دبي (الاتحاد)
عادت بعثة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم «مواليد 2000» ظهر أمس إلى الدولة، عبر مطار دبي الدولي، بعد مشاركة غير مرضية، في النسخة الثانية عشرة، من البطولة الخليجية التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، حيث فشل «الأبيض الصغير» في المحافظة على لقبه الذي حققه في النسخة الأخيرة، واكتفى بالمركز الخامس، بعد مشوار شهد العديد من المفاجآت.
وكشف للجهاز الفني نقاط القوة والضعف ليقف عليها قبل التوجه إلى بنجلاديش للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2016 بالهند، وكان «الأبيض الصغير» كسب مباراته الأولى أمام السعودية أحد أفضل فرق البطولة بهدفين مقابل هدف، لكنه خسر بصورة مفاجئة من «العنابي» القطري أربعة أهداف نظيفة، في لقاء دخله «الأبيض» بأكثر من فرصة، حيث كان يحتاج إلى الفوز أو التعادل أو خسارة بفارق هدف، لكن منتخبنا للناشئين خسر اللقاء بكل سهولة، وبصورة لم يتوقعها أكثر المتشائمين، ليتأهل السعودية متصدراً المجموعة بفارق الأهداف وحل المنتخب القطري وصيفاً.
ولعب منتخبنا على المركز الخامس أمس الأول أمام البحرين، ومنح المدرب عبدالله الشاهين الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، بغية متابعتهم والوقوف على مستواهم، وبالتالي شهدت التشكيلة بعض التغييرات، أبرزها الحارس عيسى أحمد الذي مثل علامة فارقة وقدم
أوراق اعتماده، بعد الأداء القوي الذي قدمه والثقة التي منحها لزملائه، إضافة إلى مشاركة المدافع ماجد عبدالله سالم، والمهاجم محمد مدني والظهير الأيسر راشد عبدالله، وبعكس مجريات اللعب، نجح المنتخب البحريني في مباغتة «الأبيض» بهدف التقدم، أربك على أثره حسابات المنتخب الذي عمل جاهداً على تعويض خسارة قطر، وتحقيق نتيجة إيجابية مقرونة بأداء متميز يرضي طموحات الشارع الرياضي الذي يأمل في مواصلة تفريخ الأجيال للكرة الإماراتية.
وفي الشوط الثاني، عمل الجهاز الفني على إجراء عدد من التغيرات وتبديل مراكز اللاعبين، ودخل المنتخب بصورة أكثر قوة عقب التعليمات وتعليمات ما بين الشوطين، وأدرك منتخبنا التعادل عن طريق المهاجم المتألق عبدالله عبدالرحمن بكرة رأسية في الدقيقة 59، وسارت مجريات المباراة وسط سيطرة إماراتية، وفي الدقيقة 81 نجح صانع الألعاب يوسف عبدالرحمن في إبعاد المنتخب من تذيل البطولة، عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
ومثل استحقاق كأس الخليج وغرب آسيا محطة إعداد قوية لـ «الأبيض» للمنافسات المقبلة، حيث خاض 7 مباريات رسمية، حقق خلالها الفوز أربع مرات والخسارة في 3 لقاءات، ولعب 4 مباريات ودية مع الأردن والبحرين، فاز في ثلاث وتعادل مرة.
وفي بطولة غرب آسيا احتل «الأبيض» المركز الثالث من بين 5 منتخبات هي العراق والسعودية والأردن وفلسطين إلى جانب «الأبيض»، وفي البطولة الخليجية حل خامساً قبل البحرين متذيل النسخة الحالية.
ويلعب «الأبيض» أول مباراة له في التصفيات الآسيوية التي تحتضنها دكا 18 سبتمبر المقبل، على أن يدخل الفريق في معسكر إعدادي مغلق بفندق اتحاد الكرة بالخوانيج في الثاني من الشهر المقبل، يتخلله أداء عدد من التجارب مع منتخبات طريقة لعبها قريبة من السعودية وبنجلاديش.
وشهد المعسكر إحداث تغيرات موسعة في قائمة المنتخب، خاصة بعد عودة أهم عنصرين هما ماجد راشد قائد المنتخب والهداف راشد مرزوق، بعد تعافيهما من الإصابة التي تعرضا لها في استحقاق غرب آسيا، إضافة إلى استبعاد عناصر لم يستفد منها المنتخب واستدعاء آخرين ينتظر أن يشكلوا الإضافة المطلوبة في صفوف الفريق قبل الاستحقاق الآسيوي المهم والذي يعد الهدف الأسمى لـ «الأبيض»، حيث لم يتأهل منتخب الناشئين إلى كأس آسيا في آخر نسختين.
