الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مرة أخرى .. هل نجح التجنيس؟

26 نوفمبر 2010 22:26
قد لا تكون هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها ملف “التجنيس” في دول مجلس التعاون الخليجي فيما يخص لاعبي كرة القدم والرياضات الأخرى، وهي بالتأكيد ليست الأخيرة، فالقضية التي قتلها خبراء الكرة بحثا تطل برأسها كل مرة تعقد فيها دورة كأس الخليج لينقسم الخبراء بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة التي لم تولد في الخليج أصلا، حيث سبقتنا فيها دول أوروبية وآسيوية كثيرة. والمناسبة هذه المرة هي تواضع مستوى المجنسين في منتخباتهم وعدم قدرتهم على تقديم أي جديد يسهم في فوز فرقهم التي تواجه منافسات شرسة نتيجة لتقارب المستويات بين الفرق الثمانية المشاركة في هذه الدورة التي تحتضنها اليمن السعيد. لقد تواكبت العروض غير المرضية لمنتخبات ضمت العديد من المجنسين في كأس الخليج مع عروض أسطورية ومشرفة لمنتخبنا الأولمبي الذي سطر صفحات من المجد في البطولة القارية وحصد ميدالية فضية بعد أن خاض المباراة النهائية ضد أقوى منتخبات القارة وهو المنتخب الياباني. والمناسبة، هو تألق شباب الإمارات في هذه الدورة بعد أن أتيحت لهم الفرصة لتمثيل بلدهم وهم في مرحلة سنية تنبئ بإمكانية أن يكون لهم شأن كبير في عالم كرة القدم خلال السنوات الأربع القادمة وهؤلاء الشباب كلهم تربوا داخل أنديتنا المحلية وليس بينهم مجنس واحد مع احترامنا لتجارب الدول التي أقدمت على فكرة التجنيس بهدف نبيل هو رفع مستوى الأداء في المنتخبات الوطنية. أقول إن هؤلاء الشباب عندما توفرت لهم الإمكانيات والتخطيط الجيد مع مدرب كفء هو مهدي علي صاحب إنجاز الفوز ببطولة آسيا للشباب قبل عامين استطاعوا أن يقدموا الكثير، والسؤال: لو اختارت إدارة اتحاد الكرة الطريق الأسهل من خلال تجنيس الناشئين وتقديم الدعم لهم أملا في تجهيزهم للمنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم في البرازيل عام 2014 هل كان من الممكن أن نحصل على مثل هذه النتيجة؟ الإجابة بكل تأكيد هي لا. وخلاصة القول أن ما يصلح في دول مثل فرنسا أو إنجلترا أو هولندا لا يمكن بالضرورة أن يصلح لدولنا التي تملك مواهب متعددة وتنتظر فقط الفرصة حتى تثبت أحقيتها في تقدم الصفوف على منصات التتويج أضف إلى ذلك أن المجنسين في البلاد الأوربية ولدوا وعاشوا هم وآباؤهم في هذه البلاد ويتحدثون لغتها وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من المجتمعات التي تربوا فيها ولو سنحت الفرصة لأي منهم للعودة إلى موطنه الأصلي لتردد كثيرا قبل أن يتخذ قرار العودة. ويا مسؤولينا عن الرياضة في دول التعاون، نناشدكم الاهتمام بالناشئين والتخطيط طويل المدى؛ لأنه السبيل الوحيد من وجهة نطرى لاعتلاء منصات التتويج. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©