الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

معركة خليجية بين البحرين والكويت اليوم

معركة خليجية بين البحرين والكويت اليوم
14 نوفمبر 2006 23:30
تشهد الجولة الأخيرة من تصفيات كأس آسيا ''معركة'' خليجية اليوم عندما يستضيف المنتخب البحريني نظيره الكويتي على ستاد البحرين الوطني في الرفاع في المجموعة الرابعة لتحديد من منهما سيرافق استراليا إلى النهائيات·· وخطف المنتخب الأسترالي الضيف الجديد في القارة الآسيوية البطاقة الأولى بعد أن تصدر فرق المجموعة برصيد 9 نقاط، وتحتل الكويت المركز الثاني (4 نقاط) والبحرين الثالث (نقطة واحدة)، فيما انسحب لبنان من التصفيات بسبب الحرب الإسرائيلية عليه في الصيف الماضي· ويدخل المنتخب البحريني المباراة بفرصة واحدة فقط لضمان التأهل وهي الفوز، بينما يكفي المنتخب الكويتي التعادل للتأهل· وكان لقاء الذهاب الذي جمعهما في العاصمة الكويتية انتهى بالتعادل السلبي· ويسعى أصحاب الأرض إلى التأهل للمرة الثالثة، والثانية على التوالي، بعد أن شارك للمرة الأولى في نهائيات الدوحة 1988 وخرج من الدور الأول، وفي المشاركة الثانية في الصين 2004 حقق إنجازا تاريخيا بحصوله على المركز الرابع· في المقابل، يبحث المنتخب الكويتي عن التأهل للمرة التاسعة في تاريخه والرابعة على التوالي، ويملك تاريخا كبيرا مع هذه البطولة فقد أحرز اللقب عام 1980 على أرضه، وحل في المركز الثاني عام 1976 في طهران، وتأهل إلى الدور نصف النهائي في سنغافورة 1984 والدوحة 1988 والإمارات ،1996 وأنهى المنتخبان استعداداتهما النهائية للمباراة الحاسمة، فالبحريني خاض معسكرا تدريبيا في دبي خاض خلاله مباراة ودية فاز فيها على الوصل الإماراتي 4-صفر قبل أن يتجه إلى سلطنة عمان ليخوض لقاء وديا مع منتخبها انتهى 1-،1 أما الكويتي فعسكر في مدينة العين وخاض مباراة واحدة فقط اكتسح فيها منتخب تايوان 10-صفر· وتعد المباراة موقعة خاصة بين الطرفين، فأصحاب الأرض بقيادة المدرب الألماني هانس بيتر بريغل (51 عاما) يبحثون عن الفوز الذي سيقودهم إلى النهائيات، ويدرك بريجل صعوبة المهمة خاصة وأن الضيوف سيخوضون المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم على استراليا بهدفين نظيفين في الجولة الخامسة قبل الأخيرة· ويسعى بريجل الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور الى جانب الاستعانة بخبرات لاعبيه المحترفين الذين تم استدعاؤهم الى التشكيلة منهم طلال يوسف المحترف في الكويت الكويتي، وكان يوسف قد أعلن اعتزاله دوليا عقب خسارة البحرين أمام ترينيداد وتوباجو في لقاء الملحق الفاصل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا· ومن المتوقع أن يعول مدرب البحرين على التشكيلة المكونة من حارس المرمى علي حسن ومحمد السيد عدنان ومحمد حسين ومحمد حبيل وسلمان عيسى للدفاع، ومحمد سالمين وعلي عامر وطلال يوسف وحسين سلمان للوسط، وحسين علي وعلاء حبيل للهجوم· وفي الطرف الآخر، يقود المنتخب الكويتي المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا (52 عاما) ويطمح إلى خطف البطاقة الثانية، وسيعتمد على مجموعة من لاعبيه الشباب الذين خاضوا لقاء أستراليا في السادس من سبتمبر الماضي· ومن المتوقع أن يبدأ ميهاي المباراة بتشكيلة مكونة من حارس المرمى نواف الخالدي، ونهير الشمري ويعقوب الطاهر ويوسف اليوحة في الدفاع، وحسين حاكم وصالح الشيخ وجراح العتيقي ووليد علي وجراح العتيقي في الوسط، وخلف السلامة وبدرالمطوع في الهجوم· بريجل باقٍ تتسلط العيون على بريغل المدير الفني للمنتخب البحريني