عدد اليوم
المنامة، الرياض (وكالات)
أكدت مملكة البحرين أمس أن تدخلات قطر في شؤونها قديمة، وقد صبرنا عليها طويلاً رغبة في تلافي الخلاف وحفاظاً على وحدة الصف الخليجي. وقال السفير البحريني لدى السعودية حمود بن عبدالله آل خليفة إن الدوحة تمادت في سياستها المرفوضة، الأمر الذي جعل المنامة تضطر لكشف هذه الممارسات وتعريتها، ومنها قضية التخابر مع قطر، حيث أصدر القضاء حكمه في هذه القضايا على المتهمين الذين ثبت تورطهم في التخابر».
ولفت أيضاً إلى تدخلات إيران في البحرين من خلال دعمها الحركات الإرهابية للإساءة للمملكة، وقال: «إيران تعتمد ما تسميه مبدأ تصدير الثورة ونهج ولاية الفقيه وهو أمر مرفوض بحرينياً وخليجياً وعربياً ودولياً، وهو تدخل مكشوف في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ترفضه كل الأعراف الدولية». وأضاف: «حاولت إيران ممارسة هذا التدخل عبر دعم وتمويل وتدريب بعض القوى والحركات الإرهابية وتزويدها بالأسلحة للإساءة إلى البحرين وصلت خلال العام 2011 إلى حد محاولة قلب نظام الحكم. وقد كان لموقف السعودية الدور الكبير في إحباط المخططات الإيرانية وإفشالها بعد تدخل قوات درع الجزيرة».
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قررت تأجيل قضية التخابر مع قطر إلى جلسة الثلاثاء 25 ديسمبر لسماع أقوال شهود النفي، وذلك بعد أن استمعت إلى أقوال موظف الجمارك الذي قام بتفتيش بحرينيين متهمين بتلقي أموال من وزير سابق في الحكومة القطرية بهدف التأثير على الانتخابات التشريعية. وكانت النيابة تلقت بلاغًا من إدارة المباحث الجنائية بشأن ما توصلت إليه تحرياتها من قيام بحرينيين بجمع وتلقي أموال من الخارج من دون ترخيص من الجهة المختصة وبالمخالفة لأحكام القانون، إذ ثبت تلقيهما أموالاً من المدعو عبدالله بن خالد آل ثاني الوزير السابق بالحكومة القطرية، وذلك من خلال حساباتهما البنكية أو بالتردد على قطر واستلام الأموال منه نقداً على دفعات كبيرة وآخرها ما ضبط لديهما.
من جهة ثانية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة رفع قطريين علم المملكة العربية السعودية في شوارع الدوحة، وذلك في تحد صارخ لسياسة تميم بن حمد، المعادية للمملكة وشعبها. وظهر قطريون في مقاطع الفيديو وهم يرفعون الأعلام السعودية خلال الاحتفالات باليوم الوطني القطري الثلاثاء.
