنه على البنتاجون أن يعطي مهلة 15 يوما قبل ان يبدأ اي تدريب لمسلحي المعارضة السورية. ويسمح فقط بتحرك حتى منتصف ديسمبر ويمنع اوباما من إرسال قوات أميركية مقاتلة. ويدعم قادة الكونجرس من الحزبين طلبه لموافقة سريعة باعتبار أن التفويض أساسي للتحرك بقوة ضد تنظيم «داعش» الذي قام بقطع رأس أميركيين ويرتكب فظاعات في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق. وقال رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب هال روجرز «هذا موضوع حساس جدا، واعتقد انه من مصلحتنا القومية أن يتحرك الكونجرس بسرعة لتأمين هذه الصلاحية». واعلنت لجنة القوانين في وقت متأخر امس الاول ان اعضاء الكونجرس لديهم ست ساعات لمناقشة الاجراءات المتعلقة بسوريا. وقال عضو الكونجرس بيتر كينج لوكالة فرانس برس «اعتقد انه سيكون هناك تعديل ينال غالبية كبرى» لكنه اقر بان الجمهوريين لديهم تحفظات حيال إعطاء أوباما صلاحيات حرب واسعة. وأضاف كينج «إن كان فرض قيود هو ما يلزم للحصول على تصويت واسع من الحزبين في الكونجرس، فلنقم بذلك لان المهم هو توجيه رسالة للعالم باننا متحدون». لكن الشكوك تبقى قائمة في صفوف المحافظين. وكتب عضو الكونجرس جاستن اماش على تويتر «لقد تحدثت مع الكثير من زملائي المحافظين، وهناك معارضة شبه شاملة لهذا التعديل لتسليح المعارضين السوريين المعتدلين». لكن نيتا لوي الديموقراطية في لجنة الاعتمادات حذرت من أي تأخير في مواجهة تنظيم «داعش». وقالت «الأرضية السياسية في المنطقة معقدة ومتغيرة على الدوام، والفشل في التحرك الآن ليس خيارا». (واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©