السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق دبي يشطب مكاسب أغسطس في جلستين

سوق دبي يشطب مكاسب أغسطس في جلستين
29 أغسطس 2013 20:53
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - استعاد المؤشر العام لسوق دبي المالي بنهاية تعاملات جلسة الأمس مساره الصاعد مجددا عقب تراجعات قاسية على مدى جلستين شطبت معها جميع المكاسب التي سجلها خلال شهر أغسطس بأكمله وكبدته خسائر للشهر بلغت 2,6% مقارنة بآخر إغلاق له في شهر يوليو. واعتبر محللون ماليون أن تخلي السوق عن مكاسبه القوية التي سجلها خلال الشهر والتي زادت على 7%، في جلستين فقط، مؤشر على دخول السوق لمنطقة «التذبذبات والتقلبات الحادة «، وهو ما انعكس في أداء المؤشر خلال الثلاث جلسات الأخيرة التي تراوح معدل الانخفاض والارتفاع خلالها بين 5 إلى 7%. وأحدثت التذبذبات واسعة النطاق خلال الجلسات الأخيرة والتي نتجت عن تصاعد المخاوف بشأن تطورات الأوضاع السياسية في سوريا وما سببته من موجه هلع عمت أسواق المنطقة، في تشتيت قرارات المستثمرين بيعاً وشراء، حيث انتهز العديد منهم الفرصة للشراء، خاصة من قبل المحافظ والمؤسسات المالية، بينما فضل عدد آخر البيع لجني الأرباح والابتعاد عن أي مخاطر محتملة تتعلق بالأوضاع الخارجية، بحسب المحلل المالي وجية المضحي. وقال المضحي إن السوق لم يشهد هذه التذبذبات الحادة منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن تسارع الأحداث السياسية في المنطقة، هي التي زادت من قسوة التذبذب بالتزامن مع المؤشرات السلبية لأداء الاقتصاد الأميركي والأوربي، فضلا عن رغبة المستثمرين في الإسراع في جني الأرباح. بدوره، أشار المحلل المالي مروان شراب إلى أن هذه التذبذبات كانت متوقعة في أعقاب الصعود اللافت للسوق خلال الشهر والتي صعدت بمكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 70% وأداؤه الأفضل عالمياً، لكن الحدة التي شهدتها والسرعة التي جاءت بها هي التي لم تكن متوقعة، مشيراً إلى أن السوق سيبدأ في استعادة نطاقه الطبيعي بمجرد وضوح الصورة بالنسبة للأوضاع السياسية في المنطقة، مدعوماً بالمحفزات الرئيسية للنمو المتمثلة في قوة أداء الاقتصاد الوطني وأداء الشركات المدرجة وترقية الأسواق المحلية على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة. وألقت التراجعات الحادة للسوق دبي في الجلسات الأخيرة من شهر يوليو رغم استقراره أمس، ظلالها على أداء السوق خلال الشهر بعد أن أفقدت المؤشر العام أكثر من 225 نقطة في جلستين فقط وانحدرت به من أعلى قمة بلغها منذ أواخر عام 2008 عند 2748.2 نقطة، إلى مستوى 2523,1 نقطة، فيما كبدت الأسهم خسائر في قيمتها السوقية زادت عن 4,3 مليار درهم، بعد تبخر أكثر من 14 مليار درهم في جلستين فقط من القيمة السوقية للأسهم المتداولة في السوق. في المقابل، شهدت حركة التداول خلال الشهر تحسناً على صعيد الأحجام والقيم والصفقات حيث ارتفعت الأحجام إلى 11,51 مليار سهم خلال تعاملات أغسطس مقارنة مع 8,44 مليار سهم في تعاملات شهر يوليو بنمو قدره 36%، فيما ارتفعت قيم التداول لتصل إلى 14,93 مليار درهم مقارنة مع 12,4 مليار درهم بارتفاع قدره 20%، وزاد عدد الصفقات المنفذة خلال الشهر إلى 113850 صفقة مقارنة مع 100879 صفقة في الشهر السابق.