الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشار البشير متفائل بتحقيق سلام دارفور قبل نهاية العام

27 نوفمبر 2010 00:05
أكد مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين العتباني، مسؤول ملف دارفور، أن المشاورات الجارية بشأن أزمة الإقليم كفيلة بالوصول إلى حل قبل نهاية العام الحالي، قائلاً إن كل الجهود الجارية بالداخل والخارج تبشر بقرب الوصول لسلام. وقال العتباني، الذي وصل إلى جنوب دارفور للمشاركة في مراسم إنهاء الخلاف بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، بمحلية كاس، إن على زعماء القبائل المحليين محاربة عدوهم الحقيقي في إشارة إلى الخارجين عن القانون. وشدد العتباني على أن الدولة ماضية في اتجاه تحقيق السلام على مستوياته المختلفة، مهما كلفها الأمر. وقال إن من يسعون إلى إثارة الفتن وإذكاء الصراعات بين القبائل يعيشون في بيئة الصراعات ويخدمون قضايا أجندة أخرى. وحث العتباني القيادات الأهلية في ربوع دارفور كافة إلى النأي بمجتمعاتها من الصراعات الإثنية والدموية التي شهدها الإقليم طيلة الفترة الماضية. وطالب بإزالة بؤر التوتر حتى تكون الحياة مستقرة وآمنة في دارفور، معتبراً أن أهل الإقليم مستهدفون في وحدتهم. من جانب آخر، اجتمعت وساطة سلام دارفور، ممثلة في وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي أمس الأول، بوفد “حركة العدل والمساواة” (ابرز فصائل التمرد في دارفور) قبل أن يغادر الوسيطان إلى الخرطوم في وقت لاحق. وجاء هذا الاجتماع الثاني مواصلة للتشاور الذي بدأته الوساطة مع الحركة حول السبل الملائمة لعودتها لمنبر الدوحة. وأعربت الحركة خلال الاجتماع عن تمسكها بمنبر الدوحة باعتباره المنبر الوحيد للتفاوض، كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات خلال الأيام القادمة من أجل ضمان عودة الحركة للمنبر في قريباً. وفي تصريحات منفصلة أوردتها وكالة السودان للأنباء (سونا) طالب مستشار الرئيس السوداني “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بالكف عن “الأعمال العدائية، ورفع يدها عن قضية إقليم دارفور الواقع غربي البلاد”. وأكد العتباني “وقوف الحركة الشعبية في خندق المعارضة وممارسة العمل العدائي من خلال تجميع حركات دارفور وتوفير كافة أشكال الدعم لها”، مشدداً على أن “كل الأعمال التي تقوم بها الحركة سالبة ومشكوك في أهدافها”. وأضاف أن الحركة الشعبية لها دور سالب منذ بداية أزمة دارفور وهي التي دعمت الحركات المسلحة بالسلاح ودعمتها سياسياً وبالتدريب، لافتاً إلى أن الأفعال التي ترتكبها الحركة تستهدف تأجيج نيران الحرب من جديد رغم وجود اتفاقية سلام بين الجانبين تطالب جميع الأطراف بالعمل في اتجاه السلام بالسودان. وحول دور الجهات التي يحتكم اليها في حالة وقوع نزاع بين الشريكين “المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية، ذكر غازي بأن هناك آليات لقياس مدى تقدم التنفيذ ولكن لا توجد آلية في الاتفاقية تتحدث عن التفتيش والتحقق من العمل العدائي، إلا إذا جرى ذلك في إطار اللجنة السياسية لوقف إطلاق النار.
المصدر: الخرطوم، الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©