كشفت شركة أبوظبي للموانئ وهيئة السياحة والثقافة أبوظبي النقاب أمس عن التصميم الجديد لمحطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد، وهي المحطة التي يتوقع لها أن تشكل علامة فارقة في سياحة الرحلات البحرية في منطقة الخليج العربي.
ويأتي هذا الإعلان ضمن فعاليات معرض السياحة البحرية سيتريد ميد 2014 الذي يقام في برشلونة الإسبانية و يستمر حتى 18 سبتمبر، وسط توقعات بأن يستقطب أكثر من 4,000 زائر من المتخصصين في هذا القطاع من 40 بلداً.
ويتميز تصميم المحطة بألوانه الغنية وارتباطه بالتراث المحلي حيث تتزين جدرانها بالحلي التقليدية العربية، والزخرفات التي تحتل معظم المساحات الجدارية، تمتزج بطابع معماري حديث يعطي المبنى طابعه الفريد النابض بالتراث الثقافي لدولة الإمارات وتاريخها البحري الطويل.
وأبرز ما يلفت الانتباه في التصميم الجديد هو سقف المبنى الذي استقى المصمم انسيابيته من شجرة الغاف، ومرور العوارض الخشبية منه التي تذكّرُ بالمراكب الشراعية التقليدية في الإمارات.
وتغطي محطة أبوظبي للسفن السياحية مساحة قدرها 8000 متر مربع، ويشمل المبنى الجديد جميع المرافق الرئيسية للركاب، كما يضم محلات بيع التحف والهدايا التذكارية والمطاعم والمرافق المكتبية لرجال الاعمال ومناطق للانتظار.
وسيضم المبنى خدمات المعلومات السياحية وكاونتر لتدقيق الجوازات تابعا لإدارة الهجرة ونقاط تفتيش الجمارك التي تحرص على الأداء السريع لضمان سهولة الحركة.
وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق هذا العام عن تأشيرة دخول متعددة الزيارات تتيح لركاب السفن السياحية دخول أكثر من بلد خليجي، الأمر الذي من شأنه توفير الوقت والجهد لمشغلي الخطوط السياحية.
تأشيرة الدخول المتعددة هذه لطالما كانت على «قائمة الأمنيات» لمشغلي الخطوط لأنها تساعد في النواحي اللوجستية عند تخطيط مسار الرحلات في أنحاء منطقة الخليج.
وفي العام الماضي أيضاً أنشأت شركة أبوظبي للموانئ وشركاؤها، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ووزارة السياحة في سلطنة عمان، ما أطلق عليه مبادرة «كروز أرابيا» لتعزيز مكانة منطقة الخليج كوجهة سياحية جذابة تتجمع جهود الشركاء من خلالها لجعل تجربة الإبحار نحو المنطقة تجربة مريحة لا تنسى.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ إن أبوظبي أصبحت إحدى الوجهات السياحية الهامة التي تتوقف فيها أفضل خطوط الرحلات السياحية البحرية «إنه مصدر فخر لنا جميعاً واستثمارنا في محطة جديدة أنيقة لزوارنا من ركاب هذه السفن تأكيد على سعينا المستمر لتطوير هذا القطاع الحيوي».
وأوضح أن أبوظبي تزخر بإمكانات سياحية هائلة ولهذا فإن تطوير السياحة في الإمارة واحدة من الركائز الأساسية لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وهي خطة الحكومة للتنويع الاقتصادي.
من جانبه، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي بالإنابة، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «يجسد توجهنا نحو تطوير قطاع السياحة البحرية مدى الأهمية التي نوليها لهذا القطاع المتنامي قياساً على إمارة أبوظبي ومنطقة الخليج العربي بشكل عام.
وبين أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تسويق أبوظبي سيّما مع الإطلاق الوشيك لقسم سياحة الرحلات البحرية المخصص على موقعها visitabudhabi.
ae، كما تعتزم تصميم رحلات شاطئية متميزة للغاية سترفع من مستوى الرحلة إلى الخليج العربي وتضيف قيمة خاصة للسفن التي تتوقف مؤقتاً في ميناء زايد أو تقرر البقاء لفترات أطول.
وبالإضافة إلى المرافق السياحية والبنية التحتية الشاملة، أدخلت شركة أبوظبي للموانئ مؤخراً برنامج ولاء للسفن السياحية التي ترسو في ميناء زايد.
