الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فورمولا المدارس» أول الطريق إلى عالم السيارات

«فورمولا المدارس» أول الطريق إلى عالم السيارات
31 أغسطس 2011 22:40
عندما نسمع أحدهم يذكر عبارة «سباق الجائزة الكبرى»، تتبادر إلى أذهاننا أسماء أشهر سائقي سباقات الفورمولا1، مثل مايكل شوماخر، وجنسون باتون، وأيرتون سينا، وفرناندو ألونسو، وسيباستيان فيتيل، ومارك ويبر. وعلى الرغم من أن جميع هؤلاء قد سبق لهم الإسهام أو ما زالوا يسهمون في النجاحات التي تحققها فرقهم، فإنه لا يزال يتوجب علينا أن نطرح التساؤل الأعمق حول من يقف خلف نجاحات أولئك السائقين. ولأنه لا يمكن أن توجد سيارة سباق بلا فريق، ولا سائق سباق بلا سيارة سباق، ولا حتى سباق دون حلبة، فإن الأمر هنا لا يتعلق بالجدل التقليدي الدائر حول من يأتي أولاً، الدجاجة أم البيضة، بل هو لتوضيح أنه توجد أمور كثيرة في عالم رياضة سباقات السيارات تتعدى أن يكون المرء سائقاً. في الواقع ينطوي العمل ضمن فرق سباقات السيارات على جهد هائل، إذ أن جيشاً من العقول المستنيرة، من مهندسين وميكانيكيين ومنظمين ومديرين ومخترعين، يعمل من دون كلل أو ملل ليجعل من كل إنجاز حكاية تروى. ومع اقتراب سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1™ 2011 في أبوظبي، الذي يعد أحد أبرز وأهم الأحداث العالمية في دولتنا، يبدو الوقت مناسباً لانتهاز هذه الفرصة والتعرف على كواليس هذه السباقات بحيث تكون الفرصة المتاحة أمام الأجيال القادمة ليس للاحتفاء بالسباق وحسب، بل للإسهام في مواصلة نجاحاته المستمرة على مدى السنوات القادمة. ويحتاج كل نجاح إلى أرضية مناسبة، وهنا في دولة الإمارات، تشكّل حلبة مرسى ياس أساساً متيناً لنجاح أجيالنا في المستقبل، وذلك بوصفها إحدى أكثر المنشآت الرياضية تميزاً في العالم، وهي تلعب دوراً أساسياً في عملية تنويع الاقتصاد الوطني، وفتح آفاق جديدة لفرص العمل في مجال سباقات السيارات. ويعمل برنامج الفورمولا1 في المدارس، الذي تديره حلبة مرسى ياس وتقدمه شركة مبادلة للتنمية، على نشر الوعي ووضع خارطة الطريق التي توضح فرص العمل لأجيال المستقبل في الإمارات. ويستقطب البرنامج الذي يدخل عامه الثالث فكر واهتمام الشباب وشغفهم بعالم الفورمولا-1، وسط اهتمام متزايد بالاستفادة من هذا الشغف في إيجاد المزيد من التقدير والاهتمام بالهندسة، والعلوم، والتكنولوجيا، والتسويق والكثير غيرها من الاختصاصات المرتبطة بهذه الرياضة، بالإضافة لتعزيز المهارات الحياتية التي يحتاجها الطلاب، بغض النظر عن المهنة التي سيقع عليها اختيارهم. وعلى مدى السنتين الأخيرتين نجح البرنامج في تغيير حياة العديد من الطلبة، فقد كان معظم هؤلاء يتعرفون على المركز التدريبي لبرنامج الفورمولا1 في المدارس الموجود داخل حلبة مرسى ياس لأول مرة، بل ربما كانت المرة الأولى كذلك التي يزورون فيها حلبة لسباقات الفورمولا1، ومع نهاية البرنامج كان هؤلاء الطلبة يغادرون وهم يتمتعون بفهم شامل لهذه الرياضة حاملين معهم آمالاً وطموحات جديدة لمستقبلهم. ويمكن رؤية النجاحات التي حققها برنامج الفورمولا-1 في المدارس في جميع أنحاء العالم، ولعل إحدى أبرز تلك النجاحات، قصة الشاب مات كريو كشانك والذي يبلغ من العمر 20 عاماً، وهو من مدينة سيدني الأسترالية، حيث مُنح هذا الشاب مؤخراً حق الانتساب لمدة 12 شهراً لدى فريق العمل الصناعي في سباقات ريد بول، وذلك بفضل مشاركته في برنامج الفورمولا1 في المدارس بأستراليا وفوزه لاحقاً في بطولة العالم للفورمولا1 في المدارس عام 2008، كما صرح كريوكشانك أيضاً للنشرة الرسمية للفورمولا-1 بأن تلك المسابقة ساهمت في تعزيز شغفه برياضات السيارات. وتضم رياضة الفورمولا-1 وعالم سباقات السيارات عدداً كبيراً من الفرص المهنية المميزة، بدءاً من قيادة السيارات إلى الهندسة والتصميم، ولذا تذكر دائماً أن الفرصة لاكتشاف تلك المهن والاختصاصات تطرق بابك الآن من خلال برنامج الفورمولا-1 في المدارس. وتقوم حلبة ياس حالياً بإعداد الفريقين الفائزين بالبطولة الوطنية للفورمولا-1 في المدارس لهذا العام، وهما فريق ريد شيفت، وفريق ريفولوشن ريسنج، وكلاهما من كلية دبي، وذلك للمنافسة في بطولة العالم للفورمولا-1 في المدارس لعام 2010/2011 والتي ستقام بماليزيا في سبتمبر القادم، وقد تعاون ريفولوشن ريسنج مع فريق ماليزي ليشكلا معاً فريقاً مشتركاً تحت اسم آكسيس. وفي حين تمثل مسابقة الفورمولا1 في المدارس وسيلة رائعة لشبابنا لكي يتعرفوا على ما يدور من أحداث وراء كواليس عالم سباقات الفورمولا1، فإن التجربة التعليمية الأبرز والمتاحة للجميع تبقى الدخول إلى الحلبة ومراقبة ردود أفعال الفريق عند خط النهاية، والتمتع بمشاهدة سيارات الفورمولا-1 المصممة بدقة متناهية وهي تنطلق بسرعة تتجاوز 350 كم/س.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©