وأعرب عيسى أحمد عيسى، حارس منتخبنا للناشئين، عن أسفه وحزنه الشديد من الصورة التي ظهر عليها الفريق في البطولة الخليجية، خاصة عقب البداية المميزة التي حققوها ضد السعودية، لكن مباراة قطر كانت بمثابة انتهاء المشوار عقب الأحداث الغريبة التي شهدتها المباراة، وقال: يجب أن نستفيد من هذه العثرة، ونقوم بعلاج أخطائنا قبل التوجه إلى بنجلاديش، حيث المشاركة في الاستحقاق الأهم والمتمثل في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا التي لم ننجح في التأهل لها مرتين متتاليتين، وتابع: نعد ببذل قصارى جهدنا لنضع بصمتنا بكل قوة أداءً ونتيجة، نعرف قوة المنتخب السعودي، لكن هدفنا البطاقة المؤهلة والابتعاد عن حسابات الورقة الثانية.
«كعكة» بشعار المنتخبات وحفل عشاء على شرف الوفود
دبي (الاتحاد)
أقامت اللجنة المنظمة لـ«خليجي 12» للناشئين، أمس الأول، حفل عشاء على شرف الوفود المشاركة في البطولة، بمشاركة رؤساء الوفود والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، كما تميز حفل العشاء بعدم التزام كل منتخب بالجلوس بمفرده كما هو المعتاد، بل عمدت اللجنة المنظمة إلى أن كل لاعب مع بقية زملائه لاعبي المنتخبات الأخرى، بهدف توفير فرص الحوار والنقاش بين كل اللاعبين لزيادة التعارف فيما بينهم، كما تم التقاط الصور التذكارية لكل منتخب مع كأس البطولة.
من ناحية أخرى أعدت اللجنة المنظمة «كعكة» كبيرة تحمل شعار المنتخبات الخليجية ووسطها تم وضع كأس البطولة، وحرصت اللجنة المنظمة على مشاركة قادة المنتخبات على جاسم مدير البطولة في تقطيع «الكعكة»، وحرص الجميع على التقاط تلك الصور التذكارية للاعبين الصغار قادة المنتخبات ونجوم المستقبل بالكرة الخليجية.
المفتاح سعيد بالأشقاء
دبي (الاتحاد)
عبر علي جاسم المفتاح مدير البطولة عن سعادته بوجود الأشقاء الخليجيين بالدوحة، وشكر اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي لثقتها في قطر، وإسناد تنظيم البطولات الخليجية لها، مؤكداً أن قطر لا تدخر جهداً في استضافة الأشقاء الخليجيين، وقال قائلاً : «كلنا واحد لا فرق بيننا».
وأشار المفتاح إلى أن كل لاعب لن يجلس على العشاء بجوار زملائه من المنتخب نفسه بل يجلس بجوار زملائه من بقية المنتخبات، لكي يتواصلون معاً، ويتعارفون على بعضهم البعض في أجواء أخوية تؤكد الأهداف النبيلة من تلك البطولات بعيداً عن المنافسة داخل المستطيل الأخضر، وتمنى المفتاح التوفيق لكل المنتخبات الخليجية ليست فقط في الفوز باللقب، ولكن في الفوز ببناء منتخبات جيدة للمستقبل تسهم في تطور الكرة الخليجية والعربية بشكل عام.
ترويسة
عبر ميرزا أحمد الأمين العام للجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون عن سعادته بالتجمع الخليجي في الدوحة، مؤكداً أن البطولة حققت أهدافها، والكل فائز بالاحتكاك في مباريات رسمية تهدف لإعداد المنتخبات الخليجية للبطولات القارية المقبلة.
بوهندي: «الخليجية» إعداد لـ«الآسيوية»
دبي (الاتحاد)
أشاد جمال بوهندي مدير منتخبنا الوطني بفكرة الحفل وتقارب الشباب الخليجي معاً على العشاء، مشيراً ألي أهمية الجوانب الاجتماعية والنفسية لمثل هؤلاء اللاعبين الصغار، وقال: البطولة نجحت قبل ما تبدأ، لأننا تعودنا من الأشقاء في قطر على التألق تنظيمياً وتوفير كل مقومات النجاح لأي بطولة، خاصة أن البطولة أقل بحكم المشاركة والمرحلة السنية من بطولات أخرى نظمتها قطر، وتوجه بوهندي بالشكر للجنة المنظمة ولاتحاد الكرة القطري، وأكد أن البطولة فرصة للتنافس الخليجي الشريف وفرصة للأجهزة الفنية للوقوف على مستويات لاعبيها قبل المشاركة الآسيوية المقبلة، متمنياً التوفيق لكل اللاعبين.
عدد اليوم
