السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجازة العيد «الطويلة» تشجع على قضائه في الخارج

إجازة العيد «الطويلة» تشجع على قضائه في الخارج
1 سبتمبر 2011 23:52
يعتبر عيد الفطر وبعده عيد الأضحى من أحب المناسبات الدينية إلى قلب كل مسلم حيث إنها تمثل فرصة جميلة للم شمل الأسرة وتبادل الزيارات والخروج بالأطفال إلى المراكز التجارية والأماكن الترفيهية. وهذه المناسبة التي ينتظرها الصائم بعد صيام دام 30 يوماً، وينتظرها الجميع بلهفة وشوق فهناك من يخطط لها للقيام بزيارات ورحلات عائلية داخل البلاد، فيما آخرون شدوا العزم على الرحيل لقضاء أيام العيد خارج الوطن. فضلت الكثير من الأسر لإضفاء البهجة والسرور والتمتع بأيام عيد الفطر السفر خارج الوطن، فبعد أن كان الجميع يستعد لهذه المناسبة من خلال زيارة الأرحام والأصدقاء وتبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية، باتت بعض العائلات وفئة من الشباب تفضل القيام برحلة وتجربة مغايرة، وذلك بالسفر خارج الوطن ليلة العيد أو أول يوم منه بعد تقديم التهاني والتبريكات للأهل والأقارب. الاستعداد للسفر في أول يوم العيد تقضي عائلة خالد الرحومي الوقت في تبادل التهاني بعيد الفطر السعيد ثم تودعهم لقضاء أمتع الأوقات خارج حدود الوطن. يقول الرحومي “هذه المرة الثانية التي أخطط فيها لقضاء أجازة العيد خارج الوطن، فكل سنة نقضي العيد بين ربوع الوطن. لكن من باب التجديد قررنا أنا وعائلتي السفر إلى النمسا هذا العام، خاصة أن للعيد في الخارج مذاقاً ونكهة خاصة من تجربتي الأولى، فالأجواء هناك منعشة تبعث الراحة في النفس، وفي أسواقهم تجد كل المستلزمات”. وتشاركه الرأي زوجته، التي تؤكد أن العيد في الماضي له رونق وطعم. وتقول “كنا نشعر بقيمته في أيام قبل، حيث بعد أن يؤدي الرجال صلاة العيد يتبادلون التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ويعطون للأطفال الصغار العيدية، أما اليوم فقد اختلف العيد مثلما اختلفت طباع الناس، أصبح اليوم الأول هو للتزاور والتجمع وثاني يوم نوم حتى الظهر والتجول في المولات التجارية التي تكتظ بالكثير من الناس، لذلك من باب التغير قررنا السفر في العيد إلى خارج الوطن لنستمتع بالأجواء الحلوة مع أبنائي وهي فرصة لشراء مستلزمات المدارس التي يمكن لنا أن تختار ما نشاء منها وبأسعار معقولة”. من جهته، يقول حسين الكعبي (33 سنة) “أصبح اليوم مثل أي يوم من أيام عطلة نهاية الأسبوع، فلم يعد مبهجا لأن مظاهره لم تعد موجودة”. ولهذا قرر الكعبي السفر إلى تركيا ثاني يوم العيد، ويقول “عيد اليوم أصبح عند الكثيرين وخاصة الشباب هو الذهاب إلى أداء صلاة العيد وتهنئة الأهل والأصدقاء ثم النوم حتى آخر الليل لتبدأ حياته ليلاً في تسلية نفسه بالسهر مع الأصدقاء ولعب الكوتشينة وتدخين الشيشة، أما البعض الآخر من الشباب فنراه يخطط للسفر إلى الخارج في أيام العيد وعادة ما يكون مع مجموعة من الأصدقاء”. ويضيف “أنا واحد من هؤلاء الشباب الذين يفضل السفر كنوع من تغيير الجو والترفيه عن النفس، حتى أنها أصبحت عادة موسمية تتكرر كل عام في العيد، حيث أجواء العيد في الخارج غير والحياة مختلفة كما أن الخيارات متنوعة، بخلاف تواجدنا هنا في الوطن فالأماكن التي نزورها محدودة وغالبا ما تكون السينما أو التجول في المولات أو النوم هي أغلب خططنا في العيد”. عقبة الميزانية على عكس حسين يرى جمعة الحداد (25 سنة) العيد في الوطن أحلى، ويعبر عن أحساسيه بقوله “هذه هي طبيعتنا نحن البشر كلما جاءت فرصة الإجازة نرى الكثير منا يستغلها فحتى لو كانت 4 أيام فإن الكثير من العائلات والشباب يعتبرونها فرصة للسفر كنوع من كسر الروتين والترفيه، لكن