يتضمن البرنامج مزيداً من الحوافز والترقيات التي تجذب السفن ومشغليها نحو البقاء لفترات أطول في ميناء زايد.
وتضم أبوظبي مرافق كثيرة من بينها جزيرة السعديات، عالم فيراري ومجموعة متنوعة من الجولات الصحراوية، كما تباهي أبوظبي بمواقع فريدة من نوعها مثل مسجد الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات، ومواقع التراث العالمي لليونسكو في قلب مدينة العين، وفي المستقبل القريب، متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وغوغنهايم أبوظبي.
(أبوظبي - الاتحاد)
«أبوظبي للسياحة» تسلط الضوء على برامجها في «سيتريد ميد 2014»
قال سعيد الظاهري، مدير تطوير قطاع السفن السياحية والجولات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «إن مشاركة الهيئة في معرض السياحة البحرية (سيتريد البحر المتوسط 2014) تأتي بهدف تسليط الضوء على أحدث التطورات والمشاريع، ومنها محطة السفن السياحية الدائمة التي تستقبل السفن في موسم 2016 - 2017».
وأضاف أن المشاركة تأتي لتأكيد التزام إمارة أبوظبي دعم قطاع السفن السياحية، وعرض المقومات والمعالم السياحية والمرافق الترفيهية والبنية التحتية التي تجعل أبوظبي وجهة مفضلة للسفن السياحية، وتخصيص قسم خاص بالسفن السياحية عبر موقع (فيزيت أبوظبي).
وأضاف الظاهري أن الهدف من المشاركة في المعرض تحفيز المزيد من شركات إدارة وتشغيل السفن السياحية على دراسة الفرص السانحة الناتجة عن إدراج أبوظبي ضمن برامج جولاتها السياحية للموسم 2015 - 2016، عبر عقد لقاءات واجتماعات مباشرة مع مسؤولي هذه الشركات من خلال «سيتريد البحر المتوسط»، والتعريف بمميزات اختيار أبوظبي مركزاً لعمليات السفن السياحية في منطقة الخليج العربي.
وقال الظاهري: «إنه سيتم تسليط الضوء على برامج الجولات السياحية المتنوعة التي توفرها أبوظبي، ومنها المنطقة الثقافية في السعديات التي ستضم متحف اللوفر أبوظبي، المقرر افتتاحه في عام 2015، وأنشطة المغامرات والجولات البرية في جزيرة صير بني ياس، والمتنزهات الترفيهية في جزيرة ياس، والمواقع التاريخية في مدينة العين والمدرجة على قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني العالمي، ومراكز التسوق الفاخر في العاصمة الإماراتية، وإتاحة المجال أمام شركاء «الهيئة» من وكلاء الجولات السياحية للتواصل المباشر مع مسؤولي تطوير برامج رحلات السفن السياحية، لدراسة سبل التعاون لتصميم جولات متنوعة في مختلف المقاصد السياحية في أبوظبي، وتقديم مقترحات ببرامج جولات سياحية في أبوظبي، تتنوع من نصف يوم إلى يوم كامل.
وبشأن مؤشرات أداء قطاع السفن السياحية في أبوظبي 2014 - 2015، توقع مدير تطوير قطاع السفن السياحية والجولات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن تستقبل أبوظبي 200 ألف زائر على متن السفن السياحية خلال الموسم 2014 - 2015، والذي يمتد من 25 أكتوبر 2014 إلى 1 مايو 2015، بزيادة 5% عن الموسم 2013 - 2014، و95 رحلة لـ 14 سفينة.
وأشار إلى أن عدداً من الشركات السياحية أكد بعضاً من رحلات السفن السياحية، منها شركات «كوستا»، و«أم أس سي»، و«تي يو آي»، و«عايدة»، التي يتوقع توفيرها 82 رحلة من بين إجمالي 95 رحلة، بما في ذلك الرحلات الأولى للسفن «عايدة أورا»، و«كوستا سيرينا»، و«أم أس سي أوركسترا»، و«بالمورال»، وتوقع أن يساهم استقطاب سفينة سياحية لاتخاذ أبوظبي مركزاً لجولاتها الإقليمية في تحقيق عوائد سياحية، قدرها 80 مليون درهم «22 مليون دولار»، خلال موسم الواحد.
(برشلونة - وام)
عدد اليوم
