السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نمشي معاً بالإمارات 2010».. تستمر في حربها ضد «السُّكري» بسلاح الوعي الاجتماعي

«نمشي معاً بالإمارات 2010».. تستمر في حربها ضد «السُّكري» بسلاح الوعي الاجتماعي
27 نوفمبر 2010 19:55
ألعاب مثيرة وفعاليات مدهشة عمّت مرسى جزيرة ياس مع انطلاق ماراثون “نمشي معاً بالإمارات 2010” في دورته الرابعة التي أقيمت الجمعة الماضي ونظّمه “مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري” بالتعاون مع الشركة الوطنية للضمان الصحي “ضمان”. المهرجان الرياضي الترفيهي أقيم تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، وشـارك في الماراثون الذي امتد لمسـافة 5 كيلو مترات الشيخ طحنون بن سعيد بن سيف آل نهيان، بصفته سفيراً للشباب والمجتمع. شارك في الحدث وليد المقرب المهيري، الرئيس التشغيلي لـ”مبادلة”، والسيد سهيل محمود الأنصاري، رئيس مجلس إدارة “مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري “ ورئيس وحدة “مبادلة للرعاية الصحية‘“، إضافة إلى الدكتور مايكل بيتزر، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – “ضمان”، إلى جانب أكثر من 15 ألفا قاموا بالمشي على حلبة مرسى ياس في أبوظبي كجزء من الحملة الهادفة لتعزيز الوعي حول السكري وأهمية اتّباع أسلوب حياة صحية لأجل التمكّن من مقاومة المرض. حياة صحية التقت “الاتحاد” كارول صنصور مديرة التواصل بمركز إمبريال كوليدج، التي قالت: على مدار الأعوام الثلاثة الماضية استطعنا عمل تراكم معرفي فيما يختص بكل جوانب مرض السكري، وسعينا إلى ترسيخ اهتمام الجمهور والأفراد العاديين للمشاركة في هذا الحدث. ولفتت إلى أنه من الطبيعي أن تواجه البداية صعوبة بعض الشئ في إقناع الناس بالمشاركة، غير أن الحال تبدل الآن بفعل الجهود المستمرة، وأصبح الجميع يبادر بالمساهمة وصار هناك وعي بأهمية تسليط الضوء على مرض السكري، وهو ما تمخض عنه تلك المشاركة الكبيرة في الماراثون التي بلغت 15 ألفا، وهو رقم لم نكن نتوقعه لهذا العام، ولم تقتصر المشاركة على مجرد الاستماع بالفعاليات، ولكن الممارسة الفعلية للرياضة البدنية من خلال المشي لمسافة خمسة كيلو مترات، وهو ما يعزز فعلياً ثقافة الاهتمام بالرياضة كجزء أساسي من أجل حياة صحيحة خالية من الأمراض وعلى رأسها مرض السكري. وأشارت صنصور، إلى وجود تطور كبير في صور الدعم المقدم من جانب المؤسسات الموجودة بالمجتمع سواء الحكومية أو الشركات الموجودة في أبوظبي. تجاوب الجمهور كما بيّنت كارول أن الماراثون يتميز بكونه موجهاً لجميع فئات المجتمع، فهناك فعاليات خاصة بالأطفال، وأخرى خاصة بالشباب، غير تلك التي أُعدت لكبار السن، وأكدت أن كافة هذه الأنشطة التي حرص منظمو الماراثون على توفيرها داخل حلبة مرسى ياس، تقوم على فكرة بسيطة وهي ترسيخ أهمية النشاط البدني للجميع. وفي هذا الإطار ذكرت صنصور أن تجاوب الجمهور والمؤسسات كان مشجعا ًوهو ما ظهر من خلال تفاعل الأفراد والمؤسسات التعليمية المختلفة، فضلاً عن الدور الرائع التي قامت به المساجد وذلك بالمشاركة في الإعلان عن الحملة عبر خطبتي جمعة متتاليتين. وهذا التلاحم حول محاربة مرض السكري يجعلنا في موقف الرضا عن المشاركة المجتمعية، وإن كنا نطمع في توسيع حجم المشاركة وتنويع أساليبها لما فيه الخير للأفراد والمجتمع ، بحسب ما أكدت صنصور. غير بعيد عن هذا ذكرت صنصور أن الحملة التي يقع ضمنها الماراثون تحمل اسم “السكري. معرفة. مبادرة”، والهدف من ورائها نشر الوعي حول مرض السكري وكيفية الوقاية منه بوصفه واحدا من أخطر الأمراض المزمنة والتي تهدد كثيرا من أبناء الإمارات، وهذا الهدف يمكن تنفيذه عبر الرياضة والتغذية السليمة. أربعة محاور مما قالته صنصور أيضاً، إن أنشطة الحملة تعتمد على أربعة محاور وهي: أولا:- ماراثون المشي، والذي يقام سنويا، ونأمل في توسيع رقعة المشاركة فيه عاماً بعد عام، وهو ما يعكس ازدياد الوعي بخطورة مرض السكري. ثانياً:- إقامة دورة رمضانية في كرة القدم في شهر رمضان من كل عام، وهي موجهة في الأصل للموظفين الجالسين وراء مكاتبهم لتذكيرهم بأهمية الرياضة ودورها في تحقيق التوازن النفسي والصحي لهم، خاصة أن كثيرين منهم يأخذون في نسيانها في خضم انشغالاتهم وأعبائهم الوظيفية. ثالثاً:- وهو المحور الأكثر أهمية كونه موجهاً إلى الأجيال القادمة، ويتمثل في المدارس وترسيخ التفاعل معهم من أجل تعريفهم بأفضل الوسائل لحماية الأطفال وتبيين الأغذية الصحية الواجب على التلاميذ تناولها أثناء يومهم