الذي سيخوض الاختبار الرسمي الأول له مع ''الأحمر'' بعد تعيينه على رأس الجهاز الفني في شهر مايو الماضي· ولعل المفارقة في مواجهة اليوم بين المنتخبين البحريني والكويتي أنها وفي الوقت الذي تشكل فيه الحضور الرسمي الأول للمدرب الألماني مع البحرين فإنها ربما تشكل أيضا الظهور الأخير إذا لم يحقق المنتخب النتيجة المرجوة والمتمثلة في الفوز ولاشيء سواه من أجل بلوغ النهائيات·· حيث يتوقع البعض انتهاء شهر العسل بين اتحاد الكرة البحريني والمدرب الألماني في حالة خروج المنتخب من التصفيات· إلا أن رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم تدخل في توقيت مناسب وأكد في تصريح هام قبيل المباراة المرتقبة أمام الكويت أن بريجل باق في منصبه بغض النظر عن نتيجة المباراة· وأوضح الشيخ سلمان أن مواجهة الكويت تعتبر الفرصة الأولى وليست الأخيرة لبريغل باعتبارها أول مباراة رسمية يخوضها مع المنتخب، مشيراً إلى صعوبة الحكم على المدرب من لقاء واحد، مضيفاً أن من الظلم التسرع في الحكم على المدرب الذي لم يشاهد الدوري البحريني ولم يقم باختيار تشكيلة اللاعبين إلا من خلال التسجيل، إضافة إلى الظروف الصعبة التي واجهها في فترة الإعداد· وقد تدخلت عوامل عديدة في تأخير الظهور الرسمي لبريغل مع المنتخب البحريني إلى مباراة الكويت الحاسمة، أبرزها انسحاب المنتخب اللبناني من التصفيات، وخوض المنتخب البحريني مباراة العودة ضد استراليا بالتشكيلة الأولمبية التي يشرف عليها البوسني كريسو، وقد لعب المنتخب البحريني تحت قيادة بريغل ثلاث مباريات دولية ودية خسر في اثنتين أمام السعودية (0/1) في الدمام وأمام الأردن (0/2) في المنامة، فيما تعادل في الثالثة أمام عمان (1/1) في مسقط· الثقة التي منحها رئيس الاتحاد البحريني للمدرب الألماني قد لا تكون كافية بالنسبة إلى الشارع الكروي البحريني الذي وضع الكثير من الملاحظات على مسيرة بريغل مع المنتخب·· فمن الناحية الفنية يرى الكثيرون أن بريغل لم يضف شيئا يذكر للمنتخب البحريني على امتداد الشهور الماضية، وأن مستوى المنتخب لم يكن مقنعا في مبارياته الودية أمام السعودية والأردن وعُمان، كما انتقد البعض سفر المدرب إلى بلاده بصورة متكررة وعدم حرصه على متابعة البطولات المحلية، وقراره بإشراك المنتخب الأولمبي بدلا من الأول في مباراة استراليا، فضلا عن تخلفه عن مرافقة المنتخب الأولمبي إلى استراليا لمراقبة أداء اللاعبين عن كثب ومحاولة انتقاء الأبرز لتشكيلة المنتخب الأول· بالمقابل فإن أصواتا كثيرة نادت بضرورة إعطاء بريغل الفرصة وعدم الحكم المبكر عليه، وهو الذي لم يخض أي اختبار رسمي مع المنتخب·· وأبدت أوساط كروية اعتقادها أن بريغل لديه الكثير ليقدمه مع المنتخب، وأنه قد أعد خطة مدروسة لمواجهة الكويت، خصوصا بعد المعسكر التدريبي الذي أقامه المنتخب في دبي ومبارياته الودية أمام عمان في مسقط· بدوره فإن المدرب الألماني الذي كان مدافعا فذا في صفوف منتخب بلاده خلال ثمانينات القرن الماضي يدرك جيدا أهمية اقتناص الفرصة المواتية أمام الكويت لضرب جملة عصافير بحجر واحد، أبرزها الصعود بالأحمر إلى النهائيات الآسيوية ورفع معنويات المنتخب قبيل المشاركة في دورة كأس الخليج وإثبات قدرته كمدرب متميز لديه الكثير ليقدمه مع الكرة البحرينية· وبالتالي فإن بريغل يرفض بتاتا أن تكون مباراته الرسمية الأولى هي الأخيرة، وهو يعول كثيرا على قدرات لاعبي الأحمر الذين يمثلون الجيل الذهبي للكرة البحرينية حسب رأي الغالبية العظمى من الشارع الكروي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©