أحرزت الروسية أولجا كانيسكينا أمس ثالث ميدالية ذهبية لها على التوالي في سباق المشي لمسافة 20 كيلومترا للسيدات لتكتب نهاية “لعنة نجم الغلاف” في خامس أيام بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفهامدينة دايجو الكورية الجنوبية حاليا.
ابتعدت كانيسكينا تماما عن أقرب منافساتها أمسم خلال الكيلومترات الستة الأخيرة للسباق لتحقق الفوز في ساعة واحدة و29 دقيقة و42 ثانية. نجحت البطلة الروسية “26 عاما” في فرض هيمنتها على رياضة المشي خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أحرزت ذهبية دورة الألعاب الأولمبية “بكين 2008” وذهبية بطولة أوروبا لألعاب القوى عام 2010، إلى جانب ذهبياتها الثلاث حتى الآن ببطولات العالم.
وأحرزت الصينية ليو هونج الميدالية الفضية بعدما أنهت السباق في ساعة واحدة و30 دقيقة، لتضيفها إلى برونزية بطولة العالم السابقة عام 2009. وكانت الميدالية البرونزية في سباق أمس من نصيب الروسية أنيسيا كيرديابكينا التي قطعت السباق في ساعة و30 دقيقة و12 ثانية في صباح شديد الحرارة بشوارع وسط مدينة دايجو.
من ناحية أخرى، حلت البرتغالية المخضرمة سوزانا فيتور “36 عاما” في المركز السادس في مشاركتها الحادية عشرة ببطولات العالم لألعاب القوى منذ مشاركتها الأولى قبل عقدين في العاصمة اليابانية طوكيو لتنهي سباق اليوم متقدمة على الروسية فيرا سوكولوفا، صاحبة الزمن القياسي العالمي، والتي تراجعت من مراكز الصدارة إلى المركز 11 خلال الكيلومترات الأخيرة من السباق. وأصبحت كانيسكينا أول لاعبة في دايجو تتمكن من تحقيق الفوز بعد نشر صورتها على غلاف مجلة البرنامج اليومي لبطولة العالم، حيث فشل نجوم غلاف المجلة نفسها السابقين في تحقيق أي نجاح بل وواجه بعضهم مصائر كارثية بالبطولة.
فقد فشل الأسترالي ستيف هوكر نجم غلاف المجلة السبت الماضي في تسجيل أي ارتفاع في مسابقة القفز بالزانة على مستوى الرجال ليودع منافسات بطولة العالم، وفي اليوم التالي استبعد نجم سباقات المسافات القصيرة العداء الجامايكي أوسيت بولت من سباق المئة متر بسبب بداية خاطئة. أما نجم غلاف المجلة ليوم الأثنين، الكوبي دايرون روبليس، فقد جرد من ذهبية سباق 110 متر حواجز للرجال بسبب التداخل مع لاعب آخر، قبل أن تكتفي نجمة القفز بالزانة الروسية إلينا إسينباييفا بتحقيق المركز السادس في نهائي المسابقة أمس الأول.
وقالت كانيسكينا بابتسامة عريضة كالتي نشرتها مجلة البرنامج اليومي والتي كانت التقطت لها عقب إحرازها ذهبيتها العالمية السابقة عام 2009: “من حسن الحظ أنهم لم يخبرون بالأمر قبل السباق وإنما بعده، لم أكن على دراية بالأمر، ولكنهم اتخذوا قرارا جيدا بوضع صورتي على الغلاف”. وعلقت البطلة الروسية على السباق بقولها: “بالمقارنة إلى سباقي أوساكا وبرلين، كان سباق اليوم (أمس) بالغ الصعوبة، فقد كنا على استعداد للحرارة المرتفعة والرطوبة الشديدة ولكننا لم نستعد لهذه الشمس”. وأضافت: “كانت خطتي أن أظل وسط مجموعة المتسابقات خلال نصف السباق الأول على أن أبدأ في الإسراع بعدها، ولكن حتى نهاية السباق، لم أكن واثقة من تحقيق الفوز”.
من جانبها، أعربت ليو عن أملها في الاقتراب خطوة أخرى صوب الذهب خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن. أما فيتور، الحائزة على برونزية العالم عام 2005، فقد أعربت عن سعادتها بالمركز الذي حققته أمس في مشاركتها الـ11 ببطولات العالم.
وقالت فيتور: “كان سباقاً صعباً.. وحتى لو كنت أريد الإسراع في البداية، لم أكن لاتمكن من ذلك لأنني أردت أن أؤدي بالطريقة الآمنة. كان يمكن ان تكون نتيجة مختلفة.. ولكن هذه هي النتيجة التي حققتها، وقد بذلت قصارى جهدي”.
كان سباق المشي لمسافة 20 كيلومترا هو الحدث الوحيد ضمن فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى أمس حيث حصل الـ 1895 لاعبا الآخرين المشاركين في البطولة على راحة أمس.
وتواصل البطولة منافساتها اليوم بإقامة الأدوار النهائية لستة سباقات، هي 1500 متر عدو و400 متر حواجز والوثب الثلاثي للسيدات و400 متر حواجز و300 متر موانع والوثب العالي للرجال.
في الوقت نفسه، تعود العداءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا إلى الساحة العالمية مجددا للدفاع عن لقبها في سباق 800 متر للسيدات في اعقاب الجدل الذي أثير حول نوعها حيث تستهل سيمينيا مشوارها في البطولة من تصفيات السباق.
عدد اليوم
