عمر شبانة (عمان)
«فينفجر كابوس جديد / النهايات» هو عنوان العرض الذي يجمع السرد والموسيقى والغناء (الراب) والتشكيلات الضوئية الباهرة، لتقديم وقائع ومتخيّلات من الزمن العربي الراهن، في صور غير مألوفة، مع إفادة من تقنية خيال الظل، ضمن محاولة «شابّة» جديدة للتواصل مع جمهور من فئة الشباب، يتطلب التواصل معه وتوصيل رسالة الأدب إليه ابتكار أشكال جديدة على غير صعيد.
العرض جرى تقديمه في دارة الفنون في عمان الأسبوع الماضي، انطلاقاً من عبارة «تغلق عينيها لتنام فينفجر كابوسٌ جديد»، عبر خمسة عشر فصلاً، تجسَّد في نصوص سردية قصصية للكاتب هشام البستاني، من كتابيه القصصيّين: «أرى المعنى» (دار الآداب، بيروت 2012)، و«مقدمات لا بد منها لفَناء مؤجل» (القاهرة: دار العين، 2014).
العرض الذي غابت عنه الرؤية الإخراجيّة الناظمة لخطوطه المتداخلة، يبدأ بمدخل سرديّ يتمثل في «سيّارةُ توزيعِ الغازِ تصدحُ بالموسيقى لتجذب الزبائن، ولتغطّي على صوتِ احتضارِ الأرضِ المحشورِ في الأسطوانات»، حيث «في عيد الحبّ، تُقتلُ الأزهارُ لتذبل جثثها أو تُجفَّفَ وسط الدفاتر. وحدَهُ تاجرُ الموتِ الذي لا يشمّ، يخرجُ مُنتشياً بجيوبهِ المَلأى.. ما إن لامسَ القلم حتى تحوّل إلى ساطور، فامتلأت الورقةُ ببقعٍ حمراء.. عندما مدّ لسانهُ ليتذوّقها، قضمته، فصارت خرساءَ وصار شاعراً.. لماذا لم يَسمع رُعبَ النملةِ، فهَرَسَها بقدمه؟ حالما فَتَحَ فمهُ ليصرخَ، قتلهُ الصمت. تُغلقُ عينيها لتنام، فينفجرُ كابوسٌ جديد».
وباستثناء الكاتب، وعازف الكلارينيت غسان أبو حلتم الذي يؤدي المقاطع الموسيقية، يشارك بأسماء مستعارة كل من «كاز الأمم: أحمد شحادة» بفقرة (هيب هوب/راب)، و»المستنقع: بشار سليمان» (موسيقى إلكترونية ـ مقترحات صوتية). ومحمد شحرور (مداخلات بصريّة ـ فيديو آرت)، وفرقة «زائد ناقص»: باسل ناعوري (كيبورد، ترمبيت، الكترونيات)، أمجد شحرور (باس غيتار)، عمّار عرابي (درامز وإيقاع)، ومساهمة فراس شحادة الذي صمّم سلسلة البوسترات الخاصة بالعرض، إضافة إلى فيلم ترويجي خاص قصير.
عدد اليوم