المدرسي، بما يقيهم شرور البدانة والسكري، خاصة لو علمنا أن معدّلات الإصابة بمرض السكري خلال السنوات الماضية وصلت إلى مستويات مرتفعة جداً حول العالم، وبرزت إصابات به حتى بين الأولاد بسن سبع سنوات. ومنذ العام 2007، وصلت حملة ’مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري‘ تحت عنوان ’السكري. معرفة. مبادرة‘ إلى أكثر من 90,000 شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة. رابعاً:- الطبخ الصحي والذي يتم على مدار العام عبر تطوير وصفات للأكل الصحي وتقدميها للجمهور وتكللت هذه الجهود، من خلال برنامج تليفزيوني يحمل اسم “سكر مظبوط” الذي يقدم على قناة فتافيت. السكري ? هناك نوعان أساسيان من مرض السكري: السكري من النوع 1 وهو حالة مناعية تلقائية حيث تتم مهاجمة غدّة البنكرياس من أجسام مضادة تلقائية وتسبّب في فشلها الوظيفي. وهذا النوع يتطلّب المعالجة بالإنسولين. ? أما السكري من النوع 2 فيتسبّب به عادة نمط الحياة غير الصحية وغير النشطة والزيادة الفائضة بالوزن. في هذا النوع من السكري، يصبح الجسم مقاوماً للإنسولين الطبيعي الموجود فيه وبذلك يصبح هذا الإنسولين غير فعّال أبداً. ? في الإمارات العربية المتحدة، يعاني حالياً حوالي 18,7 بالمئة من السكان من مرض السكري، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم بعد جزيرة ناورو في المحيط الهادئ. ? في حال كان الشخص معرّضاً للسكري، يمكن تقليل إمكانية الإصابة بالمرض بنسبة 58 بالمئة عبر اعتماد نمط حياة صحية مع ممارسة النشاط البدني بانتظام مثل المشي السريع. ? إن العامل الأساسي في منع الإصابة بالسكري من النوع 2، حتى لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض بسبب عوامل جينية، هو المحافظة على وزن جسم طبيعي وممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع لمدة 30 يومياً. ? الماراثون هو إحدى الطرق الهادفة إلى التأكيد أن المشي لمسافة خمسة كيلومترات هو تجربة ممتعة للعائلة بأجمعها – وأنه أمر يمكن القيام به! ? تشير الأرقام الأخيرة لدى الاتحاد الدولي للسكري إلى أن هناك حوالي 285 مليون شخص يعانون من مرض السكري في العالم. ? خمس دول خليجية هي من بين أول ثماني دول من ناحية انتشار المرض كنسبة من حجم السكان في هذه الدول. ? من المهم الإشارة إليه أن مرض السكري يُعتبَر تحدّياً كبيراً على المستوى الإقليمي. فالمملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت، وعُمان كلّها تأتي ضمن الدول الثماني الأوائل على المستوى العالمي من ناحية نسب انتشار المرض بين السكان. ? هذه الإحصاءات تُظهِر أن السكان في المنطقة معرّضون كثيراً للإصابة بالسكري، ويعود السبب الرئيسي في هذا إلى ارتفاع معدّلات البدانة وقلّة النشاط البدني. ? إن نمط الحياة غير النشطة والزيادة في اعتماد تغذية غير صحية على مستوى العالم قد أسهمت في زيادة معدّلات البدانة مما أدّى إلى انتشار مرض السكري في المنطقة أكثر. الاكتشاف المبكر لتفادي الإصابة بالسكري من النوع 2: ? إن الاكتشاف المبكر لأعراض المرض لدى الأشخاص المعرّضين للإصابة به يمكن أن يؤدّي لدرء الإصابة بالسكري من النوع 2. ? بالطبع يمكن منع الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 58 في المئة عبر اعتماد تغذية صحية متوازنة وزيادة النشاط البدني. ? إن العامل الأساسي في منع الإصابة بالسكري من النوع 2، حتى لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض بسبب عوامل جينية، هو المحافظة على وزن جسم طبيعي وممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي السريع لمدة 30 يومياً. ? يُنصَح بالإبقاء على الأحذية الرياضية المريحة معكم دوماً لكي تتشجّعوا على المشي مرات أكثر ولمسافات أطول. كما تذكّروا دوماً أن تقوموا بتسلّق السلالم بدل استخدام المصاعد أو السلالم المتحرّكة. ماراثون «نمشي معاً» انضمّ عدد كبير من موظّفي الشركات إلى المجتمع في الإمارات للمشي في ماراثون ’نمشي معاً بالإمارات 2010‘ الذي استقطب هذه السنة 15,000 مشارك. وأكّدت الدكتورة مها تيسير بركات، استشارية الغدد الصمّاء ومديرة البحوث والدراسات الطبية والمخبرية في “مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري” في أبوظبي، أهمية مزاولة النشاط البدني المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع، الأمر الذي يشكّل وسيلة ممتازة للتمتّع بوزن صحي وتقليل مخاطر التعرّض للبدانة والإصابة بمرض السكري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©