عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
شن موقع «كونسرفيتيف ريفيو» الأميركي المحافظ هجوماً واسعاً لليوم الثاني على التوالي على تحركات النظام القطري في الولايات المتحدة المرتبطة بتقديم الرشى، واستمالة سياسيين من مختلف الأحزاب لمحاولة التأثير على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأوضح في تقرير أن «نظام الحمدين» يستخدم ماله بشكل كبير للتقرب من اليمين سواء كان من داعمي ترامب أم من المعارضين في الحزب الجمهوري، لافتاً في هذا الإطار إلى الرحلة المشبوهة التي قام بها السياسي الجمهوري ريك ويلسون إلى الدوحة مؤخراً.
وأوضح التقرير أنه في حين تنتشر بعض الدعايات ضد الرئيس الأميركي بين المعارضين له في الحزب الجمهوري، يسعى هؤلاء للعثور على أموال من الداعمين الأثرياء لحملاتهم المؤثرة، خاصة مع الوضع في الاعتبار الواقع الحالي، حيث إن الحصول على أموال من الداخل أصبح أمراً صعباً، وأصعب بسبب الوضع الاقتصادي العالمي، وبالتالي سعى مثل هؤلاء إلى الحصول على أموال من دول مثل قطر.
وذكر التقرير أن ويلسون، الذي اشتهر مؤخراً عبر الشبكات الإعلامية الليبرالية كناقد لترامب، حضر منتدى الدوحة الأسبوع الماضي، إلى جانب أشخاص من أعضاء الحزب الجمهوري، ووفد من الديمقراطيين في الكونجرس، مشدداً أنه لم يكن لدى ويلسون سوى أشياء عظيمة ليقولها عن المؤتمر برغم استضافته أصحاب الأصوات المتطرفة. وأشار إلى أن الإعلامي الأميركي أشاد بقطر، ناسياً أو متناسياً دعم القطريين الصريح للعديد من الجماعات الإرهابية، ووقوفها بجانب أعداء الولايات المتحدة، خاصة إيران، إلى جانب تعمدها السخرة في إدارة الاقتصاد المحلي عبر المعاملة السيئة، والتي وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية، وأدت إلى وفاة مئات العمال.
ولفت الموقع إلى أنه منذ العودة إلى الولايات المتحدة، رفض ويلسون الإجابة على أسئلة الكتاب والصحفيين المحافظين حول من دفع ثمن رحلته إلى قطر. ولفت إلى حضور المنتدى أيضاً من جانب كل من الجمهوري البارز مايكل ستيل، والسكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر، والرئيس السابق للحزب الجمهوري في كاليفورنيا رون نيهرينج. وقال: «إن القطريين بذلوا جهوداً كبيرة لاستمالة كل من الجمهوريين المناهضين لترامب والداعمين له، في ظل تداعيات سلسلة الفضائح المرتبطة برشاوى الدوحة، والتي كان آخرها تورط المسؤول القطري أحمد الرميحى، في رشوة المستشار السابق لترامب، ستيف بانون».