وارتفع بذلك إجمالي أحجام التداول منذ بداية العام إلى 64,83 مليار سهم بمتوسط تداول يومي قدره 386 مليون سهم، فيما زادت قيم التداولات للأشهر الثمانية الأولى إلى 86,1 مليار درهم، بمتوسط تداول لليوم قدره 512 مليون درهم، وبلغ متوسط عدد الصفقات المنفذة خلال الجلسة الواحدة نحو 4514 صفقة يومياً. وبالعودة لجلسة الأمس، اتسمت هي الأخرى باتساع نطاق التذبذبات صعوداً وهبوطاً رغم الإغلاق الطفيف للمؤشر، حيث استهل السوق تعاملاته باللون الأخضر مدعوماً بالتحركات الإيجابية لأسهم قيادية في قطاعات العقارات والاتصالات والتي أسهمت في ارتفاعه لأعلى مستوياته لليوم عند 2560,88 نقطة، لكنه تأثر خلال الجلسة بعمليات بيع قادته للتخلي عن جزء كبير من هذه المكاسب والهبوط لأدنى مستوياته مخترقاً حاجز الدعم الرئيسي 2500 نقطة ليصل إلى 2496,49 نقطة، قبل أن يصحح أوضاعه في الساعة الأخيرة وينهى الجلسة مرتفعاً بنحو 6,6 نقطة فقط فوق مستوى إغلاقه السابق عند 2516,48 نقطة. وقاد سهم إعمار العقارية الأسهم الداعمة لصعود السوق امس بعد أن أنهى التعاملات بارتفاع قدره 0,88%، ومعه سهم الاتحاد العقارية الصاعد بنسبة 3,3%، وسهم دريك أن سكل انترناشونال المرتفع بنحو 0,94%.وشهدت التعاملات أمس تراجعاً بالأحجام والقيم التداول، حيث تراجعت أحجام التداول إلى 518,5 مليون سهم مقارنة مع 920,6 مليون سهم في جلسة الأربعاء، في حين تراجعت القيم إلى 647,9 مليون درهم مقابل قيم 1,2 مليار درهم للجلسة السابقة، بالتزامن مع انخفاض الصفقات المبرمة أمس إلى 6417 صفقة مقابل 11817 صفقة سابقة.وشهدت المؤشرات الفرعية أمس عودة للون الأخضر لشاشات التداول حيث أنهت 4 قطاعات الجلسة على ارتفاع مقابل تراجع ثلاثة مؤشرات واستقرار البقية عند مستوى الإغلاق السابق دون تغيير. وتصدر مؤشر قطاع الاتصالات المؤشرات الصاعدة أمس بارتفاعه بنسبة 2,2% تلاه مؤشر قطاع التأمين بنمو قدره 0,52% ثم مؤشر قطاع العقارات بارتفاع نسبته 0,41% ومؤشر قطاع النقل بنسبة 0,19%، في حين تصدر مؤشر قطاع الخدمات القطاعات الهابطة مسجلاً انخفاضاً قدره 1,9%، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار بتراجع نسبته 0,51%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0,07%.وشهد التداول ارتفاع 15 شركة وهبوط 9 شركات وثبات أسعار 4 شركات، حيث تصدر سهم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها، بإغلاقه عند سعر 0,55 درهم بنسبة ارتفاع بلغت 6,6%، ثم سهم تمويل بإغلاق 1,18 درهم بنمو 5,36%، ومصرف السلام - البحرين بإغلاق 0,88 درهم بزيادة بلغت 4,14%، والاتحاد العقارية بإغلاق 0,57 درهم بنسبة تغير بلغت 3,29%، ودار التكافل بإغلاق 0,52 درهم بنسبة تغير بلغت 2,55%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©