الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

36% نسبة التوطين في قطاع الاتصالات خلال عام 2011

36% نسبة التوطين في قطاع الاتصالات خلال عام 2011
21 أغسطس 2012
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - وظفت الشركات والجهات العاملة في قطاع الاتصالات بالدولة خلال العام الماضي، 83 مواطنا ومواطنة، ليصل مجموع عدد المواطنين إلى 3887 موظفا يشكلون 36% من اجمالي عدد الموظفين العاملين في القطاع، وفقا لإحصاءات هيئة تنظيم الاتصالات. وجاءت هذه الزيادة رغم تراجع اجمالي عدد الموظفين في قطاع الاتصالات خلال العام الماضي بنسبة 6,3% مقارنة مع العام 2010 حيث تراجع عدد العاملين في القطاع من 11,528 موظفا إلى 10,798 موظفا العام الماضي، بيد ان نسبة التوطين ارتفعت من 33% عام 2010 إلى 36% العام الماضي. ووفقا لمؤسسة “اتصالات” فإن عدد المواطنين العاملين لديها بلغ 3000 مواطن ومواطن يشكلون 40% من اجمالي موظفي المؤسسة، مقارنة مع 36% نهاية العام الماضي، وشكلت نسبة المواطنات 70% من اجمالي الموظفات العاملات في المؤسسة، كما يشغل المواطنون 90% من مناصب الإدارة العليا في المؤسسة. ويعتبر تسرب الكوادر المواطنة المدربة من قطاع الاتصالات للعمل في القطاع الحكومي، أحد اهم التحديات التي تواجه القطاع، وبحسب مسؤولين في اتصالات فإنه اكاديمية اتصالات التي تأسست في العام 2000 خرجت ودربت 76 ألف مواطن، منهم 3000 مواطن فقط يعملون لدى المؤسسة، في حين يعمل الباقون في مختلف أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص. وقال يونس النمر الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في اتصالات إن موضوع التوطين من أهم البنود على جدول أولويات المؤسسة التي تنظر إليها من بعد وطني، باعتبارها من أكبر المؤسسات الوطنية، وما يرتب على ذلك من مسؤولية وطنية واجتماعية ينبغي القيام بها. وأوضح أن «اتصالات» اعتمدت استراتيجية للتوطين تقوم على ثلاثة محاور أساسية، هي إيجاد الحوافز الكافية لاستقطاب المواطنين، وإيجاد بيئة العمل الصحية الكفيلة بثباتهم على وظائفهم، وإعداد المواطن المؤهل المواكب لأحدث المستجدات والقادر على مواجهة التحديات وبين أنه على الصعيد القيادي عملت “اتصالات” على تمكين العنصر المواطن، والارتقاء بقدراته وخبراته، عندما وفرت له تجربة احترافية فريدة من نوعها بتولي الكوادر المواطنة عمليات المؤسسة في 17 دولة حول العالم تعمل فيها “اتصالات” وأفاد النمر بأن منهج “التوطين الهرمي” الذي تتبعه المؤسسة، يستهدف أن يكون العنصر المواطن موجود في كافة المواقع، والإدارات سواء المالية، أو الهندسية والفنية أو التسويقية، بحيث توفر قاعدة غنية ومتعددة من الكفاءات والخبرات في كافة المجالات. واضاف أن المؤسسة تعتمد على أكاديميتها لتأهيل وتدريب المواطنين العاملين لديها، اضافة إلى المشاركة في كافة معارض التوظيف التي تقام في الدولة لاستقطاب العنصر المواطن. وأوضح أنه خلال العام الماضي قامت “اتصالات” بتدريب ما يزيد على 4700 موظف منهم 2000 مواطن في الأكاديمية ومن خلال دورات متخصصة مختلفة داخل الدولة، وفي مراكز خارجية متخصصة. ومن أهم برامج التدريب التي تنفذها “اتصالات” بحسب النمر، برنامج تدريب الإدارة المتوسطة والذي شارك فيه 145 موظفا، إضافة إلى برامج تأهيلية لخريجي الثانوية العامة، وكليات التقنية والجامعات تمتد من سنة إلى سنتين، يتم فيها تدريب وتأهيل الطلاب الملتحقين على المهارات المطلوبة. وأشار إلى قيام المؤسسة بتوقيع اتفاقيات تعاون مع شركائها الاستراتيجيين في دول خارجية لإتاحة الفرصة لعدد من موظفيها للمشاركة في برنامج تطوير المهارات القيادية “ريادة”. وبين أن من بين الدول التي يتم ابتعاث المواطنين للتدريب لدى شركاتها كل من الصين، وأسبانيا، وألمانيا والسويد، وتتضمن فترة التدريب برامج عملية وعلمية في مؤسسات وشركات عالمية ترتبط مع “اتصالات” بشركات استراتيجية واعتبر النمر أن ابتعاث مواطنين للتدريب في الخارج يعد من المبادرات التي تركز عليها اتصالات لتحفيز المواطنين، قائلا” إن “اتصالات” اتبعت برنامج الابتعاث الخارجي للمواطنين مبكراً، في وقت كانت سياسة التوطين ما زالت في بدايتها، وكان استشراف المستقبل هو الدافع الرئيسي للبدء في هذه البرامج” وأضاف أن برنامج قادة المستقبل يعتبر من أهم البرامج التي تنفذها المؤسسة في سياق جهودها لتنمية كوادرها الوطنية، ويقوم البرنامج على أربعة عناصر أساسية للقيادة هي العناصر الوظيفية وإدارة الأفراد وإدارة التغيير والثقافة المؤسسية. وأفاد النمر أن البرنامج صمم خصيصا للموظفين الذين يملكون مقومات القيادة وشغل المناصب العليا في المؤسسة، مضيفا أنه ومن خلال هذا البرنامج حصل 9 موظفين على درجة الماجستير في الإدارة التنفيذية من جامعة بريطانية، وحصل أربعة آخرون على درجة الدبلوم من نفس الجامعة خلال العام الماضي. كما عملت “اتصالات” من خلال هذا البرنامج على ابتعاث طلاب مواطنين ممن أنهوا الثانوية العامة للدراسة بالخارج، وبعد التخرج عادوا ليعملوا فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©