سامي عبدالرؤوف (دبي)
تأهل المتسابق راشد بن حرمش المنصوري، من إمارة دبي، بطل الموسم الماضي، إلى الدور النهائي لبطولة «فزاع» لليولة للكبار والميدان 2016، التي تقام بتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدبي، حيث حصل على مجموع أصوات 77 ألفاً و934 صوتاً، من مجموع التصويت في الأسبوع الماضي.
وينافس اليويل المنصوري، في النهائي مساء يوم الجمعة المقبل في قلعة الميدان بالقرية العالمية في دبي، المتسابق بشر بن بشر، من دبي، «مفاجأة البطولة» الذي جاء من على مقاعد البدلاء ودخل كاحتياطي مكان متسابق آخر تعذرت مشاركته لظروف خاصة، حيث كان بشر خارج قائمة المتسابقين الـ 16 المتأهلين إلى التصفيات النهائية للبطولة.
وبذلك يكون كأس البطولة للعام الثاني على التوالي في إمارة دبي، بعد أن انحصر المركز الأول بين المتسابقين المذكورين، وكلاهما من دبي.
وكانت اللجنة المنظمة للبطولة، أعلنت مساء أمس الأول الجمعة، عن تقدم بن حرمش على منافسه المتسابق دلموك عبدالله بن دلموك من دبي، والذي حصل على 69 ألفاً و400 صوتاً، ليبدأ بعدها جولة نصف النهائي، والتنافس في المركزين الثالث والرابع بين المتسابق دلموك عبدالله بن دلموك، واليويل أحمد الحبسي من رأس الخيمة.
الأربعة الكبار
وأشادت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالمشاركين الذين تأهلوا إلى الدور النهائي من البطولة، مشيرة إلى أنهما قدما عروضاً قوية خلال البطولة، مما أهلهم إلى الوصول إلى النهائيات، منوهة إلى أن المتنافسين في المركزين الثالث والرابع قدما عروضاً قوية ليحظوا بالوقوف على منصة التتويج. وذكرت أن اليويلة الأربعة إلى المربع الذهبي يعد فوزاً بحد ذاته، علماً بأنهم جميعاً كانوا ملتزمين بالتدريبات الأسبوعية وخصصوا جزءاً كبيراً من أوقات فراغهم لصقل مهاراتهم مما يبرز أيضاً القيم والمبادئ التي يتعلمها المشاركون في بطولة فزاع لليولة.
وقالت درويش: «هذا العام، وصل برنامج الميدان إلى مرحلة مهمة، فالبرنامج اكتسب شعبية كبيرة ولا يزال مستمراً بعد أحد عشر عاماً، كما أن فن «اليولة» الإماراتية أصبح مرتبطاً ببطولة فزاع لليولة، الأمر الذي سعينا لترسيخه في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، طيلة هذه السنوات، حرصاً على استدامة الموروث الشعبي ونقله إلى الشباب».
منافسة كبيرة
وبدأت منافسات المركزين الثالث والرابع مع المتسابق أحمد محمد سعيد الحبسي من رأس الخيمة وبالرغم من إصابته في يده اليسرى بجرح عميق خلال التدريبات، إلا أنه قدم عرضاً قوية، ونجح في قرع الجرس الأكبر (20 متراً) أربع مرات، لكنه لم ينجح في تسلم السلاح من الرمي بسبب إصابته، وأشادت بن لجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي، وضيفهما منصور بن شرارة الكتبي ومنحته درجة 45 من (50).
أما ثاني المتسابقين في الجولة فهو دلموك عبدالله حمدان بن دلموك من دبي، المعروف بقوته وفي الوقت نفسه تواضعه، فقد كان بالمقدار نفسه من الثقة، ودخل حاملاً السلاح مؤدياً «اليولة» الأرضية بثبات تام، وباشر بدوره في رمي السلاح، وبالرغم من كونه يدخل مضمار المنافسة للمرة الأولى، إلا أنه أظهر بسالته في الأداء، وأدى بروح رياضية عالية حتى باشر بدوره في قرع الجرس الأكبر (20 متراً) خمس مرات دون أخطاء. وأشادت لجنة التحكيم بـ«يولته» الطيبة ومنحته الدرجة الكاملة (50) درجة.
الفن والشعر
واستضافت الجولة الحادية عشرة من البطولة الفنان الإماراتي فيصل الجاسم، الذي أمتع الجمهور، وأهداه أغنيتين جديدتين، الأولى بعنوان «نصفينك» من كلمات الشاعر سعود الصايغ، وألحان فايز السعيد، أما الأغنية الثانية فكانت بعنوان «حشمة عرب» من كلمات روضة، وألحان وغناء فيصل الجاسم، الذي أعرب عن سعادته للمشاركة في الميدان للعام الحادي عشر، وأضاف: «إن رياضة اليولة أصبحت مشهورة جداً بين الصغار والكبار بسبب برنامج الميدان، من أجل الحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية، موضحاً أن أي فنان إماراتي له الشرف للمشاركة في هذا العرس التراثي الشعبي».
كما استضافت الجولة الحادية عشرة الشاعر الإماراتي سعد مرزوق الأحبابي، حيث قدم قصيدتين جديدتين، الأولى مهداة إلى إمارة دبي، أما القصيدة الثانية فهي مهداة إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.
وعبر الشاعر الذي يشارك للمرة الأولى في برنامج الميدان عن بالغ فخره، مشيداً بالدور الريادي الذي يلعبه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في استدامة الفلكلور الشعبي لليولة، والمدرجة على قائمة الفنون التراثية الإماراتية.
عدد اليوم