بالنسبة لي أفضل البقاء في بلدي”. ويواصل “أحرص على البقاء خصوصاً اليوم الأول منه، وإذا أردت السفر فيكون في ثالث أيام العيد متى سمحت لي ميزانيتي بالسفر، ولا يعني هذا عدم وجود أماكن أو مرافق في بلدنا، لكن طبيعة الإنسان أنه يحب التغيير”. ويوضح “سفري في العيد ليس إلا من باب زيارة الأصدقاء والأقارب أو أداء مناسك العمرة أو في بعض الأحيان التعرف على أنماط حياة الشعوب الأخرى”. وحجز صادق الخطيب تذكرة للسفر إلى الأردن، ويقول “هذه المرة الخامسة التي أسافر فيها لزيارة الأهل في العيد، فتواجد عائلتي خارج البلاد يدفعني سنويا للسفر إليهم، فالعيد بجانبهم له مذاق خاص، ولا يمكن أن تكتمل الفرحة من دون التقاء الأولاد والأقارب. فالعيد هو عيد الأهل والأحباب باجتماعهم وتواصلهم”. ويضيف “مشاغل الحياة تبعدنا وفرصتنا الوحيدة للاجتماع هي أيام العيد، وبحكم أنني بعيد عن عائلتي، فإني أنتظر العيد بفارغ الصبر لأجتمع معهم لنسجل ذكريات لن تنسى”. وأيّده هاني أحمد قضاء العيد خارج الدولة نظرًا لتكرار مظاهره من فعاليات وأنشطة بالداخل، ويوضح “الأعياد عندنا في اليوم الأول مقتصرة على الاجتماع للتهاني وتبادل التبريكات وللأكل فقط، وبعد تناول طعام الغداء أو العشاء نجد المجالس خالية من المجتمعين، حيث يذهب كل واحد ليكمل وقته في النوم، أما العائلات فتبحث عن مكان ترفيهي لأبنائها للتسلية”. ويضيف “7 أيام من أجازة العيد شجعتني للسفر إلى تايلاند مع زوجتي هذا من باب الترفيه وتغير الجو، فأجواء الاحتفالات في البلاد متشابهة تماما في كل إمارات الدولة، كما أن تايلاند مكان سياحي ترفيهي بالدرجة الأولى ويمكن قضاء أيام جميلة في المراكز التجارية التايلاندية والتسوق هناك، وهي سفرة غير مكلفة أو باهظة أو إنها يمكن أن تؤثر على الميزانية، خاصة أن الرواتب نزلت قبل العيد بعدة أيام ما شجعنا ذلك على اتخاذ قرار السفر في العيد خارج الوطن”. لا للسفر ترفض فاطمة عبدالله (موظفة) فكرة أنه لا توجد أماكن ترفيهية يمكن التمتع بأجوائها وقضاء أيام العيد فيها. وتقول “توجد بالدولة أماكن كثيرة يستطيع الشخص أن يزورها فكل إمارة تحتوي على الكثير من المناطق الترفيهية التي بإمكان كل مقيم وزائر أن يستمتع بها، فالفنادق والمنتجعات، والمراكز التجارية والمولات كفيلة بأن يقضي الجميع بها أجمل الأوقات وسط أهله وأسرته، وأنا شخصيا لا أؤيد السفر خارج الوطن في العيد، فلمة العائلة وحدها الكفيلة بإشاعة فرحة العيد”. وكعادتها في عيد الفطر تطلق الكثير من شركات الطيران عروضا خاصة لرحلات عيد الفطر، وأسهمت هذه العروض في سفر كثير من الناس لقضاء إجازة العيد حيث احتلت تركيا وعمان وقبرص أكثر الوجهات سياحة، بينما أفضل الوجهات بعيدة المدى إلى دول شرق آسيا مثل ماليزيا وبانكوك وكوالالمبور. إلى ذلك، يقول مصطفى عبد الخالق، من إحدى شركات مكاتب السفر، إن “الوجهات السياحية ضمن العروض التي نقدمها في عيد الفطر هي باريس وقبرص وميونخ وبوكيت وكوالالمبور وعمان ومسقط، وتتراوح الأسعار بين 1600 درهم و4500 درهم شاملة الضرائب، وأسعار التذاكر للشخص الواحد والإقامة 3 ليال بفندق أربع إلى خمس نجوم في غرفة مزدوجة مع وجبات الإفطار إضافة إلى تأمين المواصلات”. من جانبه، يؤكد هشام قاسم، موظف في مكتب حجوزات، أن الكثير من الشباب والعائلات حجزوا وجهاتهم السياحية، البعض منهم قبل رمضان وآخرين في منتصف شهر رمضان الكريم، مؤكدا أنه يوجد هناك توجها كبيرا من العائلات للسفر إلى تايلند، لاسيما أنها بلد إسلامي وأسعاره مناسبة وتتمتع بجو ملائم وطبيعة مميزة، إلى جانب نية الكثير من المسافرين التوجه إلى إسطنبول والأردن ومسقط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©