أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين تتمتعان بعلاقات تاريخية متميزة وعلى كافة الأصعدة حتى أصبحتا نموذجا للعلاقات بين الدول وذلك بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين·
وقالت معاليها في كلمة افتتحت بها ندوة ''فرص الاستثمار في البحرين'' التي بدأت أمس في أبوظبي بحضور الدكتور حسن عبد الله فخرو، وزير الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد شهد طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة حيث بلغ حوالى 7 مليارات درهم في العام 2005 بعد أن كان 3,2 مليار درهم في العام ·2004
وأضافت معالي الشيخة لبنى القاسمي: نتطلع من خلال هذه الندوة إلى إقامة شراكة اقتصادية كاملة مع مملكة البحرين الشقيقة وذلك من خلال استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وإقامة مشاريع مشتركة تعود بالفائدة علينا جميعا·
ولفتت القاسمي إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والتابعة للأمم المتحدة أقرت في يناير 2006 أن البحرين تعتبر الدولة الاسرع تقدما اقتصاديا في العالم العربي إضافة إلى أن اقتصاد البحرين يعتبر الأكثر حرية في الشرق الأوسط وفق ما جاء في دليل الحرية الاقتصادية للعام 2006 حيث جاءت في المرتبة 25 عالمياً·
وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى أن البحرين قامت بالتوسع في الصناعات الثقيلة والمصرفية والسياحية وتعتبر محوراً مصرفياً رئيسياً في منطقة الخليج كما أنها تعتبر مركزاً للتمويل الإسلامي الأمر الذي أوجد إطاراً تنظيمياً لتطور الصناعة في البحرين·
من جهته رحب سعادة المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي، رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة روضة المطوع النائب الثاني لرئيس الغرفة بالمشاركين في الندوة، وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه الندوة إلى نتائج تتناسب والتطلعات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وما يتطلعان إليه من تعميق للروابط الأخوية وتفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي يشكل العامل الاقتصادي إحدى دعاماتها الهامة والرئيسية· وقال الشامسي إن الخصوصية التي تتسم بها العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين انعكست على التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين· وأعرب سعادته عن أمله في أن تساهم هذه الندوة وزيارة الوفد البحريني الشقيق في تعزيز حركة المبادلات التجارية وإلى التحرك سوياً لاتخاذ إجراءات لزيادة الاستثمارات المشتركة في البلدين وزيادة عدد الوفود المتبادلة والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام في البحرين وأبوظبي· وقال الشامسي: نتطلع من خلال هذه الندوة المهمة إلى التعرف على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في البحرين والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواق البحرين والاستثمار وإقامة المشروعات وإتاحة الفرصة لشركاتنا الوطنية للمساهمة في النهضة العمرانية والحضارية التي تشهدها مملكة البحرين الشقيقة من خلال مساهمة شركاتنا في تنفيذ المشاريع وفي كافة المجالات· وأشار إلى أن الاستثمارات البحرينية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد ارتفعت بصورة ملحوظة خلال السنوات الثلاث الماضية·
وأكد أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مهتمة بإقامة مشاريع استثمارية مشتركة من أجل مزيد من التعاون الاقتصادي وفتح مجالات للاستثمار، وقال: نحن على استعداد تام لدعم إخواننا رجال الأعمال البحرينيين والشركات البحرينية الراغبة في العمل والاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة وإمارة أبوظبي بصورة خاصة حيث إننا نأمل في تواجد فعال ونشاط أكبر لإخواننا البحرينيين في أسواق إمارة أبوظبي ليستفيدوا ويفيدوا بالشكل الذي يوازي العلاقات الأخوية المتميزة التي ترتبط بين البلدين الشقيقين· وكان عدد من المسؤولين والخبراء في الوفد البحريني قدموا عروضا لأبرز مزايا الاستثمار في المملكة داعين رجال الأعمال الإماراتيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في دولتهم·
عدد اليوم
